السعادة والنجاح ليسا بعيدَي المنال، بل هما ببساطة نتيجة للعادات الجيدة، حيث إن قراراتنا الصغيرة والإجراءات التي نتخذها، لها تأثير هائل على حياتنا، ويمكن أن تؤدي التحولات في روتينكِ إلى إحداث تحولات كبيرة في الرضا العام عن نفسك، وعما تقومين بإنجازه.
لذا، في حال كنت تريدين حياة سعيدة وناجحة، فيجب أن تقولي مرحباً لعدد من العادات، التي نرصدها لك في هذا التقرير.
تبني التفكير الإيجابي:
إن البدء بشيء بسيط وقوي، مثل التفكير الإيجابي، يمكن أن يغير الأمور بشكلٍ كبير في حياتك، ولا يقتصر هذا التفكير على كونكِ متفائلة فقط، وإنما الحفاظ على هذا التفاؤل حتى في أصعب الأوقات، ورصد الجانب المشرق في كل سحابة.
لذلك، عندما تبدئين رؤية العقبات؛ باعتبارها فرصاً للوصول إلى مستوى أعلى، والأخطاء باعتبارها لحظاتٍ تعليمية رائعة، فأنتِ توجهين سفينتكِ نحو بعض الأماكن الرائعة جداً.
وإذا كان كل ما يهمكِ هو بناء حياة سعيدة وناجحة، فإن الخطوة الأولى هي أن تبدئي بتبني التفكير الإيجابي، والتركيز على الإيجابيات الموجودة بالتأكيد.
ضعي أهدافاً واضحة وقابلة للتحقيق:
من دون أهداف واضحة، ستكون جهودك مشتتة وغير فعالة، لذا إذا أردت حياةً سعيدة وناجحة، فعليك تحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق، والبدء بأهداف يومية صغيرة، ثم الانتقال إلى أهداف أكبر وطويلة المدى. على سبيل المثال، إذا كان أحد أهدافك هو الاستيقاظ أبكر بساعة كل صباح لممارسة بعض التمارين الرياضية قبل العمل، فسيكون الأمر صعبًا في البداية، لكن مع استمرارك في تحقيق ذلك ستلاحظين زيادة كبيرة في مستويات الطاقة والإنتاجية على مدار اليوم، حيث إن وجود أهداف محددة يجعلكِ تعيشين بنشاط من أجل تحسين حياتكِ.
إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية:
في خضم حياتنا المزدحمة، غالباً ننسى الاهتمام بأنفسنا، حيث من السهل أن ننخرط في العمل، والمسؤوليات العائلية، والالتزامات الاجتماعية، مع إهمال احتياجاتنا الشخصية.
ومع ذلك، فإننا بحاجة إلى الرعاية الذاتية، التي لا تقتصر فقط على تدليل نفسك بأيام السبا، أو الانغماس في الأطعمة المفضلة لديك، وإنما تتعدى ذلك إلى ضمان سلامتكِ الجسدية والعقلية والعاطفية. على سبيل المثال، يمكن أن يقلل التوتر من عمرك بما يصل إلى 2.8 سنة، لهذا السبب تعتبر أنشطة، مثل: التأمل وممارسة الرياضة والتغذية الجيدة والحفاظ على روتين متوازن بين العمل والحياة، أمراً ضرورياً، حيث تساعد على إدارة التوتر وتعزيز الصحة العامة.
وفي حال كنتِ تريدين عيش حياة سعيدة وناجحة، فامنحي الأولوية للرعاية الذاتية، لأنها ليست ترفاً بل ضرورة.
زراعة الامتنان:
من السهل أن ننشغل بما ليس لدينا، أو الأهداف التي لم نحققها بعد، أو المشاكل التي نواجهها، لكن ماذا عن الأشياء التي لدينا؟.. الإنجازات التي حققناها بالفعل؟.. حيث تساعد تنمية عادة الامتنان على تحويل تركيزنا مما ينقصنا إلى ما هو متوفر بكثرة في حياتنا، أي أنه يعلمنا أن نقدر الأشياء الصغيرة، وأن نجد الفرح في كل موقف.
والطريقة البسيطة للبدء هي الاحتفاظ بمذكرة الامتنان، وأن نكتب كل يوم ثلاثة أشياء ممتنين لها، مثل: الترقية في العمل أو وجبة لذيذة.
ومع مرور الوقت، ستلاحظين تغيراً كبيراً في موقفكِ وسعادتكِ بشكل عام، لأننا عندما نركز على الوفرة، فإننا نصنع المزيد منها.