تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بتراثها الثقافي الغني، والتزامها بالحفاظ على تاريخها، حيث تعد موطناً للعديد من المتاحف المذهلة، التي تقدم للزوار لمحة عن ماضيها النابض بالحياة، وتكون زيارة هذه المتاحف بمناسبة عيد الاتحاد الـ52 من أفضل الفعاليات والأنشطة، التي يمكن القيام بها. هنا، نستكشف، معاً، أجمل المتاحف الإماراتية.
متاحف إماراتية تجب زيارتها:
متحف اللوفر أبوظبي:
هو أحد المتاحف الأكثر شهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصممه المهندس المعماري الشهير جان نوفيل، وتجمع هذه التحفة المعمارية الحديثة بين عناصر التصميم الإماراتي التقليدي، والجماليات المعاصرة. ويضم المتحف مجموعة رائعة من الأعمال الفنية والتحف من جميع أنحاء العالم، والتي تمتد لآلاف السنين، ويمنح الهيكل المذهل على شكل قبة، المعروف باسم «مطر النور»، تلاعباً ساحراً بالضوء والظل داخل المتحف، ما يجعله تجربة فريدة وجميلة.
إن متحف اللوفر أبوظبي ليس مجرد متحف، بل هو مؤسسة ثقافية تعزز الحوار والتفاهم بين الثقافات، وتجمع المعارض المنسقة بعناية بين الأعمال الفنية والتحف من حضارات وفترات زمنية مختلفة، ما يسمح للزوار بتقدير الموضوعات العالمية والتجارب الإنسانية المشتركة التي تربطنا جميعاً، من التماثيل المصرية القديمة، إلى روائع عصر النهضة. يقدم متحف اللوفر أبوظبي منظوراً عالمياً حقيقياً للفن والتاريخ.
متحف دبي:
يقع متحف دبي في قلب حصن الفهيدي التاريخي، وهو من أجمل الوجهات والمتاحف التي يمكنكِ زيارتها في عيد الاتحاد، وهو عبارة عن رحلة آسرة عبر ماضي المدينة الغني، ويقدم المتحف نظرة ثاقبة لأسلوب الحياة الإماراتي التقليدي قبل التطور والتحديث السريع في دبي. فمن التحف القديمة إلى المشاهد المعاد إنشاؤها للمهن التقليدية، يقدم متحف دبي لمحة عن بدايات المدينة المتواضعة، وتحولها الملحوظ إلى مدينة عالمية. بني المتحف على مساحة 30 ألف متر مربع، وبارتفاع 77 متراً، ويتألف من سبعة طوابق، كما يرتبط بجسرين، يمتد الأول إلى جميرا أبراج الإمارات بطول 69 متراً، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات بطول 212 متراً.
الدخول إلى متحف دبي يشبه الرجوع بالزمن إلى الوراء، حيث يعرض المتحف تاريخ وثقافة وتراث دبي، من خلال سلسلة من المعروضات الغامرة، ويمكن للزوار استكشاف المنازل التقليدية، والأسواق المزدحمة، وحتى نسخة طبق الأصل من قارب الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، ما يُكسب فهماً أعمق للشعب الإماراتي وتقاليده، فهو مزيج رائع من علم الآثار والأنثروبولوجيا وسرد القصص الذي يعيد التاريخ إلى الحياة.
متحف قصر العين:
يعد متحف قصر العين، المعروف باسم قصر الشيخ زايد، الواقع بواحة مدينة العين، شاهداً على التراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتاريخ الأسرة الحاكمة. يقع المتحف داخل المقر السابق للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأول رئيس لها، وقد تم بناؤه عام 1937، ثم تحويله إلى متحف في 2001.
وبفضل هندسته المعمارية التقليدية، وتصميماته الداخلية المحفوظة جيداً، ومجموعة واسعة من القطع الأثرية، يقدم متحف قصر العين لمحة رائعة عن حياة وتراث الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وثقافة المنطقة، ويضم العديد من الصور الفوتوغرافية والمعروضات. كما يضم المتحف غرفاً مزينة بشكل جميل ومفروشات معقدة، وممتلكات شخصية معروضة، ويمكن للزوار أيضاً استكشاف المنطقة المحيطة، التي تعكس حب المغفور له الشيخ زايد للطبيعة.
متحف الشندغة:
يعتبر متحف الشندغة في الإمارات واحدًا من أبرز المتاحف التاريخية في الدولة. يقع هذا المتحف في إمارة دبي، ويتميز بتاريخه العريق وتراثه الثقافي الغني، يعتبر متحف الشندغة من أهم الوجهات السياحية في الإمارات، التي يمكنكِ زيارتها، حيث يقدم فرصة للزوار لاستكشاف التاريخ والثقافة الإماراتية.
يهدف متحف الشندغة إلى تعريف الزوار بتاريخ الإمارات وثقافتها، حيث يحتوي على مئات الأدلة على تطور الدولة، ويتكون من 21 منزلاً، يقدم من خلالها برامج تعليمية للطلاب والزائرين حول تاريخ الإمارات. يشار إلى أن أحد المنازل داخل المتحف كان يعتبر المقر الملكي لحاكم دبي من 1912 إلى 1958، بالإضافة إلى أبراج مراقبة ومساكن ومساجد. من جانب آخر، يوجد فريق محترف من المرشدين متعددي اللغات، يلعب دوراً كبيراً في جذب الزوار، من مختلف الأعمار والجنسيات إلى المتحف.
متحف الشارقة البحري:
يأخذك متحف الشارقة البحري في رحلة إلى عالم البحار، ويعرفك بأسراره الشيقة، من خلال استعراض طرق الصيد التقليدية، وعرض تفاصيل الحياة البحرية التي شكلت جزءاً من تراث الإمارات، بما فيها: الأهازيج البحرية، ورحلات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، والسفن الخشبية التقليدية التي جابت البحار لأغراض الصيد والتجارة. كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة اللآلئ المبهرة، التي جمعها الأجداد من أعماق الخليج.