من الطبيعي أن تشيخ البشرة، وتظهر عليها علامات تقدم السن، حتى مع الحفاظ على استخدام كريمات العناية التجميلية، التي تؤخر ظهور هذه العلامات، وقد تكون الثلاثينات الفترة الفاصلة بين شباب البشرة، وبدء حدوث تغيرات الشكل والنعومة، لذا تحتاج كل فترة عمرية (تقريباً 10 سنوات) إلى عناية خاصة.
وتحتاج كل سيدة، مثلاً، في الأربعينات من عمرها، إلى زيادة الاهتمام بالكولاجين الذي يقل إنتاجه طبيعياً، وفي الخمسينات إلى العناية أكثر بالبشرة من خلايا الكريمات التي تحافظ على نعومتها ونضارتها. وفي كل الأحوال، على النساء الانتباه إلى تركيبات الكريمات التجميلية، والحرص على عدم احتوائها على مواد كيميائية، قد تسبب الضرر على المدى الطويل.
خلال الثلاثينات:
يحرص خبراء التجميل والبشرة على التركيز على حمايتها لدى السيدات اللاتي وصلن إلى فترة الثلاثينات، خاصة أن الجلد يفقد في هذه المرحلة العمرية ما يوازي 1.5% من الكولاجين، لهذا السبب ينصح بأن تحرص السيدات على تنظيف البشرة بلطف، واستخدام «سيروم» يحتوي على مكونات مضادة للأكسدة، إضافة إلى مرطب وواقي شمس صباحاً. وفي المساء، من المهم تنظيف البشرة جيداً، واستخدام «سيروم» يحتوي على «الريتينول»، مع استخدام كريم ليلي يساهم في تغذية البشرة وتجددها.
خلال الأربعينات:
لدى وصول السيدات إلى مرحلة الأربعينات من العمر، ينخفض لديهن هرمون الإستروجين، ما يعني ضرورة الاهتمام بتعزيز الكولاجين، والاهتمام بترطيب البشرة، لمعالجة التغيرات الهرمونية، التي تطرأ على الجسم. لذا، يفضل استخدام منظف كريمي أو جل لتحقيق تنظيف فعال، مع استخدام «تونر» من حمض الهيالورونيك، الذي يساهم في إعادة توازن درجة الحموضة في البشرة وترطيبها، فضلاً عن استخدام مكملات غذائية تعزز إنتاج الكولاجين، مع التركيز على حمض الهيالورونيك، والفيتوستيراميد، والفيتامينات الداعمة.
خلال الخمسينات:
تواجه معظم السيدات خلال مرحلة الخمسينات من العمر، انقطاع الطمث، ما ينتج عنه انخفاض حاد في مستويات هرمون الإستروجين، فتظهر التغيرات على حالة البشرة، وهنا يبرز التحدي الرئيسي، في محاربة جفاف البشرة، وتصبغها، لذا يجب التأكد من قوة المنتجات المستخدمة لتلبية احتياجات البشرة. ولهذا السبب، ينصح خبراء التجميل والعناية بالبشرة باستخدام «سيروم» وكريم للعيون ومرطب، واعتبارها جزءاً أساسياً من الروتين اليومي، صباحاً ومساءً.
ومن الضروري، خلال هذه المرحلة، استخدام منتجات بقوام أثقل، نظراً لحالة جفاف البشرة الناتجة عن نقص الزيوت الطبيعية، واللجوء إلى تعديلات تجميلية، مثل: الحقن، أو جلسات البوتوكس، أو حقن حمض الهيالورونيك، مرتين في العام الواحد، وذلك بهدف التعامل مع التجاعيد، وصغر حجم الوجه.