عاشت مدينة الجونة المصرية، خلال الأسبوع الماضي، ساعات من البهجة والفرح، على وقع مجموعة من المناسبات الفنية، التي حضرها العديد من نجوم الفن المصري والعربي، الذين أعلنوا عن أعمالهم القادمة، وعن فرحهم بمشاركة أفلامهم هذه السنة في العديد من المهرجانات العالمية. فبالنسبة لمدينة الجونة السياحية، اعتبرت هذه السنة «ليالي الأنس في الجونة»، نسبةً إلى «مهرجان الجونة السينمائي» في مصر «أم الدنيا»، والذي أشعل العديد من لياليها بحضور النجوم، الذين شاركوا عدسات الكاميرات على السجادة الحمراء.

«زهرة الخليج» كانت حاضرة مع العديد من النجوم، ورصدت لقاء حصرياً مع الفنان والنجم العالمي محمد كريم، أثناء حضوره عروض المهرجان.

* أخبرنا عن مشاركتك في «مهرجان الجونة السينمائي»، بالدورة السادسة!

- سعيد جداً بوجودي في «مهرجان الجونة السينمائي» بدورته السادسة، رغم كل الصعوبات التي نمر بها، لكن الإصرار والتحدي يجتمعان في الفن دائماً، لأنه يعتبر الصوت الوحيد الذي يصل للجمهور بصدق ومحبة، ويعبّر عن كل حالة نعيشها على أرض الواقع، ويجب أن نبقى مستمرين في صناعة البسمة والفرحة على وجوه الجمهور.

* كيف تصنف الأفلام المشاركة هذه السنة؟

- لقد تابعت العديد منها، ووجدت فيها رؤية وتنوعاً ووضوحاً، ومن أكثر الأشياء التي أعجبت بها نوعية طرح الأفلام، خصوصاً أن «الجونة» أصبح باباً للفرص، سواء للفنان والمخرج والكاتب، أو للمنتج والكاست الذي يعمل أيضاً خلف الكواليس، فمن الممتع أن تكون دورة هذا العام متنوعة، وننتظر المزيد والعديد من المشاركات لصنّاع الأفلام، العربية أو العالمية.

  • محمد كريم مع نيكولاس كيدج

* بما تفسر غيابك عن الساحة الفنية، خصوصاً أن الجمهور ينتظر أعمالك؟

- منذ فترة، بدأت التخطيط، ووضعت هدفاً لنفسي، لكن هذا الهدف يحتاج لتفرغ تام، والابتعاد قليلاً عن الساحة الفنية و«السوشيال ميديا» بشكل عام، وأيضاً أنتم كإعلام كانت لكم مشاركة فعالة من حيث متابعة أعمالي وأفلامي، فأنا كنت في مرحلة تحضير للعب دور في أربعة أفلام بهوليوود، ومن غير المقبول فقط كعربي أن تقوم ببطولة عربية، وإنما يجب أن تكون جاهزاً لدخول الأفلام العالمية، وهذا كان يتطلب جهداً كبيراً لأدوار الأكشن، مثل فيلم: «A Score to Settle» مع النجم نيكولاس كيدج، و«A Day to Die» مع النجم بروس ويليس، الذي أحببت العمل معه جداً، وتعلمت منه الاحترافية في التعامل مع أي مشهد يقوم بتصويره. وكان في كل مشهد يجمعنا يثني على أدائي، ما أسعدني كثيراً.

وحالياً انتهيت من فيلمين، وتم تجهيزهما للعرض، والفيلم الثالث لايزال في مرحلة التصوير، وفخور بهذا النجاح الذي صنعته، فقد كان يستحق هذا التعب والجهد. لكنني أعتبر هذا النجاح بداية الطريق لمساعدة الآخرين، الذين يحبون خوض هذه التجربة، علماً بأنني، منذ بداية الطريق، لم يكن أحد بجانبي، أو قدم إليَّ المساعدة.

* ما أصعب الأدوار التي أديتها.. حتى الآن؟

- أعتقد أن فيلم «A Score to Settle» مع النجم نيكولاس كيدج، كان من الأدوار المخيفة والصعبة نوعاً ما، فهو دور ممثل لا يخشى الموت. المقارنة التي كانت بيني وبين نيكولاس هي «يا قاتل.. يا مقتول»، فهذا كان من الأدوار الصعبة، الذي لن يمحى من ذاكرتي أبداً، ورغم صعوبته، فإنني أشعر بالسعادة لأنني أشارك في عمل عالمي، ومع نجوم عالميين. 

* هل من كلمة أخيرة؟

- شكراً لكم ولجهودكم، وأكن لمجلة «زهرة الخليج»، والعاملين فيها، كل التقدير والاحترام، ودائماً نحن كفنانين نتعامل مع هذه التحفة الصحافية والثقافية كجهة إعلامية راقية وصاحبة مصداقية ونقدرها. والحقيقة، أيضاً، إنني أرتبط بعلاقة مودة مع العديد من الأصدقاء في دولة الإمارات، وأبوظبي تحديداً، وزرتها عدة مرات؛ فهي بالنسبة لي من المدن المفضلة، خصوصاً أماكن السياحة والثقافة والأماكن البعيدة عن الضجيج.