نسمع كثيراً عن «الكوليسترول».. لكن ما هو، ولماذا يحذر الأطباء منه؟.. «الكوليسترول» مادة شمعية توجد في الدم، يحتاج إليها الجسم لبناء الخلايا الصحية، لكن يمكن أن يتسبب الارتفاع الشديد في نسبتها بالدم، في زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية!
يقول خبراء الصحة، في موقع «مايو كلينك» الصحي، إن ارتفاع نسبة «الكوليسترول» في الدم تعني صعوبة تدفق كمية كافية من الدم عبر شرايين الجسم، ما يؤدي تالياً إلى حدوث انفجار في الدم نتيجة تلك الترسبات، وهو ما يسمى «النوبة القلبية» أو «الجلطة».
ولتلافي خطر ارتفاع نسبة «الكوليسترول»، الذي تتعدد أسبابه، ما بين الوراثة والمأكولات غير الصحية، من الضروري اتباع نظام غذائي صحي، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية. وفي الحالات المتقدمة، يفضل تناول بعض الأدوية لخفض نسبة «الكوليسترول» المرتفع في الدم.
وينصح المعهد القومي للقلب والرئة والدم الأميركي (NHLBI)، بدورية إجراء فحوص «الكوليسترول» في الدم، منذ عمر التاسعة، بمعدل مرة كل خمس سنوات، فيما يجب إجراؤه مرة كل عام للرجال، الذين تراوح أعمارهم بين 45 و65 عاماً، وللنساء بين 55 و65 عاماً.
ومن المهم جداً الوقاية من ارتفاع نسب «الكوليسترول» في الدم، من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة اليومية، بهدف الحفاظ على صحة القلب، ومن أبرزها: تخفيف تناول الأطعمة المالحة، والحد من كميات اللحوم الدهنية، فضلاً عن التخلص من الوزن الزائد، وتقليل استخدام الزيوت المهدرجة، والوجبات السريعة، والتوقف عن التدخين بكافة أشكاله وأنواعه، من السيجارة العادية إلى السيجارة الإلكترونية، إلى الأراجيل، وسواها، وتجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التوتر والقلق.
ومع دخول فصل الشتاء البارد، يمكن تناول بعض المأكولات، التي يشتهر تناولها في فصل الشتاء خاصة، وتعد مفيدة جداً للصحة، وتخفف آثار «الكوليسترول» في الدم، ومنها:
- السبانخ: مليئة بالبوتاسيوم واللوتين، وهي مصدر غذائي مهم، ومفيد لصحة الأوعية الدموية والقلب.
- القرنبيط (الزهرة): من الخضروات الصحية المليئة بالألياف، التي تعد مصدراً مهماً لتقليل مستويات «الكوليسترول».
-الجزر: من الخضروات الشهية الغنية بالألياف والبيتا كاروتين، وتناوله نيئاً أو مطهياً أو مشوياً، يفيد في خفض نسب «الكوليسترول».
- الشمندر (البنجر): يحتوي على مركبات طبيعية، قد تساعد في خفض نسبة «الكوليسترول» الضار.