إذا كانت الأجواء الباردة في شهر يناير تُشعرك بانطفاء توهج بشرتك، وأنها تميل إلى الشحوب، وتظنين أن استعادة ألقك وإشراقتك لن تكون قبل أن يأتي شهر أبريل، فإنك مخطئة، لأن الأمر لا يحتاج منك سوى خطوات بسيطة، تُعيد لك إشراقتك، وبأقل جهد.
وإذا كنت مهتمة بالأمر، فتابعي القراءة، وسنرصد لك الخطوات التي يتوجب عليك القيام بها.
أعطي الأولوية لصحة أمعائك:
عادةً، يتم ربط صحة الأمعاء بالانتفاخ والانزعاج الهضمي العام. لكن هل تعلمين أنها تؤثر أيضاً في صحة بشرتك، حيث إن ضعف صحة الجلد، وزيادة الالتهاب يشيران إلى أن أمعاءك ليست على ما يرام.
ويعود السبب في ذلك إلى حقيقة أن 70% من الجهاز المناعي يكمن في الأمعاء. أي بعبارة أخرى، فإن صحة الأمعاء والبشرة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً.
وللتأكد من أن كلتيهما تعمل كما ينبغي، خزني الكثير من الأطعمة الصديقة للأمعاء، مثل: الكفير والمخلل والملفوف المليئة بالبروبيوتيك، وكذلك البصل والموز والشوفان والتفاح، التي تساهم جميعها في صحة الأمعاء الجيدة.
العودة إلى أساسيات العناية بالبشرة:
من المغري إضافة المزيد من المنتجات إلى روتينك، في محاولة لاستعادة ألق بشرتك. لكن بدلاً من المبالغة في تعقيد الأمور، فإن النهج الصحيح هو العودة إلى الأساسيات، مثل: التنظيف الجيد، والتقشير البسيط.
وقد يبدو التنظيف أمراً بديهياً، لكن التنظيف المناسب لمدة دقيقتين تقريباً في كل مرة أمر بالغ الأهمية إذا كنت ترغبين في التخلص من كل شيء، والحصول على قاعدة نظيفة بدقة للعناية ببشرتك حتى تصبح فعالة.
وعادةً، يحظى بلسم التنظيف بالاحترام بشكل أكبر؛ لتوافقه مع معظم أنواع البشرة، وقدرته على الذوبان في الجلد، وإزالة جميع آثار الأوساخ والتلوث والمكياج والعرق.
وعندما يتعلق الأمر باستعادة التوهج، يعد التقشير أمراً مهماً لإزالة تراكم الجلد الميت الذي يسبب البهتان، بالإضافة إلى تنظيف المسام المسدودة، لذا استخدمي مقشراً بين مرة إلى ثلاث، في الأسبوع، حسب نوع بشرتك واهتماماتك.
التفكير بإيجابية:
قد يبدو الأمر غريباً، إلا أن قوة التفكير الإيجابي لها دور أيضاً في تحسين البشرة، إذ وفقاً للخبراء تساعد تدخلات اليقظة الذهنية على تخفيض مستويات القلق الاجتماعي، وتخفيف الشوائب الجلدية، بما في ذلك الصدفية.
كما أن التفكير الإيجابي في مواجهة الأوقات العصيبة، لاسيما في شهر يناير أي بداية عام جديد، يمكن أن يساعد على خفض مستويات هرمونات التوتر، بما في ذلك الكورتيزول، والتي إذا تم إفرازها بشكل زائد، فيمكن أن تسبب التهاباً وتدهوراً في صحة الجلد.
تناول الطعام الصحي:
إذا كنت تريدين أن تستعيد بشرتك توهجها، فمن المهم التركيز على ما تتناولينه، وتشمل الأشياء التي يجب تناولها في هذا الشهر الكثير من الخضار الورقي، الذي يحتوي على فيتامينَيْ (سي)، و(K)، اللذين يعملان على تفتيح البشرة، ما يساعد على تحسين الدورة الدموية، وتقليل الهالات السوداء.
إلى جانب ذلك، يعد الحصول على ما يكفي من البروتين أمراً ضرورياً، لاسيما إذا كنت ترغبين في الحصول على بشرة صحية ونضرة ومتوهجة.
مواصلة الترطيب:
في هذا الوقت من العام، قد لا نشعر بحاجتنا الكبيرة لشرب المياه، لكن علينا أن نستمر في تناولها من أجل البقاء رطبين، وقد يكون من المفيد أيضاً إضافة الإلكتروليتات، وهي مزيج من المعادن الأساسية، مثل: الكالسيوم والبوتاسيوم، إلى روتينك الصباحي، إذ إنها تساعد على زيادة امتصاص الماء، ما يمكن البشرة من التمسك به بشكل أفضل.