لا يمكن أن تمر مناسبة عيد الاتحاد الـ52، على من يعيش على أراضي الدولة، مواطنين ومقيمين، وحتى من زارها سياحةً، دون أن تنبض في داخله مشاعر لا توصف تجاه الدولة التي ما فتئت تتقدم، منذ أن أعلن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عن تأسيسها يوم 2 ديسمبر من عام 1971، فصارت اليوم من أولى الدول المتقدمة عالمياً، ولاتزال تحقق الإنجاز تلو الآخر، بسعي حثيث من قيادتها الرشيدة وحكومتها التي تعمل ليلاً نهاراً؛ لتترك أثراً في جميع مناحي الحياة.
اكتمال الاتحاد:
عام 1971، قرر حكام الإمارات الست: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديد تاريخ قيام اتحاد الدولة، في الثاني من ديسمبر من العام نفسه، للاحتفال بقيام وتأسيس دولة مستقلة ذات سيادة، بمشاركة كلٍّ من: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، والفجيرة، وأم القيوين. أما إمارة رأس الخيمة، فقد انضمت إلى اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 10 فبراير 1972؛ ليصبح الاتحاد كاملاً، ويشمل الإمارات السبع، ومنذ ذلك الوقت يُحيي الإماراتيون عيد الاتحاد الإماراتي في 2 ديسمبر كل عام. ومنذ ذلك التاريخ، يسير الإماراتيون على مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «في الاتحاد قوة، وفي التفرقة ضعف»، حيث تعد هذه العبارة جزءاً من التراث الوطني الإماراتي، الذي نشأت عليه أجيال كثيرة.
رحلة نحو غدٍ مستدام:
في كل عام، يُطلق شعارٌ خاص، يعكس روح الاحتفالات بعيد الاتحاد، وتتزين مختلف قطاعات الدولة، من القطاع الخاص أو العام، وفقاً لهذا الشعار. وفي هذا العام، تألقت الاحتفالات بشعار «رحلة نحو غدٍ مستدام»، الذي يستمد تصميمه من رؤية الوالد المؤسس، ويُعتبر هذا الشعار رمزاً رسمياً، يُعمم لتزيين جميع الفعاليات والاحتفالات التي تقام على مدى 3 أيام في جميع إمارات الدولة، حيث يتجسد فيه الفخر والاعتزاز بالروح الوطنية والوحدة التي تحققت في هذا الوطن المزدهر.
إنجازات لا تتوقف:
بفضل حكمة قادتها، نجحت دولة الإمارات، دائماً، في وضع حجر الأساس المتين، لأبرز القطاعات التي أسهمت بشكل كبير في رفعة الدولة وريادتها، بحيث صارت محجاً حقيقياً للناس من جميع أنحاء العالم، وصارت فكرة العيش والعمل في دولة الإمارات حلماً، يسعى المميزون إلى تحقيقه، لما يجدون فيها من تطور وتقدم هائلين في مختلف المجالات، ومن بينها: التعليم، والصحة، والاقتصاد.
وركزت القيادة الرشيدة، منذ بداية تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، على تطوير هذه القطاعات الحيوية، إيماناً بأن الحياة الكريمة تتطلب توفير أعلى مستويات الصحة والتعليم.
وتعكس إنجازات دولة الإمارات الحديثة، التي تشمل: التميز والإبداع وتحقيق المراكز الأولى، استمرارية هذا التفاني، والالتزام ببناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
التعليم:
من أبرز أسباب نهوض دولة الإمارات، ما شهدته من تطور لمراحل التعليم، ما أحدث نقلات نوعية مميزة وملحوظة من فترة لأخرى، إذ تؤمن القيادة الرشيدة بأهمية أن يتسلح أبناء الإمارات بالعلم؛ ليكونوا قادرين على الارتقاء بمستوى الإمارات في شتى المجالات، لذا وفرت جميع الإمكانيات، للوصول إلى مستوى تعليمي متقدم، للمواطنين والمقيمين.
الصحة:
سعت الحكومة الإماراتية إلى أن ينعم مواطنوها والمقيمون فيها، دون استثناء، بأفضل الممارسات الصحية، ومع توفر الإمكانيات المتطورة، استقطبت الدولة أمهر الأطباء للعمل في مؤسسات الرعاية الصحية، وتطورت المنظومة الصحية، واتبعت أحدث الأساليب الطبية في المستشفيات، بمختلف التخصصات، حتى صارت الإمارات قبلة عالمية للعلاج.
الاقتصاد:
وضعت القيادة الإماراتية اللبنات الأولى، لكي تكون دولة الإمارات في المركز التجاري الأول بالشرق الأوسط والعالم أجمع، وبالرؤية الثاقبة التي تتمتع بها، استطاعت المضي قدماً نحو التميز وتحقيق الإنجازات، مثل: تنوع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، ما جعلها تسير على منهج متقدم فاق التوقعات، كما لفتت الدولة أنظار العالم لتكون الوجهة الأولى للراغبين في الاستثمار، إضافة إلى كونها المقصد الأول للشباب الراغبين في العمل، وتأسيس حياة كريمة.