يلجأ الناس إلى النوم بعد نهار طويل متعب، يتوزع بين مهمات العمل الروتينية والمنزلية، بقصد الحصول على كم كافٍ من راحة الجسم والعقل، استعداداً لليوم التالي، الذي تبدأ فيه دورة الحياة مرة أخرى، بنفس روتينها اليومي.
وعلى الرغم من تمتع كثيرين بثماني ساعات من النوم، فإنهم يستيقظون وهم يشعرون بالتعب، كأنهم كانوا يمارسون أعمالهم طيلة فترة نومهم، ما يجعلهم عرضه للقلق والتوتر في فترات الصباح، ويصابون بالخمول والكسل دون أي سبب واضح.
ويرد خبراء الصحة، في موقع «prevention»، ذلك إلى «القصور الذاتي للنوم»، وهو المصطلح العلمي لكسل النوم، مبرزين السبب بأن الشخص عندما يستيقظ من النوم، يستمر معه النعاس لمدة 15 دقيقة قبل الاستيقاظ الكامل، والشعور بطاقة الجسم، التي يجب أن يصاحبها في الوضع الطبيعي تناول فطور الصباح الصحي، وممارسة الرياضة، لكنَّ الأشخاص المصابين بـ«القصور الذاتي للنوم» قد يمتد معهم النعاس إلى ساعات.
أبرز الأسباب:
ويعد أبرز أسباب حصول «القصور الذاتي للنوم»، هو النوم بطريقة غير مريحة، من خلال الاستلقاء على السرير طلباً للنوم، مع جميع وسائل اللهو التي تعطل النوم، ومنها: إضاءة غرفة النوم، واللهو بالهاتف، أو متابعة شاشة التلفزيون، أو عدم توفر وسائل الراحة، مثل: الوسادة الناعمة، والفرشة الوثيرة، ما يجعل عملية النوم أصعب، وبالتالي يستيقظ الفرد متوتراً.
من الأسباب الأخرى والمهمة في الاستيقاظ متعبة، تناول الكثير من الكافيين خلال النهار، حيث تؤثر القهوة باعتبارها من المنبهات على جودة النوم. ويوصي خبراء الصحة بتجنب تناول القهوة قبل 4 ساعات على الأقل من موعد النوم، حيث يختلف معدل امتصاص الجسم للكافيين من شخص إلى آخر. كذلك يتعرض المصابون بـ«اضطرابات النوم»، وانقطاع النفس الانسدادي النومي، للإرهاق والشعور بالتعب عند استيقاظهم، بسبب إغلاق مجرى الهواء لديهم بشكل متكرر طوال الليل، ما يجعل جسدهم مستيقظاً دون إدراك منهم.
الحلول:
والتخلص من تعب الاستيقاظ بعد النوم يبدأ تدريجياً، من خلال التخلص أولاً من العادات السيئة، التي تلازم الفرد قبل نومه، والتي تم ذكرها سابقاً. لذا، يجب اتخاذ قرار عقلي بضرورة الاستيقاظ من النوم نشطاء، حيث يبدأ الأمر من الصحو مبكراً، وفتح نوافذ الغرفة لدخول أشعة الشمس إليها، وتناول طعام إفطار صحي ومتوازن، والقيام بالقليل من النشاط الرياضي، مثل المشي، والذهاب بشعور امتلاء الطاقة إلى العمل، وتخفيف تناول الكافيين خلال النهار، واعتماد مواعيد نوم منضبطة، وعدم جلب ملهيات النوم إلى غرفة النوم، والحرص على أن تكون غرفة النوم مهيأة بفرشة وثيرة، ووسادة ناعمة، وغطاء مناسب.