في حال كنت تعانين انخفاض الطاقة، وتشعرين بالإرهاق المستمر، فهناك احتمال كبير أن نظامكِ الغذائي المعتاد لا يقدم لك العناصر الغذائية الأساسية، التي تساعدك على الشعور بشكل أفضل، وفي حين أن الوضع المثالي هو أن تكوني قادرة على جمع كل الفيتامينات والمعادن التي تحتاجين إليها بشكل طبيعي من الطعام الذي تتناولينه، إلا أنه في بعض الأحيان، تظهر أوجه قصور قد تحتم عليك تناول المكملات الغذائية.
ومع انخفاض مستويات الطاقة، قد يبدو الكافيين هو الحل الطبيعي لتزويد جسمك بالطاقة التي تحتاجين إليها خلال اليوم، إلا أنه ووفقاً لخبراء التغذية، فإن «الكارنيتين» هو في الواقع من أفضل المكملات الغذائية الخالية من الكافيين، التي يتم تناولها بانتظام؛ للحصول على المزيد من الطاقة، وتقليل التعب، إلى جانب أنه مفيد لفقدان الوزن، وموجودة بشكل متكرر في المنتجات الحيوانية، وبشكل أكثر تحديدًا، في اللحوم الحمراء. لكنه ليس المسؤول الوحيد عن طاقتك، بل هناك عددٌ آخر من المكملات الغذائية، التي تحتاجين إليها، ونرصدها لكِ هنا بشكل أوضح.
«الكارنيتين»:
يلعب «الكارنيتين» دوراً أساسياً في إنتاج الطاقة، فهو ينقل الأحماض الدهنية طويلة السلسلة إلى الميتوكوندريا بحيث يمكن أكسدتها (حرقها) لإنتاج الطاقة، وكذلك ينقل المركبات السامة المتولدة من هذه العضلة الخلوية لمنع تراكمها، ويتركز هذا المركب في أنسجة، مثل: العضلات الهيكلية والقلبية، التي تستخدم الأحماض الدهنية كوقود غذائي.
ولا يوفر «الكارنيتين» دفعة من الطاقة في الجسم فحسب، بل يمكنه أيضاً دعم فقدان الوزن الصحي، وتحسين أداء التمارين الرياضية، وتعزيز الشعور بالرفاهية، وهو أيضًا دواء معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج متلازمات نقص «الكارنيتين» الأولية، أي أنه مكملٌ ضروري.
ويمكنك تحديد ما إذا كنت تعانين نقص «الكارنيتين» عن طريق مراجعة طبيبك، وتقييم نظامك الغذائي بحثاً عن نقص المنتجات الحيوانية. لكن، إذا كنتِ تشعرين بالخمول وانخفاض الطاقة، فقد يكون من الجيد تضمين هذا المكمل في غذائك.
أما بالنسبة لحجم الحصة اليومية، فإن غرامين هما جرعة فعالة لمعظم الناس، ومفيدة بشكل خاص عندما يتم تناولها قبل نصف ساعة من ممارسة الرياضة.
فيتامين (ب12):
فيتامينات (ب) مهمة للغاية؛ لضمان مستويات طاقة أفضل، ويعد فيتامين (B12)، على وجه الخصوص، خياراً رائعاً، إذ يلعب دوراً رئيسياً في تحويل الطعام إلى جلوكوز، ويستخدم كطاقة، كما يعد ضرورياً لكبار السن، حيث إنهم أكثر عرضة لنقصه بسبب انخفاض الامتصاص مع تقدم العمر.
ويمكن العثور عليه في اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان. لكن في حال كنت لا تحصلين على ما يكفي منه في نظامك الغذائي، فقد يكون تناول المكملات الغذائية فكرة جيدة.
المغنيسيوم:
رغم أن المغنيسيوم معروف بخصائصه المضادة للتوتر وتعزيز النوم، فإنه يمكنه أيضاً أن يفعل العجائب في ما يتعلق بالطاقة، وتقليل الشعور بالتعب، إذ يشارك هذا المعدن في أكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي بالجسم، بما في ذلك إنتاج الطاقة، لذا يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم إلى انخفاض الطاقة والشعور بالتعب. وتشمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: الشوكولاتة الداكنة، والأفوكادو، والمكسرات، والبقوليات. لكن، في حال كنت لا تحصلين عليه، فإن المكملات الغذائية هي الحل.
الحديد:
يعد الحديد عنصراً غذائياً بالغ الأهمية، ويجب عليك التأكد من حصولك عليه لأسباب عدة، بما في ذلك حقيقة أنه يلعب دوراً مركزياً في الحفاظ على مستويات الطاقة لديك، إذ إنه ضروري لإنتاج الهيموغلوبين، الذي يحمل الأكسجين في الدم، ما يعني أن انخفاض مستوياته يؤدي إلى فقر الدم، الذي يتميز بالتعب، وانخفاض الطاقة. وهناك الكثير من الأطعمة الغنية بالحديد، التي يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي، بالإضافة إلى المكملات الغذائية.