يهدف «ماراثون تكنولوجيا المعلومات»، في دورته الثالثة عشرة، والذي تنظمه جامعة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار «الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام»، إلى نشر الوعي حول الأهمية الاستراتيجية لتقنية المعلومات في دولة الإمارات، وإلهام الطلبة التفكير في مجالات الحوسبة وتقنية المعلومات، كخيارات لدراستهم الجامعية، وتعريفهم بالبرامج الدراسية المتاحة التي تطرحها كلية تقنية المعلومات في الجامعة، والبيئة الجاذبة والمبتكرة التي توفرها للطلبة.

ويسعى الماراثون الذي يشارك به 300 طالب إماراتي من مختلف مدارس الدولة، منتدبين عن 120 مدرسة، إلى إنشاء جيل مفكر ومبدع ومبتكر من خلال تشجيع ودعم المواهب الشابة في مجال تقنية المعلومات. ويعد «ماراثون تكنولوجيا المعلومات» فرصة كبيرة للطلبة للاستفادة من تجاربهم، وعرض إنجازاتهم وإبداعاتهم، ومشاريعهم المختلفة في تقنية المعلومات أمام أقرانهم وطلبة الجامعات، والأكاديميين، وخبراء الصناعة.

 

 

ويعكس الماراثون السنوي التزام جامعة الإمارات بالمساهمة في جهود التغير المناخي، ويواكب إعلان دولة الإمارات 2023 «عام الاستدامة» تحت شعار «اليوم للغد»، واستضافة الدولة مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (Cop 28)، ودور الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية مهمة، لتسهيل العملية التعليمية وأسلوب الحياة لما هو أفضل، وصولاً إلى تحقيق مستقبل مستدام يعزز إمكانيات شباب الوطن، وذلك من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي بما يسهم في التنمية، ولإعداد كوادر وطنية مؤهلة لاقتصاد المعرفة، ولمواكبة عصر التحول الرقمي.

وتشارك في «معرض تكنولوجيا المعلومات» 28 مدرسة، وفي مسابقة «برمجة تكنولوجيا المعلومات» 49 مدرسة من مختلف مدارس الدولة، وثلاثة مراكز مميزة لأصحاب الهمم، في مجال البرمجة والتصميم، هي: مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل، ومركز غياثي للرعاية والتأهيل، ومركز العين للرعاية والتأهيل.

وبالتزامن مع ماراثون تكنولوجيا المعلومات، يعد «معرض تكنولوجيا المعلومات» منتدى تكنولوجياً مصمّماً لطلاب المدارس (الصفوف 6-12)، لعرض أبحاثهم ونظرياتهم حول دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة، أمام أقرانهم وطلاب الجامعات والأكاديميين.

ويتيح المعرض الفرصة أمام الطلاب المشاركين، للنظر في جودة مشاريعهم وتعقيدها، والتي تغطي مجموعة واسعة من المجالات والموضوعات ذات الصلة، مثل: المنازل الذكية، والمدينة الذكية، والمدرسة الذكية، وتكنولوجيا إدارة الطاقة الذكية، والتقنيات الذكية للزراعة الدقيقة، والحدّ من بصمة الكربون، والطاقة المتجددة، والتنبؤ بالطاقة، وسلسلة التوريد الصديقة للبيئة، وتصميم المباني الخضراء.

 

 

وبالتزامن مع «ماراثون تكنولوجيا المعلومات»، عُقدت ورشتا عمل أساسيتان مصممتان خصيصاً لقطاعات المعلمين، تهدفان إلى توفير المعرفة المتعمقة والمهارات العملية في مجالات أبحاث علوم الكمبيوتر والأمن السيبراني في المجال التعليمي.

جاءت ورشة العمل الأولى تحت عنوان «تعزيز وعي الطلاب والمعلمين بالأمن السيبراني أثناء الأزمات»، وتهدف إلى تعزيز الوعي بالأمن السيبراني بين الطلاب والمعلمين في العصر الرقمي الحالي، من خلال تسليط الضوء على أهمية التهديدات السيبرانية. فيما جاءت الثانية بعنوان «دمج ChatGPT في التعليم الحديث.. الآثار والفوائد والتحديات»، بهدف تقديم نظرة شاملة عن دور «ChatGPT» في التعليم، وموازنة مزاياه المحتملة في مواجهة التحديات، وتصور مستقبل يتعاون فيه الذكاء الاصطناعي والمعلمون بسلاسة لصالح الطلاب، وتعزيز التجربة التعليمية، والدور المتعدد الأوجه لـ«ChatGPT» في الفصول الدراسية، وبيئات التعلم الافتراضية والتعلم الذاتي في عصر الذكاء الاصطناعي.