يسعى معظم الأشخاص، الذين يرون في التغير المناخي مشكلة يمكن أن تؤثر في حياة البشر، إلى القيام بخطوات جادة لمكافحة أثر التغير المناخي، والعمل على الحد من انبعاثات الكربون في الهواء، والمحافظة على استدامة الحياة على كوكب الأرض.
ومن هذا الباب، ابتكرت شركة هولندية تعمل في مجال صناعة الملابس فكرة جديدة، تقوم على الاستفادة من شعر الإنسان في صناعة الملابس بعد تحويله إلى نسيج، بدلاً من التخلص من الشعر الزائد عند قصه بحثاً عن «لوك جديد»، أو حتى عند قص أطرافه للمحافظة على نعومته وصحته.
ووجدت شركة «هيومن ماتيريال لوول» تشابهاً بين شعر الإنسان والأنسجة التي تصنع منها الملابس الصوفية، بسبب احتوائها على ألياف بروتين الكيراتين.
وعلى الرغم من أن الفكرة لاتزال تحت التجربة، فإن الشركة صنعت نماذج أولية، ما يعني أننا في طريقنا إلى أن يساهم شعر الإنسان في بيئة نظيفة مستدامة، وأن يكون الشعر صديقاً للبيئة.
في سياق آخر، متصل بشعر الإنسان، تلجأ بعض السيدات إلى صبغ شعرهن، إما بهدف تجميل الشعر وتغيير المظهر العام، أو للمحافظة عليه. لكن البعض منهن يتجنبن الذهاب إلى صالونات التجميل، لسببين رئيسيين: الأول: التكلفة العالية التي تطلبها هذه الصالونات. والثاني: احتواء معظم الصبغات على مواد كيميائية، تؤثر سلباً في فروة الرأس وبصيلات الشعر على المدى الطويل.
لذا، وفرت بعض الشركات المنتجة لصبغات الشعر محتوى طبيعياً، لا تستخدم المواد الكيميائية في صناعته، ويمكن التعامل معه منزلياً.
ومن أبرز هذه المنتجات، صبغة الشعر «Manic Panic»، التي تظل حيوية ألوانها لمدة قد تصل إلى شهر ونصف، كونها مصنوعة من منتجات نباتية.
وكذلك صبغة الشعر «Arctic Fox»، الخالية من الأمونيا والبيروكسيد والبارافينيلينديامين، وهي المواد التي تعد ضارة بشكل رئيسي بفروة الرأس وبصيلات الشعر، ويتم استخدامها عادة في بعض صالونات التجميل، كون نتائجها تظهر فوراً.
أما صبغة الشعر «Herbatint»، التي تغطي كامل الرأس، وجذور بصيلات الشعر في فروة الرأس، فتأتي في مجموعة متنوعة من الظلال الطبيعية، بالإضافة إلى ألوان «الموضة الصارخة»، وتعتمد بشكل كلي على المنتجات النباتية.