لطالما اهتمت النساء طيلة حياتهن بأناقتهن وحيويتهن، حتى إن كل واحدةٍ منهن تسعى دائماً لأن تكون امرأة مذهلة لا تضاهى، ولكن لا بد لنا أن ندرك أنه مهما بلغت قوة النساء فإنه يحتجن أن يولين صحتهن اهتماماً كبيراً.
وتعد «هشاشة العظام»، التي تصيب الكثيرات من النساء عاملاً مهماً يسهم في إنقاص قوة المرأة وأناقتها، لذا نقدم اليوم شرحاً مفصلاً عن عالم «هشاشة العظام»، نستعرض خلاله برفقة استشاري جراحة العظام الدكتور فراس أرناؤوط كل الأعراض وأسباب وخيارات العلاج الخاصة بمرض هشاشة العظام، والتي من شأنها أن تسهم في زيادة وعي المرأة عن هذا المرض.
فهم العظام الهشة:
يصف استشاري جراحة العظام، الدكتور فراس أرناؤوط، في حديثه إلى «زهرة الخليج» العظام الهشة، المعروفة طبيًا بمرض هشاشة العظام، بكونها حالة تضعف فيها العظام، ما يجعلها هشة وعرضة للكسر. ويؤكد الدكتور أرناؤوط أن هذه المشكلة شائعة بالنسبة للنساء، خاصة مع تقدم العمر، ملخصاً أسباب الإصابة بها وكيفية الحماية منها.
أسباب «هشاشة العظام»:
1. التغيرات الهرمونية: تقلبات الهرمونات، مثل انخفاض هرمون الإستروجين أثناء فترة انقطاع الطمث، يمكن أن تسهم في فقدان العظام، وبالتالي الإصابة بـ«هشاشة العظام».
2. التغذية: استهلاك كميات غير كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، يمكن أن يؤدي لضعف العظام، لذا عليك التأكد من أن نظامك الغذائي يشمل العديد من منتجات الألبان والخضروات الورقية، واحرصي على التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين (د).
3. الوراثة: تاريخ العائلة المرضي يمكن أن يلعب دوراً في الإصابة بـ«الهشاشة»؛ لذا يتوجب عليك الحذر إذا كان لديك تاريخ عائلي لـ«هشاشة العظام».
4. ضعف النشاط البدني: قد يؤدي نقص النشاط البدني إلى فقدان العظام، لذا ينصح الطبيب فراس أرناؤوط بتضمين التمارين التي تدعم الأوزان، مثل: المشي، والرقص، واليوغا، في الروتين اليومي لزيادة كثافة العظام.
5. التدخين والكحول: هما من العادات التي يمكن أن تضعف العظام، لذا ينصح دائماً بالتوقف عنهما، أو تقليل استهلاكهما على أقل تقدير.
6. الأدوية: بعض الأدوية قد تؤثر في صحة العظام، لذا من المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية؛ إذا كنتِ قلقة بشأن أي وصفات طبية قد تتناولينها.
أعراض «هشاشة العظام»:
يشير استشاري جراحة العظام، الدكتور فراس أرناؤوط، إلى أن أكثر العظام الهشة تبقى صامتة حتى يحدث كسر في إحداها، ما يجعل الوقاية أمرًا حاسمًا. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي تجب متابعتها، والتي قد تكون عرضاً وإشارة للإصابة بـ«هشاشة العظام»، وهي:
- آلام الظهر: تعتبر هذه الآلام شائعة خاصة بعد الإصابة بكسور العمود الفقري الناجمة عن «هشاشة العظام».
- فقدان الطول: مع مرور الوقت، قد تلاحظين فقدان الطول تدريجيًا.
- كسور العظام: تعد النساء المصابات بالعظام الهشة أكثر عرضة للكسور، حتى نتيجة السقطات البسيطة.
- انحناء الجسم: انحناء الجسم يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا إلى مشاكل العظام.
- فقدان الأسنان: لوحظ أن هناك صلة بين العظام الضعيفة وفقدان الأسنان.
العلاج.. والوقاية:
ينوه الدكتور أرناؤوط بخبرٍ سارٍ، يتمثل في إمكانية اتخاذ خطوات استباقية لتقوية العظام، وتقليل خطر الإصابة بالعظام الهشة، ويفصل هذه الخطوات في ما يلي:
- نظام غذائي صحي: عليك التأكد من أن نظامك الغذائي غني بالكالسيوم وفيتامين (D)، لذا لا بد لك من التفكير في تناول المكملات الغذائية، لكن من المهم أخذ المشورة من مقدم الرعاية الصحية أولاً.
- النشاط البدني: قومي بأداء التمارين التي تحمل وزن الجسم، مثل: المشي، والرقص، واليوغا، لزيادة كثافة العظام.
- الأدوية: في بعض الحالات، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بتناول الأدوية؛ لمنع فقدان العظام الزائد.
- الفحوصات الدورية: إن الفحص الدوري لكثافة العظام يمكن أن يساعد على مراقبة صحة عظامك، والكشف عن المشاكل في وقت مبكر.
وختاماً.. إننا بهذه المادة نكون قد وضعنا بين يديك خلاصة كاملةً لمرض «هشاشة العظام»، وقد تفيدك هذه المعلومات، وتكون سبباً في تغير حياتك، والمحافظة على قوتك وأناقتك، وأن تكوني دائماً بمظهر يتناسب مع طموحاتك وإطلالاتك المختلفة.