قد يعتقد أحدكم حينما يسمع عن رهاب الانفصال عن الهاتف، أن في الموضوع مبالغة، وأنه في أمان من ذلك. لكن، قبل حسم هذا الموضوع؛ هناك تقييم علمي عام يفترض القيام به، وعلى أساسه يمكن تحديد حالات «النوموفوبيا» بين الشديدة والعادية.. أمامكم عشرة أسئلة، أجيبوا عليها بالموافقة أو عدمها، والنتيجة ستحسم الأمر علمياً:
1 - هل تخاف من البقاء لساعة أو ساعتين من دون هاتفك؟
أ - نعم.
ب- أبداً.
2 - هل توصل بطارية هاتفك دائماً بالشاحن؛ لأن فكرة نفاد طاقة البطارية تخيفك؟
أ - نعم.
ب- لا أبالي كثيراً، إلا إذا كنت أنتظر جواباً.
3 - ألغيت قفل شاشة هاتفك النقال الأوتوماتيكي؛ لأنك تشعر بالقلق عند رؤية الشاشة سوداء؟
أ - صحيح، هذا ما يحدث معي.
ب- أبداً.
4 - تشعر بالذعـر؛ إذا نفد رصيدك الهاتفي، أو عند بلوغ حدّ البيانات الشهري الأقصى الخاص بك؟
أ - سبق أن حدث ذلك، وشعرت بحالة هستيرية.
ب- لا أبالي كثيراً.
5 - في حال توقف شــبكة الاتصالات قليلاً عن العمل.. تتوتر، تتصــل، تسـأل، تراجع، حتى لو لم يكن لعملك أي علاقة بالشبكة؟
أ - نعم، أشعر بالتوتر وبالعجز عن القيام بأي شيء، حتى يتم إصلاح الشبكة.
ب- لا يهمني الأمر.
6 - تستيقظ مراراً ليلاً، تفتح شاشة هاتفك ثم تغلقها، بحركة عفوية؟
أ - بالفعل، هذا يحصل.
ب- لا أرى ضرورة لهذا التصرف أبداً.
7 - تشعر بالتوتر؛ إذا علمت أن الشبكة تعطلت، وترى أن الأمر يُشبه انفصالك عن هويتك؟
أ - نعم، هاتفي هو هويتي.
ب- لا، لم يسبق أن حدث ذلك.
8 - هل لاحظت استغراب من يحيطون بك بسبب كثرة عدد المرات، في الدقيقة الواحدة، التي تنظر خلالها إلى شاشة هاتفك بلا سبب؟
أ - نعم.
ب- لا؛ لأنني باختصار لا أفعل ذلك.
9 - تزور أهلك الذين ينتظرونك على أحرّ من الجمر، وبدل أن تستفيد من هذا الوقت في الحديث المفيد، تتابع آخر الفيديوهات على «تيك توك»؟
أ - بالفعل، هذا ما يحدث.
ب - لا أفعل ذلك.
10 - تذهب إلى حفلة عشاء فاخرة، حيث الجميع يتحدثون ويتعارفون ويتسلون، بينما أنت تتابع آخر أخبار أصدقائك الافتراضيين عبر «السوشيال ميديا»؟
أ - هذا بالضبط ما يتكرر معي.
ب- في حفلة كهذه، أضع هاتفي جانباً، وأستمتع بوقتي.
النتائج:
نتيجتكم بين نقطة و9 نقاط:
تشير الأرقام، التي حصلت عليها أنك تعاني «نوموفوبيا» شديدة للغاية، تتمثل في درجة عالية من الخوف المرتبط بالابتعاد عن هاتفك. تبدو خائفاً، دائماً، من عدم القدرة على البقاء على اتصال مع الآخرين، والوصول إلى المعلومات بسرعة. واقعياً، حالتك ليست سليمة أبداً؛ لذا لا تتردد في استشارة معالج نفسي؛ كي تتمكن من استعادة رشدك وحريتك.
نتيجتكم بين 12 و20 نقطة:
أنت في أمان من ثقلِ وطأة الهاتف المتحرك على تفاصيل الحياة اليومية؛ فأنت تستخدمه باعتدال، وأفضل ما فيك أنك قادر على البقاء فترات طويلة من دون استخدامه. تستطيع على ما يبدو الذهاب في إجازة بلا هاتف، وهذا ما يحتاج إليه إنسان اليوم؛ للتخلص من أعباء الحياة، التي تثقل كاهله، والتنعم ببعض الحرية، حيث لا يلاحقه إليها أحد.
النقاط: أ (نقطة). ب (نقطتان).