فتحت «ليكول» (L’ÉCOLE)، مدرسة فنون صياغة المجوهرات العالمية، التي تأسست عام 2012 بدعم من شركة Van Cleef & Arpels، أبوابها في حي دبي للتصميم، وأصبحت دبي الموقع الرابع للمدرسة، إلى جانب مقارها الدائمة في: باريس، وهونغ كونغ، وشنغهاي. وأطلقت معرضها الافتتاحي بعنوان «حديقة الزمرّد»، الذي يستمر حتى أبريل 2024، والمتاح لكل أفراد المجتمع. بينما ستطلق «ليكول» مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية المرتكزة حول صياغة المجوهرات في ربيع 2024. نطلع، في هذا الحوار مع صوفي كلوديل، مديرة مدرسة فنون صياغة المجوهرات «ليكول» في الشرق الأوسط، على المعلومات كافة، المتعلقة بهذه المدرسة:
ما أسباب اختيار دبي لتكون الموقع الرابع لـ«ليكول»؟
تم تنظيم نسختين من «L’ÉCOLE Nomadic» في حي دبي للتصميم، عامَيْ: 2017 و2019، وحققتا نجاحاً هائلاً. أتاحت لنا هذه المبادرات تطوير شبكة مذهلة من الشركاء والأصدقاء، في مجالات الفن والثقافة والتعليم في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لقد أردنا الاستفادة من هذا الحماس في هذه المنطقة، حيث كل شيء ممكن.
هل هناك برامج خاصة بالمنطقة، ستنظمها وترعاها «ليكول»، وتختلف عن المدارس الأخرى في المدن الثلاث؟
سترتكز البرمجة على ركائزنا الثلاث، وهي: عالم الأحجار الكريمة، والمعرفة، وتاريخ فن المجوهرات. سيتم ابتكار وتطوير جميع المعارض والدورات والمحادثات والمؤتمرات، وورش العمل للشباب، وأنشطة المكتبات في إطار هذه المواضيع الرئيسية، لكن مع أهمية محلية محددة جداً، مرتبطة بتاريخ الشرق الأوسط واهتمامات سكانه. نريد أن يتم بناء «ليكول» الشرق الأوسط من خلال شراكة وثيقة مع شركاء محليين، لتكون جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي.
أخبرينا عن الدورات، التي سيتم تقديمها ابتداءً من ربيع 2024!
سنقدم 18 دورة مختلفة في الخانات الثلاث: (عالم الأحجار الكريمة، والمعرفة، وتاريخ فن المجوهرات)، بما في ذلك ثلاث «ورش عمل للشباب»، واحدة لكل فئة عمرية (من 6 إلى 8، ومن 9 إلى 11، ومن 12 إلى 16 سنة). وستكون متنوعة، مثل: «تصنيف الألماس»، أو «تجربة تقنيات الصائغ»، أو «تاريخ اللؤلؤ».
للمجوهرات أهمية خاصة لدى سكان الشرق الأوسط.. كيف ينعكس ذلك على مهمة «ليكول»؟
تعد هذه الأهمية أحد الأسباب الرئيسية وراء رغبتنا في افتتاح حرم جامعي بالشرق الأوسط، لأن الشرق أوسطيين لديهم تقاليد طويلة وقوية مع المجوهرات. لن نقوم «بنسخ ولصق» حرم المدارس الأخرى، لكننا سننشئ مؤسسة تعليمية وثقافية مصممة للشرق الأوسط.
ما الذي يميز «ليكول» الشرق الأوسط عن غيرها؟
منطقة الشرق الأوسط ليست كأي منطقة أخرى في العالم. إذ إن طريقتها السريعة في التطور بالعديد من المجالات المختلفة، وقدرتها على جذب الناس من جميع أنحاء العالم، تضفيان جواً خاصاً جداً عليها. نحن نخطط لتطوير مدرسة فنون المجوهرات في مدنٍ عدة بالشرق الأوسط، وهذا لا ينطبق على بلدان أو مناطق أخرى في العالم، إذ سيكون خاصاً جداً بالشرق الأوسط؛ لأننا نعلم أن إمكاناته ليست لها حدود.
ما أبرز القطع التي يضمها معرض «Garden of Emeralds»؟
المعرض مليء بالمفاجآت، وأول ما نكتشفه عند دخولنا مساحة المعرض هو «معدن جالوت» (Goliath Mineral)، وهو عينة تزن 33 كغم، تم استخراجها من زامبيا عام 2010. وتحتوي على حوالي 100 حجر كريستال.
ماذا عن التصميم الداخلي لحرم مبنى «ليكول»؟
تم تصميـــم حرم مبنى «ليكول» دبي على يد كونسـتانس غيسيت، وهي مصممة فرنسية مشهورة، أقامت معرضاً فردياً لأعمالها بمتحف الفنون الديكورية في باريس عام 2017. وقد أنشأت الاستوديو الخاص بها منذ 14 عاماً. كما صممت كونستانس الحرم الجامعي الجديد لـ«L’ÉCOLE» في شنغهاي، الذي تم افتتاحه في أكتوبر الماضي، والحرم الجامعي الثاني في باريس «Mercy Argenteau» (سيتم افتتاحه قريباً). تشــرح كونســتانس، بنفسها، أنه حتى لو كان هناك خيط مشترك يربط الجامعات الثلاث الجديدة، فإن الحرم الجامعي الموجود في دبي يتمتـع «بأجواء مريحة، مع المزيد من التباينات، والألوان الأكثر كثافة».