تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.. ينطلق، اليوم الجمعة، مهرجان الشيخ زايد، الذي يستمر حتى التاسع من مارس من العام القادم، على مدار 114 يوماً، حافلة بالفعاليات والأنشطة والاحتفالات والبرامج المنوعة.
يأتي المهرجان كإحدى أهم الفعاليات الثقافية، التي تهتم بالتراث الإماراتي، بالإضافة إلى تعزيز حوار وتلاقي الحضارات بين الشعوب، من خلال الأقسام والأجنحة المختلفة للدول المشاركة في المهرجان، التي تعرض فيها ثقافتها ومنتجاتها وفنونها.
ويعد مهرجان الشيخ زايد أكبر حدث تراثي ثقافي ترفيهي احتفالي يقام في الإمارات، سواء من حيث النوعية وما يتضمنه من فعاليات وبرامج، أو من حيث المدة التي يقام فيها.
ومع هدف المهرجان في تحقيق تواصل الحضارات والثقافات بين الشعوب، ستكون هناك مشاركة واسعة من قبل عدد من الدول الشقيقة والصديقة، التي ستعرض فنونها ومنتجاتها وثقافتها بامتزاج وتقارب بين الجميع في شمولية تجمع الماضي والحاضر في أحضان أرض الإمارات؛ تأكيداً لرؤية وفلسفة الإمارات.
ومع عروض وأجنحة الدول، ستكون هناك مشاركة خاصة لجمهورية الصين، حيث يقام جناح خاص للصين، يحمل اسم «الشارع الصيني»، تُعرض فيه جوانب من فنون وتراث ومنتجات الصين، بما يعكس جانباً من تاريخها وحضارتها الكبيرة، ويستكشف من خلاله الزوار روح الصين، وجانباً من ثقافتها وفنونها؛ تأكيداً لدور المهرجان وأهدافه كملتقى للحضارات.
ويشهد المهرجان كإحدى أهم فعالياته احتفالات البلاد بعيد الاتحاد، الذي تتصدره مسيرة الاتحاد، ذلك الحدث الوطني الشعبي الكبير، عبر مسيرة شعبية ملحمية للتواصل والتجمع والتلاقي والاعتزاز بتراث الأمة وثوابتها الوطنية.
وستقام الاحتفالات بمناسبة عيد الاتحاد لمدة ثلاثة أيام متصلة، وتشمل العديد من المفاجآت، عبر مختلف ساحات المهرجان، والأجنحة.
وتتصدر القرية التراثية فعاليات المهرجان كأحد أهم أقسامه، حيث يتم فيها عرض جانب من تراث الإمارات، من خلال أربع بيئات مجتمعية، كانت حاضرة قديماً في الإمارات، هي: الصحراوية والبحرية والزراعية والجبلية، ومن هذه البيئات يتم عرض الحرف والصناعات والمنتجات اليدوية القديمة، التي كانت تستخدم باختلاف طبيعتها، وتشمل المنتجات: الفخارية والخوصيات والجلديات، وصناعات الغزل والنسيج اليدوي، وصناعة الشباك وأدوات البحر، وغيرها من التفاصيل الخاصة بالتراث الإماراتي، مع عروض للمأكولات الشعبية والفنون الشعبية، كما تضم القرية التراثية جناحاً خاصاً لعرض وتسويق منتجات الأسر الإماراتية، بهدف تشجيع هذه الأعمال والصناعات، وتعريف الزوار بها، فضلاً عن دعم هذه الأسر عبر تسويق منتجاتها.
وسيشهد المهرجان إقامة عروض حديثة متطورة، تواكب آخر ما وصل إليه العالم من تطور، عبر عدد من المبادرات الاحتفالية المميزة، والأقسام الجديدة، التي انضمت للمهرجان في نسخة هذا العام.
ويشهد يوم الافتتاح عدداً من الفعاليات الخاصة والمفاجآت والألعاب النارية والعروض، التي ستقدم بشكل استثنائي، من خلال مختلف أجنحة الدول والأجنحة والأقسام الأخرى، التي تعلن انطلاق الفعاليات عبر كل أيام وليالي المهرجان الكبير.