الذاكرة هي إجمالي ما نتذكره، والنسيان هو فقدان الذاكرة. والذاكرة هي قدرتنا على الاحتفاظ بالمعلومات، واسترجاعها حينما نشاء.. ماذا عنكم؟.. ماذا عن قدرتكم على تشفير المعلومات الحسيّة إلى نموذج يمكن تخزينه في الذاكرة، واسترجاعه عند الحاجة؟.. ماذا عن نوع الذاكرة التي تملكونها؟.. ماذا عن الحالة النفسيّة التي تمرون بها، وتؤثر في حالة الذاكرة؟.. أمامك (وأمامكِ) اختبار قد يساعدك (ويساعدكِ) أكثر على اكتشاف قوّة الذاكرة، التي تتحلى (وتتحلين) بها:
1 - استيقظت من النوم صباحاً، ناسياً أيَّ يوم من أيام الأسبوع هذا اليوم؟
أ- نعم، يحدث ذلك تكراراً.
ب- أبداً، إدراكي ممتاز.
2 - أحياناً، تنهض مسرعاً؛ بحثاً عن غرضٍ ما، لكنك لا تلبث أن تنسى ما تبحث عنه، وتعود خائباً؟
أ- صحيح، حدث ذلك معي مرات.
ب- لا، لم يحدث ذلك.
3 - في بعض الأحيان، تنسى أسماء أصدقاء ومعارف، وعبثاً تحاول تذكرها؟
أ- حدث ذلك أكثر من مرّة.
ب- لا، أبداً، لم أواجه مثل هذه الحالة.
4 - تزداد حالة النسيان شدّةً، حينما تكون مرتبكاً، ومتوتراً، وحزيناً؟
أ- هذا صحيح جداً.
ب- لا، لم يحدث ذلك.
5 - تشعر بصعوبة التركيز، ولو لساعة واحدة، وعلى أمر واحد؟
أ- للأسف، هذا ما أواجهه في الفترة الأخيرة.
ب- لا، لا أعاني قلة التركيز أبداً.
6 - تنسى، دائماً، كلمة المرور الخاصة ببريدك الإلكتروني؟
أ- نعم، أكتبها أحياناً بشكل خطأ، وأضطر إلى تغييرها لفشلي في تذكرها.
ب- أبداً، لم يسبق أن حدث ذلك.
7 - بتَّ تخاف من التحدث أمام مجموعة ما؛ لأنك تنسى النقطة التي تحاول توضيحها؟
أ- هذا صحيح، ما جعلني ألوذ أحياناً بالصمت؛ كي لا أظهر مثل «الأبله» أمام الناس.
ب- لا، أتمتع بطلاقة، ولا تضيع الأفكار مني أبداً.
8 - نزلـت من مكتبك، ووقـفت تتلفت في مختلف الاتجاهات؛ لتتذكر المكان الذي ركنت فيه سيارتك؟
أ- نعم، يتكرر ذلك معي.
ب- أبداً.
9 - تشعر بأنك ما عدت قادراً على تحمّل حتى المشاكل الصغيرة، وباتت الأصوات المرتفعة تزعجك أكثر من قبل؟
أ- بالفعل، باتت قدرتي على الاحتمال أقل.
ب- لا، فأنا مازلت قادراً على اجتراح الحلول، ومواجهة المشاكل.
10 - أصبحت تُفكر أكثر من قبل في ما تريد أن تتفوه به، وكلما فكرت أكثر نسيت أسرع؟
أ- للأسف، نعم؛ فأنا أفكر ملياً في ما عليَّ قوله، لكنني أنسى ترتيب الكلمات والأفكار الرئيسية.
ب- لا، لم يحدث ذلك.
النقاط: أ (نقطة). ب (نقطتان).
النتائج:
نتيجتك بين نقطة و9 نقاط:
بيّنت إجاباتك أن دماغك في خطر، فذاكرتك قصيرة جداً، والتخزين المؤقت لمعلوماتك محدود، ويجب عليك أن تبدأ - من اليوم - في التدرّب على معالجة المعلومات التي تملكها؛ كي لا تتلاشى. اربط المعلومات الجديدة بطريقة ذات معنى مع المعلومات المخزنة في الذاكرة، أو مع معلومات جديدة أخرى؛ لتتمكن من تخزينها بشكلٍ سوي، واسترجاعها حينما تريدها. الاسترخاء في حالتك مطلوب؛ فحاول أن تستمر هادئاً، خاصة إذا كنت تنوي أن تحاضر أمام مجموعة في لقاءٍ ما؛ لأن التوتر يسبب الارتباك، ويعزز حالة النسيان. أخيراً، إذا شعرت بأن آفة النسيان تتفاقم لديك، وتتداخل مع غضبٍ وتوتر، فلا تتردد في زيارة معالج نفسي.
نتيجتك بين 12 و20 نقطة:
يعمل دماغك بشكل جيّد، وتعرف كيف تسترخي، ولا تحمّل نفسك وذاكرتك أكثر من اللازم، بالمعنى الشعبي: «ترمي وراء ظهرك». تملك ذاكرة نشطة تتمتع بسعة تخزين، وقادرة على الاحتفاظ بالمعلومات لمدة أطول. وهذا يساعدك على التخطيط، وحلّ المشكلات، واتخاذ القرارات الصائبة. لكن، لا تنم على حرير؛ فالذاكرة تبقى بحاجة، دائماً، إلى تدريب فلا تهملها. ثابر على تناول المأكولات الصحيّة؛ لأنها تفيد الذاكرة، ومارس الرياضة دائماً، وقمْ بأعمال حسابية سريعة، ودرّب دماغك على حفظ التواريخ والأرقام، إذ إن الاتكال على استخدام وسائل التكنولوجيا في حفظ الأرقام والمعلومات سيؤدي، حتماً، إلى تدهور ذاكرتك مبكراً. لذلك، استمر قوياً، وافصل بين ضرورات التكنولوجيا، وقدرات الدماغ.