نرغب جميعاً في أن نكون جذابين بعيون الآخرين، لكننا قد لا نستطيع أحياناً معرفة كيف يُنظر إلينا، وما إذا كان الآخرون ينظرون إلينا على أننا جذابون.
ومع أن الأذواق الشخصية تؤثر دائماً في مفهوم الجاذبية، وتختلف من شخص إلى آخر، فضلاً عن تغير نظرتنا للجمال مع مرور الوقت، فإن بعض الأمور التي تفعلينها تشير إلى أنك جذابة بشكل فطري، وبعضها يتجاوز جمال الشكل.
لذا، بدلاً من الظهور كعارضة أزياء، فإن الانجذاب الفطري غالباً يعتمد على الإشارات الأكثر دقة التي نعطيها، والتي نرصد بعضها هنا.
تبتسمين كثيراً:
لا شك في أن الابتسامة أكثر جاذبية بكثير من الظهور بشكل عصبي، لذا لا تقللي من شأن تأثير ابتسامتك على جاذبيتك عند الآخرين.
وفي الواقع، حتى لو لم تكوني أفضل شخص في المكان، فإن وجود تعبير مبهج على وجهك يعوض ذلك، ويجعلك أقرب وأكثر جذباً.
ووفقاً للخبراء، فإن السعادة هي العاطفة الأكثر جاذبية، إذ من الواضح أن الابتسامة المرسومة على وجهك ستجعلك تظهرين كشخص إيجابي في نهاية المطاف، فما يريده الآخرون، هو الاقتراب من شخص يرى دائماً نصف الكوب الممتلئ.
تبدين بصحة جيدة:
ما يعتبر جذاباً بشكل فطري بالنسبة لنا، يمكن تجميعه معاً في فئة تسمى: «صحي»، وقد يبدو هذا الأمر غامضاً بعض الشيء، إذ يعتمد على التفضيلات الشخصية.
ولهذا السبب، من الصعب للغاية توضيح السمات المحددة، التي تحدد هذا النوع من الانجذاب، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هناك بعض الأشياء تظهر «صفة بيولوجية» نميل إلى أن نجدها جذابة. ومن بين العلامات، امتلاك بشرة جيدة، وعيون لامعة، وشعر كثيف، ورعاية ذاتية كافية، وتنالين قسطاً من النوم. باختصار، إذا كنت تبدين بصحة جيدة، فمن المحتمل أنك تعتبرين جذابة بشكل فطري.
وجهك أكثر تناسقاً:
ربما سمعت هذا من قبل، فعلى ما يبدو، كلما كان وجهك أكثر تناسقاً، كلما كان مظهرك أفضل.
وفي هذا الشأن، يقول أستاذ علم الأحياء بجامعة مدينة نيويورك، ناثان إتش لينتس، إن هذا التفضيل ربما يكون متأصلًا فينا، إذ يرتبط تناسق الوجه عالمياً بالجمال والجاذبية لدى كلا الجنسين، وإن النظرية الأكثر دعماً لهذا الأمر هي أن جنسنا البشري تطور؛ ليتعرف على التناظر، ولو دون وعي، كبديل للجينات الجيدة والصحة البدنية.
مظهرك متوسط:
كثيراً ما نفكر في الجمال باعتباره شيئاً غير عادي، لذا إن المتوسط أكثر جاذبية مما قد نتوقعه، أي أنه بدلاً من أن تكوني الأجمل وسط حشد من الناس، فقد يكون متوسط جمالك هو المفتاح الحقيقي لتكوني جذابة.
وقد لاحظ الباحثون أنه عندما طُلب من الناس الحكم على مدى جاذبيتهم، ظهر نمط ما، وهو أن الوجوه التي تعتبر الأكثر جاذبية، هي تلك التي تكون ملامحها أقرب إلى المتوسط.
القسط الكافي من النوم:
ببساطة، عندما تحصلين على الكثير من النوم، فإنه يُنظر إليك عمومًا على أنك أكثر جاذبية، إذ أجرت مجموعة من الباحثين تجربة لقياس تأثير النوم في الجاذبية، وطلبت من الأشخاص تقييم جاذبية وصحة المشاركين، الذين تم تصويرهم، بعد الحرمان من النوم، وبعد ليلة نوم سعيدة. واتفق الجميع على أنه يُنظر إلى الأشخاص المحرومين من النوم على أنهم أقل جاذبية وصحة.