يتفاءل الناس بوداع عام، واستقبال عام جديد، ويعتقدون أن عامهم الجديد سيكون أفضل من كل النواحي، فما يطلبه خبراء التنمية الذاتية عادة من الناس، هو التفاؤل بالأشياء الجديدة، التي يخططون لها، مثل: الالتحاق بوظيفة جديدة، أو شراء سيارة أو منزل.

وعلى أعتاب وداع عام 2023، واستقبال 2024، يتحمس كثيرون لاستقبال العام الجديد، رغم كل التحديات التي تواجههم بشكل شخصي، أو التي يرونها في العالم بشكل عام، لكن تبقى سمة الإيجابية والتفاؤل مزروعة في نفوس الناس.

وفي نهاية كل عام، ينظر المرء إلى عامه السابق، مراجعاً ما حققه من إنجازات، وما يرغب في تحقيقه خلال العام المقبل، بمشاعر متباينة بين الحسرة والندم، والتمني والإصرار، والعزم على تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات.

  • جردة حساب

«جردة حساب»:

من المهم، بحسب الأخصائية النفسية والمرشدة الاجتماعية، منيرة صالح، القيام بـ«جردة حساب» لما تم إنجازه في العام المنتهي، ويمكن وضع جدول بالنجاحات والإخفاقات، ومحاولة تحسين النجاحات وتقييمها، والنظر إلى الأسباب التي أدت إلى حدوث الإخفاق والعمل على تلافيها، وإعادة المحاولة من جديد. تقول صالح: «من المهم الأخذ بالحسبان العوائق غير المتوقعة، التي تكون ساهمت في تعطيل مسيرة أي شخص، مثل: مرض أو وفاة أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو الأصدقاء، أو حدوث كارثة عالمية، عطلت الجميع مثل جائحة (كورونا)، فكل العوامل المحيطة بالشخص تؤثر فيه سلباً أو إيجاباً».

  • أهداف جديدة

وضع أهداف جديدة:

على مقربة من بداية عام جديد، من المهم نقل ما لم يتحقق من قائمة الطموحات من العام المنتهي إلى العام الجديد، ووضع ملاحظات لتحسين تنفيذها وتحقيقها، إضافة إلى تحقيق أهداف جديدة، على الصعد: الشخصية والعائلية والاجتماعية والعملية، لكن من المهم أن تكون هذه الأهداف واقعية، وقابلة للتحقيق.

وتشير الأخصائية الاجتماعية إلى ضرورة ألا يتم الاكتفاء بوضع هدف عام، ويفضل أن يتم تقسيم كل هدف إلى خطوات صغيرة، يمكن إنجازها على مراحل متتالية، حتى لو استمر السعي لتحقيق الهدف عاماً كاملاً.

  • التخلص من الطاقة السلبية

التخلص من الطاقة السلبية:

ومن أبرز الأشياء التي يجب التخلص منها، الطاقة السلبية، ومصدرها، والمتسبب بها، فالتحرر من الأفكار غير الإيجابية فعل محمود، لذا يجب على كل شخص أن يقرر ترك الماضي والقلق والتعب والخذلان وراء ظهره، والتطلع إلى المستقبل بإيجابية وتفاؤل.

ومن المهم جداً عدم قطع حلقة الوصل بين المرء والأشخاص المقربين منه، خاصة أولئك الذين يبثون في نفسه الحماسة، ويمكن تخصيص قائمة بالمقربين سواء من العائلة أو الأصدقاء، والتفكير معهم بصوت عالٍ، حول أهم الأمور التي يجب التطلع إلى إنجازها في العام الجديد، على أن يكونوا من الأشخاص المحفزين، الذين يرون النصف الممتلئ من الكأس، ويدركون أن أي تعثر انطلاقة جديدة للنجاح.