معظم الناس يخشون التقدم في العمر، لأسباب كثيرة، لعل أبرزها عدم حبهم لظهور علامات الشيخوخة المختلفة عليهم، لكن رؤية هذا الأمر من منظور فردي فقط أمر مقيد، ومحبطٌ بعض الشيء.

لذا، بدلاً من ذلك، ينبغي لنا التقدم في العمر برشاقة من خلال تبني الجوانب الإيجابية للعملية، لأنه في نهاية المطاف ليس هناك أحد محصنٌ أمام الشيخوخة، لذلك علينا أن نستمتع بها.

ولعل أكثر الأمور الإيجابية في تقدمنا بالعمر، هو أننا سنصبح حتماً أكثر حكمة، ما يساعدنا على المضي قدماً، والاستمتاع بهذه الحياة.

لكن، إذا كنتِ ترغبين في الحصول على تلك الحكمة، فعليكِ أولاً أن تتخلي عن سلوكيات معينة، نرصد لكِ بعضها.

5 سلوكيات عليك التخلص منها:

  • 5 تصرفات.. تخلصي منها لتكوني أكثر حكمة مع تقدمك في السن

التفكير الصارم والآراء العنيدة:

هناك فئة معينة من كبار السن تقاوم كل تغييرٍ، يمكن أن يحدث في ما يتعلق بآرائهم وأساليبهم، ويظلون متمسكين بذلك بشكلٍ صارم، معتقدين أن هذه هي الطريقة، التي يتم بها الأمر دائماً.

لكن التقدم، سواء في التكنولوجيا أو العلوم أو الحياة، عملية لن تتوقف أبداً ما دامت الحضارة موجودة، وهذا يعني أن هناك طرقاً أفضل وأكثر ابتكاراً للقيام بالأشياء اليوم، مقارنة بما كان عليه آباؤنا وهم بمثل أعمارنا، وستكون لدى أطفالنا أيضاً طرق مختلفة عنا.

لذلك، بدلًا من محاربة التغيير، فإنه من مصلحتكِ أن تتبني باستمرار أفكاراً ووجهات نظر جديدة، وأن تتمتعي بالتواضع الفكري، وتتعلمي من الآخرين.

السلبية:

اعتياد الشكوى قد يجعل الجميع ينفرون منكِ، وقد يؤثر في طريقة حياتكِ، ويجعلها أسوأ، لذا من الحكمة استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، والتركيز على الحلول، بدلاً من الخوض في المشاكل، وعدم القيام بأي شيء حيالها.

علاوةً على ذلك، إن التفكير الإيجابي المستمر أمر صحي للغاية، ومن المؤكد أنه سيجعلكِ تعيشين لفترة أطول.

  • كوني أكثر حكمة مع تقدمك في السن

ردود الفعل الاندفاعية:

في حال قام أكبر عدد من الناس بأخذ نفسٍ عميق، واستجمعوا قواهم، بدلاً من الرد على المواقف غير المواتية بردود فعلٍ متسرعة، فإن العالم عموماً سيكون مكاناً أكثر انسجاماً وسلاماً.

لذلك، في المرة المقبلة التي يقول فيها شخص ما شيئاً غير مقبولٍ بالنسبة لكِ، بدلاً من الرد بسرعة، توقفي لبعض الوقت، واجمعي أفكارك، وخصصي وقتاً للتفكير، وتذكري أن القرارات الحكيمة لا تأتي أبداً من التهور، وإنما من خلال دراسة متأنية ومحسوبة.

القلق الزائد:

إن الشعور المستمر بالتوتر والقلق، خاصة في ما يتعلق بالأشياء التي ليست لديكِ سيطرة عليها، لم يكن طريقة للعيش.

لذا، في حال كنتِ تريدين العيش من أجل شيء أكبر، فعليكِ التخلي عن القلق الزائد، وممارسة أنشطة، مثل: اليقظة الذهنية والتأمل واكتساب وجهات نظر جديدة، والتركيز على ما يمكنكِ تغييره.

الشك في النفس:

عندما تصلين إلى سن البلوغ، فمن الطبيعي أن تشعري ببعض عدم الثقة بنفسك، وقد تكونين قلقة للغاية بشأن نظرة الآخرين إليك، وتصبحين أكثر حذراً، وشديدة الوعي بحركاتكِ، وكيفية تعاملكِ معها، وربما ستكونين قاسية جداً على نفسك، بسبب عيوبكِ أو أخطائكِ.

لكن عندما تنمو حكمتكِ، ستدركين أن رأي الجميع فيكِ لا يهم حقاً، وأن عليكِ أن العيش لنفسكِ، وليس لأي شخص آخر.

وعليه ثقي بنفسكِ وقدراتكِ، حيث إن بناء الثقة أمر بالغ الأهمية لتطوير شخصيتك، وتعلمي من الماضي، لكن لا تفكري فيه، وركزي على اليوم، وتطلعي إلى المستقبل.