إذا لاحقنا التطورات التقنية التي تطرحها الشركات المتنافسة تكنولوجياً، فقد نصاب بالحيرة والاستغراب والتعجب، فلا تنفك هذه الشركات عن طرح مميزات تتعلق بالذكاء الاصطناعي، في مسعى لتسهيل عملية التفاعل بين تطبيقاتها مع الناس الباحثين، بالضرورة، عن أسهل الطرق لعرض صورهم وفيديوهاتهم وذكرياتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وكثيرة جداً، ولا تحصى منصات التواصل الاجتماعي في العالم، لكن المنطقة العربية يشيع بها استخدام منصات: «إنستغرام»، و«فيسبوك»، و«إكس»، و«تيك توك»، و«سناب شات»، أكثر من غيرها، لذا تجذب التحديثات التي تقوم بها الشركات المالكة لهذه المنصات أكبر عدد من الناس فور إطلاقها، بحيث تشكل المنطقة العربية لها ثقلاً كبيراً لا يستهان به.
لهذا السبب، أطلقت منصة «إنستغرام» ميزة جديدة لعشاق نشر القصص المصورة (صور وفيديوهات) على «ستوري» صفحاتهم الشخصية، تسمح لهم هذه الميزة بإنشاء نموذج خاص بهم، ومشاركته لاحقاً مع الآخرين.
وتحمل الميزة الجديدة اسم «Add Yours»، حيث يمكن للمستخدم إضافة صورة (GIF)، ونصوص وصور أخرى، ثم تحديد خيار إضافة القالب الخاص بك من الملصقات المتوفرة؛ لتضمينها في رسائلك.
وبمجرد قيام المستخدم بمشاركة القالب الجديد في القصة، سيصبح الأمر متاحاً لأي شخص آخر لاستخدامه، وإضافة لمساته الخاصة عليه، كما تتيح الوجوه التي تظهر على الجانب الأيسر من الملصق للمستخدمين معرفة الأشخاص الآخرين، الذين وضعوا طابعهم الخاص على القالب.
وتعد القوالب المخصصة بمنزلة إضافة ممتعة إلى الملصق التفاعلي «Add Yours»، الذي أطلقته المنصة عام 2021، ويمنح القدرة على الاستجابة لطلب مستخدم آخر للنشر عبر قصتك.
وتسعى منصة «إنستغرام»، من خلال هذه الميزة الجديدة، للحصول على تفاعل أكثر من مليار شخص حول العالم، يستخدمون تطبيقها، ما يزيد حجم التفاعل مع إيرادات المنصة من ناحية الانتشار والإعلانات.
وكانت شركة «ميتا»، المالكة لمنصة «إنستغرام»، قد طرحت، مؤخراً، ميزة إنشاء ومشاركة الملاحظات الصوتية، حيث تعمل هذه الميزة على إنشاء ملاحظات صوتية؛ لمشاركتها مع الأصدقاء.
وتتيح ميزة الملاحظات مشاركة منشورات نصية قصيرة، مكونة من 60 حرفًا بحد أقصى، مع إمكانية إضافة الوجوه التعبيرية، وتتيح «إنستغرام»، لاحقًا، إمكانية إضافة مقطع صوتي غنائي مدته 30 ثانية إلى الملاحظات.
ومن المميزات الأخرى، التي أطلقتها منصة «إنستغرام»، مؤخراً، لمستخدميها، إمكانية التعديل والإضافة على صورهم، اعتماداً على خاصية توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ورغم أنه يمكن تغيير خلفية الصور باستخدام برامج تحرير الصور التقليدية أو تطبيقات الهواتف الذكية، فإن ما يميز أداة «إنستغرام»، هو كونها مدمجة داخل التطبيق نفسه، وتستغل قدرات الذكاء الاصطناعي، التي تقدمها شركة «ميتا».
وعند اختيار صورة لمشاركتها كقصة في «إنستغرام»، يلاحظ المستخدمون وجود أيقونة محرر الخلفية في الصور، وعند الضغط عليها يجري تعرف الشخص أو العنصر الأساسي داخل الصورة، وتُزال الخلفية تماماً، حيث يمكن تغييرها أو تعديلها، وإضافة الملامح الشخصية المفضلة لخلفية كل صورة.