حَكَـايَـا سَلاَمِي تُهَدِّئُ نَفْسِي
تُضِيءُ دَيَاجِيـرَ فِكْـرِي كَشَمْسِ
وَرُغْمَ طُفُـولَتِهَـا فَهِيَ تَـأْتِـي
لِتَشْـرَحَ لِـي كَالمُعَـلِّــمِ دَرْسِـــي
وَلَسْتُ أَرَى لِلْحَكَـايَـا خَفَـايَـا
وَلَيْسَ لَهَـا مِنْ غُمُـوضٍ وَلُبْسِ
جَمِيعُ حَكَـايَـا سَـلاَمَـةَ تَرْوِي
حَيَـاةَ الوَرَى بَيْنَ سَيْفٍ وَتُـرْسِ
تَقُولُ سَلاَمَـةُ قَلْبِي وَرُوحِي:
حِكَـايَتُنَــا اليَـوْمَ تَـزْهُــو بِـأُنْـسِ
يُقَالُ: عَفَـافُ أَحَـبَّتْ غَـرِيبـاً
فَكَـــانَتْ كَلَيْلَـى وَكَـــانَ كَقَيْـــسِ
وَسَمَّتْهُ أُنْسِي وَقَـدْ كَـانَ حَقّـاً
لَهَـا الأُنْـسَ لِلْهَــمِّ وَالغَــمِّ يُنْسِي
فَلاَ الأَهْلُ جَادُوا بِحُسْنِ القَبُولِ
وَلاَ هِـي فَـازَتْ بِفَـرْحَـةِ عُــرْسِ
وَلَكِـــنْ لِأَنَّ المَحَـبَّــــةَ أَقْـــوَى
فَمَا اسْتَسْلَمَتْ بِانْكِسَــــارٍ لِيَـأْسِ
وَصَالَتْ وَجَالَتْ وَقَالَتْ كَـلاَمـاً
يَخِــــرُّ لَـهُ قَلْـبُ جِـــــنٍّ وَإِنْـــسِ
وَسَـاعَـدَ ذَاكَ الغَـرِيبُ عَـفَـافـاً
فَكَـانَتْ كَسَهْـــمٍ وَكَــانَ كَقَـــوْسِ
فَوَافَقَ وَالِــدُهَـــا بَعْـــدَ جُهْـــدٍ
وَوَقَّـــعَ عَقْـــدَ الزَّوَاجِ بِخَـمْــسِ
وَمَـا كَـانَ لِلْيَــأْسِ أنْ يَسْتَبِـــدَّ
بِرُوحِ عَـفَــافٍ وَلاَ رُوحِ أُنْسِــي
فَقُلْتُ: هَنِيئـاً لِنَصْـرِ القُلُــوبِ
وَلِلْحُـبِّ فِي صِـدْقِـهِ رُوحُ قُــدْسِ