تتواصل، حتى الثاني والعشرين من شهر ديسمبر الحالي، فعاليات ومسابقات «مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، ضمن برنامج «مهرجان الشيخ زايد»، بمنطقة الوثبة في أبوظبي.
ويقدم السوق الشعبي في المهرجان، من خلال 56 محلاً متخصصاً، منتجات التمور المتنوعة، ومنتجات المحال الزراعية وأجنحة العارضين من مشاركين ورعاة وداعمين، وسوق الشركات والتمور، وعرض التمور المشاركة في المزاينة، ومجموعة من الفعاليات التراثية المصممة للزوار، يومياً، بين الرابعة وحتى العاشرة مساءً بتوقيت الإمارات.
ويتضمن المهرجان تسع مسابقات رئيسية، خصص لها 83 جائزة، تبلغ قيمتها أكثر من 2.5 مليون درهم، وتتضمن مزاينة أنواع تمور: «النخبة، الدباس، الخلاص، الشيشي، الفرض، وبومعان»، ومسابقات تغليف التمور (بإضافات، ودون إضافات)، ومسابقة الطبخ بالتمور.
وشهدت ساحة مزاد التمور حضوراً كبيراً، ومنافسات قوية بين الراغبين في اقتناء التمور الإماراتية الفاخرة، إذ يبدأ عرض التمور المشاركة بالمزاد يومياً في تمام الساعة الخامسة، وبعد معاينة التمور من قبل الجمهور تبدأ المزايدات، حيث استقبلت مسابقة النخبة ضمن مزاينة التمور 2.5 طن من التمور الواردة من مزارع الدولة، ومن إنتاج عام 2023، بمشاركة واسعة من المزارعين.
ويقدم المزاد أجود أنواع التمور الإماراتية وأفخرها، إذ تقوم اللجنة المنظمة باستلام التمور المعبأة في الصناديق المخصصة لذلك من المزارعين، وتحديد النوعية والكمية ومعاينتها وفحصها وتجهيزها للمزايدة يومياً من الساعة 8 صباحاً إلى 12 ظهراً، والمشاركة في المزايدات متاحة لجمهور المهرجان، مواطنين ومقيمين وزوار.
وينضم المهرجان إلى سلسلة المهرجانات التراثية التي تنظِّمها اللجنة، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، بهدف النهوض بالثروة الزراعية في دولة الإمارات خصوصاً شجر النخيل، لتعزيز مسيرة التنمية الزراعية التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، ورؤيته بشأن استدامة الزراعة خاصة زراعة النخيل، وإنتاج التمور وتسويقها وما يرتبط بها من صناعات، فضلاً عن دعم مشاريع تعزيز الأمن الغذائي، وصون التراث لضمان استدامته.
ويهدف المهرجان إلى توفير سوق ومنصة متخصصة بالتمور لدعم زراعتها وصناعتها، إلى جانب تشجيع المزارعين ومنتجي التمور على تسويق إنتاجهم عبر منصة سنوية في أبوظبي، يلتقي خلالها المزارعون والمنتجون لتبادل الخبرات، وتقديم أجود أنواع التمور إلى الزوار، إضافة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، وإفساح المجال لتبادل الخبرات بين المزارعين من مختلف دول العالم بشأن أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخلة، والتعريف بالتراث الإماراتي الأصيل.