لا يتوقف خبراء التغذية والتخسيس عن ابتكار طرق وأنظمة غذائية جديدة، تلبي الطلب المتزايد من الساعين للمحافظة على صحتهم من جهة، وخفض أوزانهم من جهة أخرى. وقد يعد من غير المفاجئ، أو المُسْتَغْرَب، أن نعلم أن كثيرين جربوا تطبيق أنظمة غذائية، وحيلاً ونصائح حول أوقات تناول الطعام، لكنهم لم يحصلوا على نتائج مرضية.
أما الجديد في أنظمة التخسيس، فهو طريقة يطلق عليها اسم «30/30/30»، وتهدف إلى تحسين الصحة العامة، من خلال تناول البروتين مع ممارسة التمارين الرياضية، وينتج عنها تقليل مستوى الكوليسترول في الدم، وتقليل التهابات الجسم، وتحسين حساسية الأنسولين، كما يبين ذلك موقع «هليثي لاين»، المعني بالقضايا الصحية.
ويعتمد النظام الجديد على البروتينات وقت وجبة الإفطار، باعتبارها تساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة من اليوم، ما يقلل الرغبة في تناول الطعام لاحقاً، كما تسرع التمارين الرياضية عمليات حرق الدهون. ويمكن تطبيق نظام «30/30/30» الغذائي بصورة بسيطة وغير معقدة، إذ يبدأ الشخص بتناول طعام يحتوي على البروتينات بكمية 30 غراماً، خلال أول 30 دقيقة من الاستيقاظ، حيث يسهم تناول البروتين في تحقيق هدف حرق الدهون، كما يعزز عملية الأيض، وإمداد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية، والتحكم في الشهية، وتنظيم مستويات السكر في الدم، على أن تتبع هذه الخطوة ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة، ومن خلالها يتم التخلص تدريجياً من الدهون.
ويمكن تناول 30 غراماً من البروتينات صباحاً، من البيض أو اللبن أو الزبادي أو ألواح الطاقة البروتينية. ثم البدء في ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة، مثل: المشي أو الهرولة أو ركوب الدراجات أو السباحة. وخلال ممارسة التمارين الرياضية، يستحسن فحص معدل ضربات القلب، فمن المهم أن يبقى معدل ضربات القلب في حدود النطاق الطبيعي، وهو 135 نبضة في الدقيقة.
وانتشرت هذه الطريقة بشكل مذهل عبر تطبيق «تيك توك»، فيما ادعى عشرات الأشخاص، الذين جربوها، أنها غيرت حياتهم بشكل جذري، وساعدتهم على إنقاص وزنهم بطريقة آمنة، وفق تجاربهم التي عرضوها عبر التطبيق الشهير.
ورغم كل تلك الشهرة التي حظيت بها هذه الطريقة، فإن خبراء التغذية والمختصين يرفضون اعتبارها حلاً واحداً يناسب الجميع، ويؤكدون أن نتائجها تختلف من شخص إلى آخر، مثل أي نظام غذائي.
وفي النهاية، إن طريقة «30/30/30» تقدم تجربة جديدةً، ومنظوراً مختلفاً لفقدان الوزن، تماماً كما هي الحال مع أي تغيير في نمط الحياة يتبعه أحدنا، وليس من الضروري أن تناسب الجميع. لذا، غالباً توجه النصيحة إلى كل الراغبين في فقدان الوزن بضرورة البحث والعثور على ما يناسبهم، ويساعدهم، ويجعلهم أكثر صحة وسعادة.