تواصل الخدمات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق إنجازاتها الطبية في جميع القطاعات، محققة تقدماً طبياً فريداً يشار إليه بالبنان، ما يزيد الثقة بالإمكانيات التي تمتلكها المؤسسات الطبية الإماراتية بالعقول النابغة التي تعمل بها، والتي تجعل من دولة الإمارات قبلة طبية لطلب العلاج.
وآخر هذه الإنجازات، هو ما حققته «مدينة الشيخ خليفة الطبية» من تقدم طبي عالمي، أثمر استئصال ورم سرطاني نادر، من جسم مريضة كانت تعاني تكرار ظهور ورم سرطاني في القولون.
وأجرت مجموعة «بيورهيلث» أكبر عملية جراحية معقدة في «مدينة الشيخ خليفة الطبية»، على يد فريق جراحة القولون والمستقيم، بالتعاون مع فريق طبي متعدد التخصصات، ما يعكس الخبرات العالية التي تتمتع بها الفرق الطبية، وتفانيها في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية.
جاء التدخل الطبي الحاسم، بعد تكرر ظهور الورم بعد أن أزيل جزء من أمعاء المريضة الغليظة، وخضوعها للعلاج الكيميائي لعلاج سرطان في القولون في وقت سابق، حيث كشفت عمليات المسح اللاحقة ظهور كتلة سرطانية كبيرة، قريبة من العديد من أعضائها الرئيسة.
وقالت الدكتورة سارة البستكي، استشاري جراحة القولون والمستقيم في «مدينة الشيخ خليفة الطبية» ورئيس قسم الجراحة العامة، إن إزالة مثل تلك الأورام النادرة بنجاح تعد تحدياً كبيراً. وتلتزم «مدينة الشيخ خليفة الطبية» بمواصلة تقديم معايير التميز في الرعاية الصحية ورعاية المرضى، بما يتماشى مع رؤية «بيورهيلث»، وشركة صحة.
وقالت المريضة لوليتا رايموندو، التي تتماثل للشفاء تماماً من المرض، إنها تلقت شرحاً مستفيضاً لحالتها من قبل الدكتورة سارة وفريقها، حيث شخصوا حالتها بدقة، وحددوا موعداً لإجراء الجراحة، وقدموا لها رعاية استثنائية.
ويعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم، حيث يمثل نحو 10% من جميع حالات السرطان، وعلى الرغم من ذلك فمن الممكن تقليل فرص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل كبير من خلال إجراءات وقائية بسيطة، مثل: الالتزام بنمط حياة صحي، والمواظبة على الكشف المبكر بإجراء تنظير القولون كل عشر سنوات، أو فحص البراز سنوياً، بحسب توصيات دائرة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية.
وبحسب موقع «مايو كلينك»، يعرف سرطان القولون بأنه نمو للخلايا يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون، والقولون هو أول أقسام الأمعاء الغليظة وأطولها. أما الأمعاء الغليظة، فهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، ومهمة الجهاز الهضمي هي تحليل الطعام؛ ليستفيد به الجسم.
ويصيب سرطان القولون في الأغلب البالغين الأكبر سناً، لكن من الممكن أن تحدث الإصابة به في أي سن، ويبدأ عادةً في صورة تكتلات صغيرة من الخلايا، تسمى «السلائل» تتكون داخل القولون، ولا تكون «السلائل» سرطانية عامة، لكن يمكن أن يتحول بعضها إلى أورام سرطانية في القولون مع مرور الوقت. ولا تسبب هذه «السلائل» في الأغلب ظهور أعراض. لهذا السبب، يوصي الأطباء بالخضوع لفحوص منتظمة للبحث عن «السلائل» في القولون، إذ يساعد العثور عليها واستئصالها في الوقاية من سرطان القولون.