بالطبع لا نولد متمتعين بصفات الرقي، لكننا نتعلم ذلك خلال مراحل حياتنا. لذا، فإن بعضنا يكبرون؛ ليصبحوا أشخاصاً متطورين للغاية، قادرين على التعامل مع وجبات العشاء الرسمية، بينما بعضنا الآخر يبقى مفتقراً إلى بعض تلك السلوكيات.

ومن الواضح أن الطريقة، التي يربينا بها آباؤنا، تلعب دوراً حاسماً في كل هذا، ومع ذلك لايزال بإمكاننا تعلم الكثير من العادات والسلوكيات الراقية. لكن، دعونا نركز، الآن، على التصرفات التي تُظهر أن شخصاً ما يفتقر إلى الرقي.

  • لغياب الرقي عند الآخر علامات.. انتبهوا إليها!

التباهي:

الثقة بالنفس أمر رائع، إلا أن استعراض الإنجازات، أو الممتلكات، أو المواهب باستمرار، يصبح شيئاً لا يمكن استيعابه، فبعد كل شيء لا أحد يحب من يتباهى بما لديه كثيراً. لذا، عندما يكون شخص ما أقل تطوراً، ويفتقر إلى الرقي، فإنه سيرى نفسه كما لو أنه في منافسة مع كل من حوله، ويصبح متباهياً بشكلٍ كبير، ويحاول التفاخر طوال الوقت.

مقاطعة الحديث باستمرار:

عندما يكون شخص ما متمركزاً حول نفسه، فإنه يعتقد، بالطبع، أن كل محادثة يجب أن تدور حوله؛ لذا إن الأشخاص الأقل رقياً لن يسمحوا لك بإنهاء كلامك، حتى إنهم سيعملون جاهدين لتقليل قيمة العديد من الأشياء التي تقولها. وهذا، أولاً وقبل كل شيء، يُظهر عدم احترام الشخص الذي يتحدثون إليه، كما يظهر أيضاً أنهم لا يهتمون بالآخرين، أو بمشاكلهم.

  • النميمة

كثرة النميمة:

لا شيء يدل على قلة الرقي مثل النميمة، إذ إن نشر الشائعات، أو التحدث خلف أظهر الناس أكثر من مجرد خيانة للثقة، بل إنه أيضاً علامة على عدم النضج العاطفي. ولأن العلاقات الصحية تزدهر على الثقة والتواصل المفتوح، وليس على أرضية «القيل والقال» المهزوزة، فإن الأشخاص الراقين يحافظون على الأمور إيجابية، ويحترمون خصوصية الآخرين، ويتجنبون الدراما غير الضرورية.

الافتقار إلى الآداب الأساسية:

الشيء الآخر الجوهري، بالنسبة للأشخاص الراقين، هو اتباع الآداب الأساسية، ولا يعني ذلك مجرد قول: «من فضلك»، و«شكرًا لك». بل إنه يمتد إلى أكثر من ذلك، مثل: إبقاء الأبواب مفتوحة للآخرين، وتغطية الفم عند العطس، وعدم التحدث أثناء تناول الطعام.

لذا، يبدو أن تلك الأساسيات مفقودة لدى أولئك الذين يفتقرون إلى الرقي، وهذا أمر ملحوظ، حتى إنه في الواقع، قد يكون هو أول ما نلاحظه في شخص ما.

  • عدم احترام الآخر

عدم احترام موظفي الخدمة:

الطريقة التي يعامل بها شخص ما مع موظفي الخدمة تقول الكثير عن شخصيته، سواء كانوا رافضين أو متعالين أو وقحين تماماً مع النوادل، أو عمال النظافة، أو غيرهم، فإن ذلك يكشف عن عدم وجود تعاطف واحترام للآخرين، إذ إنهم يرون الأشخاص، الذين يعملون في مجال الخدمات، أقل منهم لسببٍ ما.

سوء آداب المائدة:

رغم تداخل آداب المائدة مع الآداب الأساسية، فإن عدم مراعاة آداب المائدة يستحق الذكر بشكل منفصل، لأن الأمر سيئ جداً. على سبيل المثال، فكر في موعد عشاء، حيث يمضغ الشخص المقابل لك بصوت عالٍ، أو يتحدث وفمه ممتلئ.. كيف سيكون إحساسك حينها؟