شكل مسلسل «كريستال» علامة فارقة في مسيرة النجمة اللبنانية باميلا الكيك، واستطاعت شخصية «عليا» التي قدمتها باميلا، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي لفترات طويلة، الأمر الذي يجعلها في حيرة وتتساءل عما ستقدم بعد «عليا»، وهو ما أكدته خلال ظهورها الأخير مع الإعلامية اللبنانية جومانا بوعيد.

  • باميلا الكيك في دور عليا

وقالت باميلا، خلال استضافتها في برنامج «يلا نحكي»، إنها تدرس هذه الفترة ثلاثة عروض، وصفتها بالأعمال الجميلة، لكنها تتجه للاعتذار عنها، وعلى الأغلب لن تظهر في أيٍّ منها، رغم أن جميع هذه العروض قادمة من مصر، وباللهجة المصرية.

وأرجعت الممثلة اللبنانية توجهها للاعتذار لعوامل عدة، أبرزها الوقت، خاصة أنها في حال قبلت العمل باللهجة المصرية ستحتاج إلى وقت غير قصير للتحضير لذلك، حتى تكون قادرة على تقمص الروح المصرية بشكل تام، وأن اللهجة المصرية تحوي تفاصيل دقيقة وكثيرة، يجب إتقانها بشكل كامل.

وأكملت أن معظم ما عرض عليها كان شخصيات قريبة من «عليا»، وهي تريد اليوم أن تقدم شخصية معاكسة تماماً، علماً بأنها قدمت في مسيرتها معظم الأدوار والشخصيات، وباتت في مرحلة تحتم عليها تقديم شيء جديد.

وأشارت باميلا، كذلك، إلى أن طموحها اليوم بات عالياً جداً؛ حتى إنها تريد أن تحضر هوليوود إليها.

حاولوا حجب الضوء عني:

رفضت بطلة مسلسل «كريستال» الإقرار بوجود أدوار سلبت منها؛ لتمنح لفنانات أخريات، وقالت إن الأهم من هذا تعرضها لمحاولات كثيرة لإبعادها عن دائرة الضوء، وحجبه عنها. لكن لا يمكن لأحد أن يحجب الضوء للأبد، وهو ما ظهر خلال توهجها في «كريستال»، رغم تعرضها طيلة فترات سابقة لمحاولات إبعاد كثيرة، معتبرةً أن هذا الأمر طبيعي بالنسبة لها؛ كونها تتصرف على طبيعتها، وتسير بكل أريحية، وهو ما لا يروق للكثيرين، ويصنع لها أعداء كثراً يسعون دائماً للتعتيم عليها.

وحسب باميلا، فإن عدم دخولها في «لوبيات» الوسط الفني، جعل الكثيرين يظنون أنها خسرت، لكنها تعتبر أنها ربحت مبادئها، واستطاعت الحفاظ على نفسها، وما تعتقده.

عمل يجمع النجوم:

تدرك باميلا الكيك أن إنتاج عمل يجمع عدداً كبيراً من النجوم العرب يعد أمراً صعباً جداً في هذه الأوقات، خاصة أن معظم الممثلين والممثلات تم إقناعهم بطريقة أو بأخرى بمبدأ «أنت أو لا أحد»، واصفة الأمر بأنه أشبه بمن تم منحه كتاباً أسود بالخطأ، ربما يكون بلا لون أساساً، مؤكدةً أن سر الحياة الحقيقي هو أن يعطي الإنسان ويأخذ، لكن للأسف أكثر من يعملون اليوم، ليس فقط بالتمثيل، لا يحبون أنفسهم بالأصل؛ ليستطيعوا تقدير الآخرين، ومنح من يحيطون بهم الحب.

من جانب آخر، رفضت باميلا ادعاء البعض أن الأعمال المعربة خالية من الإبداع، ضاربةً مثلاً بالممثل خالد شباط، الذي قدم وجبات تمثيلية دسمة جداً، وشكل حالة خاصة من النادر أن يرى المشاهد العربي مثلها.

حلم أكبر:

كشفت باميلا، خلال لقائها، عن حلمها الأكبر، وهو عمل من تأليفها وإخراجها وإنتاجها، معتبرةً أنها تمتلك الأدوات لذلك، فقالت: «إذا كنت قادرة أن أكتب وأمثل وأرقص وأغني وأقوم بالإخراج.. فلِمَ لا».

وأشارت إلى أنها كتبت نص العمل المنشود، وعرضته على خمسة أشخاص من أصحاب الخبرة في مصر وتونس ولبنان وسوريا، وطلبت رأيهم بكل تجرد؛ فأكدوا لها أن موهبتها في الكتابة تفوق ما تقدمه في التمثيل بشكل كبير، وقالوا لها: «أنت أقل شيء عندك التمثيل».

وزادت أنها لن تبخل على الناس بهذه الموهبة، وأنها تريد أن يصل صوتها وتحقق حلمها الأكبر، خاصةً أنها تؤمن بأن كثيرين يثقون بها، مكملة أن أول تجربة في هذا المجال لن تشارك فيها بالتمثيل، معلنةً أن الفنانات: رولا حميدي، وسارة أبي كنعان، وميرفا القاضي، سيكنَّ بطلات عملها، رافضةً الكشف عن أسماء الممثلين الرجال؛ لأنها تريد الإبقاء على عنصر المفاجأة في ما ستقدمه، وأن ما يؤخر هذا المشروع، هو تلقيها عرضاً لا يمكن رفضه، اضطرت معه لتأجيل عملها الخاص، الذي تسعى من خلاله لوضع بصمتها بشكل قوي، فتقول باميلا: «أنا جاية أعمل بصمة، وأعلم»، وتريد أن تنافس بإنتاجها كل شخص قوي في هذا المجال.