«مساحة الخمسين».. مثال مشرف للطاقات الشبابية في مدينة العين

في قلب مدينة العين، تنبض حياة جديدة بمبادرة ملهمة، أطلقتها الشابة الإماراتية، أريام الكعبي، تحت اسم «مساحة الخمسين لشباب مدينة العين»، بهدف تقديم الدعم إلى شباب العين، وكبار المواطنين، وحتى الأطفال.

• أريام الكعبي خلال مشاركتها في مهرجان صون الطبيعة

تقول أريام إنها عملت بجهد مع فريق العمل؛ لتسليط الضوء على المواهب الإماراتية الشابة في مدينة العين، وقد أنشأت حساباً خاصاً على «إنستغرام»؛ لاستعراض كل هذه المبادرات، وتعريف الناس بإبداعات الشباب في المدينة، كما عملت على توفير كل الفرص لهم من خلال تنظيم الفعاليات والمعارض والأنشطة التي تبرز تلك المواهب الواعدة، وتمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق نجاح باهر بفضل جهود فريق العمل الرائع، ودعم الجهات المحلية.

تذليل الصعوبات:

وعن الصعوبات التي واجهتها خلال رحلة إطلاقها هذه المبادرة، تشير أريام إلى أنها تمكنت من تذليل الصعوبات ومواجهة التحديات بفضل تضافر جهود أعضاء الفريق، ودعم الجهات في مدينة العين، موضحة أن أبرز الصعوبات تمثلت في مسألة التمويل، إذ كان من الصعب إيجاد الأماكن لتنظيم الفعاليات والمعارض من دون دفع مبالغ مالية، لكن تم تخطي هذا الموضوع بفضل دعم عدد كبير من المقاهي في مدينة العين، ومن بينها «كوفي ديب»، الذي احتضن عدداً كبيراً من فعاليات «مساحة الخمسين لشباب مدينة العين»، ما يعكس تضافر المجتمع لدعم الشباب، والمبادرات الإبداعية.

«صفر ميزانية»:

تعبر أريام الكعبي عن شعورها بالفخر لنجاحها مع فريق العمل المكون من 5 أعضاء، بتنظيم خمسة مشاريع بـ«صفر ميزانية»، ما يبرز التزامها بنقل رسالة قوية حول أهمية تمكين واستثمار قدرات الشباب في دعم الشباب، مبينة أنه عندما تضافر الجهود يصبح المستحيل ممكناً.

تقول أريام إن «المساحة» أطلقت برامج وفعاليات متنوعة، تعكس الالتزام بتنمية المجتمع ودعم شباب مدينة العين وتمكينهم، منها: ملتقى مجلس التغيير لشباب العين، الذي شاركت فيه شركات ناشئة عدة، وتم بالتعاون مع مجلس العين للشباب، كما كان هناك ملتقى آخر في يوم المرأة الإماراتية، وبرنامج «شكراً لقدوتنا» الذي تم خلاله تكريم جميع الشخصيات الموهوبة في مدينة العين. بالإضافة إلى تنظيم ملتقى قصص من الشباب، وملتقى مدينة الطفل. كما تم إطلاق فعالية «نبادر لمدينتنا»، وأوضحت أن آخر فعالية شاركت فيها «مساحة الخمسين لشباب مدينة العين» كانت «مهرجان صون الطبيعة»، الذي تم بالتنسيق مع حديقة الحيوانات في مدينة العين.

وتعتبر أريام الكعبي أن مشاركة «المساحة» في هذا المهرجان، الذي استمر لمدة أسبوع كامل، جاءت بنتائج إيجابية، أهمها: تعريف الناس بـ«مساحة الخمسين» بشكل أكبر، فضلاً عن نسج روابط مع عدد من الشخصيات والمسؤولين وإدارة حديقة الحيوانات، وتقديم فرصة مهمة لعرض مشاريع الشباب، والتعرف على مواهب جديدة. تقول أريام: «جعلنا مجتمع مدينة العين يتعرف إلينا عن كثب، وهذا بالنسبة لي أهم المشاريع في نهاية عام 2023».

شكر خاص:

وأعربت الكعبي عن شكرها الكبير لكل شخص قدم دعماً أو مساعدة إلى «مساحة الخمسين»، ووجهت شكراً خاصاً إلى «كوفي ديب»، كما خصت فريق «المساحة» المكون من 1500 متطوع بشكرها؛ فوجهت أريام شكرها إلى أعضاء الفريق.

وأعربت أريام الكعبي عن شكرها الكبير لكل شخص تطوع وبذل جهداً لتقديم المساعدة والدعم إلى «مساحة الخمسين»، من جهات مسؤولة كمجلس العين للشباب، وشركات خاصة، مثل: «كوفي ديب»، كما خصت فريق «مساحة الخمسين» المكون من 1500 متطوع بشكرها. ووجهت أريام شكراً خاصاً إلى أعضاء الفريق المنظم للفعاليات في «مساحة الخمسين»، وهم: إبراهيم البلوشي، ونهيان المسكري، وفاطمة البادي، وآمنة النعيمي، ولطيفة الشامسي، مشيرة إلى مدى تفانيهم في بذل الجهود؛ للخروج بأفضل الحلول.

واعتبرت أريام أن عيد الاتحاد الـ52 يجسد روح الوحدة، التي تميز دولة الإمارات، ودعوة للشباب ليستلهموا ممن سبقوهم ؛للمساهمة في بناء مستقبل أكثر تطوراً وازدهاراً.