لدى كلٍّ منا الكثير من العادات، التي يقوم بها دون أن يدرك أنها قد تسبب أضراراً جسيمة لجسده في حال تكرارها. لذا، هنا، نرصد بعضها، للتخلص منها، وبالتالي ضمان اتباع نمط حياة صحي، وتجنب الإصابة أو الضرر طويل المدى.
التعرض لجفاف طفيف مزمن:
ليس بالأمر الخفي على أحد أن شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم مهم للغاية، إلا أنه في بعض الأحيان وخلال جداولنا المزدحمة قد ننسى ذلك.
ووفقاً للأطباء وخبراء الصحة، فإنه من الضروري البقاء رطبين، إذ إن الجفاف الطفيف المزمن قد لا يكون ملحوظاً على الفور، ويمكن أن يؤثر في قدرة عضلاتك على إصلاح نفسها، ويؤدي إلى انخفاض تدريجي في القوة، والقدرة على التحمل. ومع مرور الوقت، يمكن أن يساهم ذلك في تكوين حصوات الكلى، وحتى تلف الكلى، بسبب زيادة تركيز البول.
إجراء تمارين التمدد لوقتٍ طويل قبل رفع الأثقال:
في حين أن العديد من محترفي اللياقة البدنية يدعون إلى تمارين التمدد الثابتة لزيادة مرونتكِ، إلا أن الإفراط في أي شيء ليس بالأمر الجيد أبداً، حيث إن الإفراط فيها يمكن أن يقلل بشكل مؤقت قوة عضلاتك، إلى جانب استقرار المفاصل، ما قد يؤدي إلى الإصابة، وبدلاً من ذلك يُنصح عمومًا بالتمدد الديناميكي للتحضير للنشاط.
عدم غسل ملاءات السرير لمدة أسبوع:
الكثير منا يتركون ملاءات السرير مدةً تزيد عن أسبوع كامل قبل أن يقوموا بغسلها، لكن من المهم أن نعرف أن تركها لمدةٍ تزيد عن أسبوع دون غسيل، يمكن أن يضر بجسمكِ وصحتكِ العامة بشكل كبير.
ووفقاً للأبحاث، فإن أغطية الوسائد التي يبلغ عمرها أسبوعاً واحداً تحتوي على 3 ملايين وحدة تشكيل مستعمرة (CFUs) لكل بوصة مربعة، أي 17442 ضعف كمية البكتيريا التي قد تجدها على مقعد المرحاض.
وعندما يتعلق الأمر بملاءات السرير، فإن تلك التي لم يتم غسلها لمدة أسبوع تحتوي على 5 ملايين وحدة تشكيل مستعمرة، أي 24631 ضعف كمية البكتيريا التي قد تجدها على مقبض باب الحمام.
ونظراً لذلك، فإن عدم غسل ملاءاتك لمدة أسبوع كامل، يمكن أن يؤدي إلى حلقة مفرغة من الإضرار بصحتك وعافيتك، حيث إن أحد أنواع البكتيريا التي يمكن أن تجديها على سريركِ يسمى «العصيات سالبة الجرام»، التي يمكن أن تؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية.
المبالغة في تمارين العزل:
بعض العادات الأكثر إثارة للدهشة، التي يمكن أن تُلحق الضرر بجسمك، وتعيق تقدمك في اللياقة البدنية أو فقدان الوزن على المدى الطويل، تحدث في صالة الألعاب الرياضية، وهي أن تقومي بالتركيز كثيراً على تمارين العزل (أي التمرين الذي يركز على مفصل واحد، ومجموعة عضلات واحدة)، مثل: تمديدات الساق، وإهمال الحركات المركبة مثل القرفصاء، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى اختلال توازن العضلات، ونقص القوة الوظيفية. ومع مرور الوقت، يمكن أن تسبب هذه الاختلالات مشاكل في وضع الجسم، وتزيد خطر الإصابة أثناء الأنشطة اليومية.