ساعات قليلة تفصلنا عن معرفة أسماء الفائزين بجائزة زايد للاستدامة، التي تقام هذا العام بالتزامن مع الحدث العالمي الأهم (COP28)، الذي تستضيفه الإمارات اعتباراً من اليوم الجمعة الأول من ديسمبر 2023.
وتبلغ قيمة جائزة زايد للاستدامة 3.6 ملايين دولار، خصصتها الإمارات بهدف الوصول إلى بيئة آمنة، وعالم ينعم فيه كل طفل بفرصة للنمو والازدهار، وإلهام الأجيال القادمة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لهذا الكوكب.
وأعلن منظمو الجائزة أنه سيتم الإعلان عن أسماء 11 فائزاً لهذا العام، سيحصلون على التقدير المستحق لما قدموه لحماية الأرض والوصول لعالم مستدام وبيئة تحمل بين طياتها صحة أفضل للإنسان، وستوزع الجوائز في الاحتفال الرئيسي للجائزة الذي يقام في تمام الساعة 7:30 مساء اليوم الجمعة في «الوصل بلازا» بمدينة «إكسبو دبي».
ما جائزة زايد للاستدامة؟
قبل 15 عاماً وتحديداً في عام 2008، وخلال انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إطلاق هذه الجائزة، التي كانت تحمل في ذلك الوقت اسم «جائزة زايد لطاقة المستقبل»، وهي جائزة عالية متخصصة في الاستدامة.
وجاء هذا الإعلان استرشاداً بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة والعمل الإنساني، وحرصاً من دولة الإمارات على الارتقاء بالمجتمعات حول العالم، والتزاماً منها بتحسين الوصول للمياه والغذاء والرعاية الصحية والطاقة، ودفع العمل المناخي؛ فكانت جائزة زايد للاستدامة أكبر محفز للأجيال القادمة على السير نحو عالم جديد خالٍ من كل أشكال التلوث وهدر الطاقة.
وتحرص الجائزة العالمية على لفت الأنظار نحو المنظمات غير الربحية والشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى المدارس العالمية الثانوية التي استطاعت طرح حلول مستدامة، وامتلكت قدرات كبيرة في الابتكار والإلهام والتأثير.
وقد نظم أول حفل لتوزيع الجائزة عام 2009، وتم تكريم 96 فائزاً من شتى دول العالم، ساهموا في إحداث تغيير إيجابي حقيقي في الحياة، مؤثرين في أكثر من 378 مليون شخص، من خلال طرح حلول ومشاريع مستدامة في السنوات الماضية للجائزة.
توزع الجائزة ضمن 6 فئات، هي:
1. توفير الرعاية الصحية الجيدة.
2. توفير الغذاء لتحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الجوع وسوء التغذية.
3. توفير الطاقة النظيفة للمجتمعات المتضررة.
4. توفير مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
5. إعداد جيل من قادة الاستدامة للمستقبل.
6. المدارس الثانوية العالمية.
مشاركة قياسية
شهد هذا العام مشاركة قياسية غير مسبوقة، إذ تلقت الجائزة 5.213 طلب من 163 دولة، ما يعني زيادة بنسبة 15% عن طلبات المشاركة في العام الماضي.
ومن بين كل هذه الطلبات، تم الإعلان عن 33 مرشحاً نهائياً، توزعوا على دول عدة، كان من بينها: إندونيسيا والبرازيل ورواندا والولايات المتحدة و26 دولة أخرى، وهو ما يؤكد انتشار جائزة زايد للاستدامة على مستوى العالم، وكيف أنها باتت أهم جوائز الاستدامة ولها قدرة كبيرة على جذب جميع الطامحين لتقديم مشاريع استدامة حقيقية وتحقيق ما يصبون إليه من خلال اشتراكهم بها.
وأهم ما ميز جائزة هذه العام أنها جاءت بالتزامن مع عام الاستدامة في الإمارات العربية المتحدة، وكذلك استضافتها مؤتمر الأطراف (COP28).