لاتزال تداعيات انفصال الثنائي الفني - الرياضي الشهير: المغنية الكولومبية ذات الأصول اللبنانية شاكيرا، ولاعب كرة القدم الإسباني الشهير المعتزل جيرارد بيكيه، تتفاقم.
فما إن تزل قدم بيكيه في مكان، يصف محبو المغنية العالمية الأمر باللعنة التي حلت عليه، وما إن تقع شاكيرا في مأزق، حتى تكثر الروايات والتحليلات بأن لعنة لاعب كرة القدم المعتزل هي السبب.
أما أحدث فصول الحكاية، التي لن تنتهي على ما يبدو، فهو نجاة شاكيرا من قرار يقضي بسجنها في إسبانيا، بتهمة التهرب الضريبي.. فما الحكاية؟
مثلت شاكيرا، صباح أمس الإثنين، أمام القضاء الإسباني في المحكمة المدنية بمدينة برشلونة، حيث قالت كلمة واحدة فقط، هي: «أقبل»، لتنقذ نفسها من عقوبة محتملة، حيث توصل فريقها القانوني إلى اتفاق مع مكتب المدعي العام الإسباني، يقضي بأن تدفع 14.6 مليون يورو، قيمة المبلغ المتهمة بإخفائه عن سلطات الضرائب الإسبانية، المرتبطة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا عن أعوام: 2012 و2013 و2014،لأنها كانت تعيش، بحسب قوله، أكثر من نصف العام في البلاد، وهو الحد الذي يُعتبر الشخص عند بلوغه مقيماً ضريبياً في البلاد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
وبحسب لائحة الاتهام المنشورة في وسائل إعلام عالمية، استخدمت شاكيرا مجموعة معقدة من الشركات الموجودة في ملاذات ضريبية «بقصد عدم دفع الضرائب» في إسبانيا.
وعدا المبلغ الذي التزمت شاكيرا بدفعه، وافقت أيضاً على دفع ما يقارب الـ6 ملايين يورو أخرى، غرامة عن تقصد إخفاء مصادر دخلها، واللجوء إلى ملاذات ضريبية.
وقالت شاكيرا، عقب خروجها من المحكمة، من خلال بيان أدلى به المتحدث الرسمي باسمها، إنها اختارت أن تنقذ طفليها من رؤية والدتهما تضحي بصحتها من أجل الدفاع عن براءتها، وإنها نظرت للجانب الإيجابي من الأمر، من خلال التركيز أكثر على جولتها العالمية المقبلة، وأغاني ألبومها الجديد.
وقالت: «أنا معجبة بشدة بأولئك الذين يحاربون الظلم حتى النهاية. لكن بالنسبة لي، الفوز الحقيقي اليوم هو الحفاظ على وقتي لطفليَّ وحياتي المهنية.. أحتاج إلى تجاوز التوتر والخسارة العاطفية التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية، والتركيز على الأشياء التي أحبها، والفرص القادمة في مسيرتي المهنية، بما فيها: جولتي العالمية القادمة، وألبومي الجديد».
لكن المغنية العالمية، التي تبلغ من العمر 46 عاماً، انتقدت ملاحقة السلطات الإسبانية لها، ولغيرها من مشاهير عالمي الفن والرياضة، مشيرة إلى أن قضيتها مماثلة لقضايا أخرى قامت فيها السلطات بملاحقة «رياضيين، وغيرهم من الأفراد البارزين». وأكدت أن مثل هذه القضايا «تستنزف طاقة هؤلاء الأشخاص ووقتهم وهدوئهم.. لسنوات طويلة».
صورة مثيرة للجدل.. واستفزاز جديد:
خلال زيارتها الأخيرة لمدينة إشبيلية الإسبانية لحضور حفل توزيع جوائز «غرامي» اللاتينية، أثارت المطربة الكولومبية جدلاً كبيراً بعد لقائها قائد نادي ريال مدريد السابق، ولاعب نادي إشبيلية الحالي الإسباني سيرجيو راموس، الذي لطالما وصفت علاقته بحبيب شاكيرا السابق جيرارد بيكيه بـ«المتوترة».
وقام راموس، عبر خاصية القصص القصيرة في «إنستغرام»، بنشر صورة جمعته بالمطربة الشهيرة، كما انتشر العديد من الفيديوهات للثنائي، خاصة تلك التي صعد بها راموس إلى المسرح، قاصداً تهنئة شاكيرا على جائزتَيْها اللتين سلمهما إياها بنفسه، إذ تم اختياره لتتويجها بجائزتين، واحدة عن تلك الأغنية التي تحدثت فيها عن علاقتها السابقة ببيكيه.
ووصف كثيرون تلك المقابلة «الحميمية» بين راموس وشاكيرا بـ«الطعنة الجديدة»، التي توجهها شاكيرا إلى والد طفلَيْها، الذي استمرت بعلاقة معه طيلة 11 عاماً، انتهت بعد اكتشافها خيانة الأخير لها، خاصةً أنها ربطت بجميع تصرفات شاكيرا، التي تعمدت خلالها استفزاز بيكيه، بكل تفاصيل حياته.