لا بدَّ أنك سمعت كثيراً عن قانون الجذب، وأنه في حال كنت ترغبين في تغيير حياتك وعقليتك للأفضل، فإن هذا القانون هو الحل.
وينص هذا القانون على أن أفكارك، والرؤى الموجودة في رأسك، والأفعال التي تتخذينها، هي التي تجذب إليك ما تريدينه، وتصنع واقعك، لذا من الضروري أن تكوني على علم بكل ما تشعرين به، وبحالتك العاطفية، وكيفية إدارتها.
وعندما تواجهين أي مشاعر سلبية، حاولي الرد عليها عن طريق تغيير الطريقة التي تحددين بها التحديات، التي أحدثت تلك المشاعر السلبية، إذ إنه حين تنظرين إلى تلك التحديات على أنها تحدُّ من قدرتك على المضي قدماً، فمن المرجح أن تظلي عالقة.
أما إذا كنت تبحثين عن القيمة التي اكتسبتها من تلك التجارب، وكيف ساعدتك على النمو، فأنت تستخدمين طاقتك بأفضل طريقة ممكنة لجذب وإظهار ما تريدينه الآن، أي أنه يوجد دائماً منظور محسّن، يسمح لك بتحويل زخمك باتجاه رغباتك.
لذا، يمكننا أن نفكر في شيء نرغب بالقيام به، ونحصل على هذه الفرصة لتظهر في بريدنا الوارد، أو يمكننا أن نعتقد أننا نرغب في التعرف على المزيد من الأشخاص، ذوي التفكير المماثل، ونلتقي بالفعل مع من نريد.
ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يتناغمون مع أفكارهم، ويبذلون جهداً لإدارة دواخلهم، يستجيب الكون بطاقة أسرع.
لكن، كيف يمكنك أن تغيري حياتك الحالية، إلى الحياة السعيدة التي تريدينها؟
أتقني ممارسة توقع الأفضل:
الكون موجود بالفعل من أجلك، لذا فإن أحلام اليقظة، والتصور، واتخاذ الخطوات وممارسة توقع الأفضل مع الاستعداد، أيضاً، للأفضل، هي مثال على تمهيد الطريق مسبقاً لرغباتك، حيث إن ذلك يعني التخلي عن ردود الفعل غير المحسوبة، والتفاعل مع ظروفك كأسلوب حياة.
تباطئي عندما تتسارع الأمور:
قد تبدو هذه الأداة غير بديهية، لكنها في الواقع تساعد على جذب ما تريدينه بالضبط، إذ عندما لا تتباطئين بما يكفي للتركيز والانتباه إلى ما تشعرين به، فإنك لا تدخلين غالباً في نطاق ذبذبات رغباتك.
ونظراً لذلك، عليك الانتباه، والتوقف، والملاحظة، وتذكير نفسك كثيراً بأن تركيزك هو العنصر الأساسي في إنشاء ما تريدينه تماماً.
أي الانتباه أكثر لأفكارك، وما تشعرين به، وما إذا كانت أفعالك تتوافق بالفعل مع ما تريدينه، وتحتاجين إلى التوقف مؤقتاً في كثير من الأحيان.
اتركي الماضي:
قد يبدو هذا أمراً صعباً، لكن ليس من الضروري أن يكون كذلك، إذ عندما يكون لديك الحافز للاستفادة من هذه الطاقة لتحقيق ما تريدينه، فقد تشعرين بأن هذا هو أفضل شيء يمكنك القيام به، والأكثر تغييراً للحياة. وعندما تركزين على ما فعله شخص آخر، وأنك على حق وهو على خطأ، يتم توجيهك في الاتجاه الخاطئ، لذا تحتاجين إلى السماح لكل ذلك بالرحيل. كما أن الندم على ما لم ينجح، والشعور بأنه يمنعك من المضي قدماً، لا يسمح لك بإفساح المجال أمام الجديد والمحسن. أي بعبارة أخرى، عليك تذكير نفسك بأن الكثير «مما كان» لم يعد مهماً.