استعداداً لانعقاد مؤتمر المناخ العالمي (كوب 28)، المقرر أن تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة «إكسبو دبي»، خلال الفترة من 30 نوفمبر الحالي، وحتى 12 ديسمبر المقبل، تواصل الإمارات تعزيز رؤيتها للاستدامة، بالتزامن مع «عام الاستدامة»، الذي أطلقته العام الحالي تحت شعار «اليوم للغد».

 

وتحضيراً لانعقاد القمة العالمية، التي تحظى باهتمام دولي كبير، جاءت الدورة الأولى من «قمة الاستدامة والابتكار: العد التنازلي لانطلاق» (COP28)، التي نظمتها «بيئة» المجموعة العاملة في قطاع الاستدامة والتحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها.

واشتملت القمة على ثلاث جلسات حوارية، جمعت نخبة من قادة الصناعة والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص؛ لتبادل الرؤى، وتحديد فرص التعاون المشترك، سعياً إلى تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية.

وناقش المتحدثون، في جلسة «بناء مجتمعات ذكية ومستقبلية»، أهمية التكنولوجيا، لاسيما الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وتحقيق التوازن بين الاستدامة وفاعلية الأعمال وتحقيق الأرباح، وأكدوا أن التعاون والاستثمار يساعدان على بناء منظومات رقمية صديقة للمستخدم، من شأنها أن تمكّن الأفراد في المجتمعات والشركات على حد سواء، ما يسهم في تحويل الأعمال بمختلف القطاعات والصناعات؛ لتصبح أكثر استدامة.

 

فيما تطرق المتحدثون، في جلسة «قُبيل COP 28.. الرحلة نحو إزالة الكربون»، إلى أهمية الاستثمارات وخرائط الطريق للحد من الانبعاثات الكربونية، تماشياً مع استراتيجية رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP 28»، كما سلطوا الضوء على أهمية الشمولية في مختلف القطاعات والصناعات، ودورها في صناعة التغيير على نطاق واسع، كما شاركوا رؤاهم حول دعم التكنولوجيا والابتكارات الصاعدة لتحوّل الطاقة، مثل: إنتاج الهيدروجين، وتكنولوجيا الكربون، إلى جانب تطورات الطاقة المتجددة، مثل: تحويل مكبات النفايات إلى مزارع للطاقة الشمسية، وتحويل النفايات إلى طاقة.

كما أكد المتحدثون، في جلسة «تهيئة المجتمعات من أجل عالم مستدام»، على ضرورة تبني الاستدامة والابتكار في جميع مراحل ومستويات مجالات الدراسة، لتشجيع الطلاب على مساعدة صناعات المستقبل، أو اختيار مهنة ريادة الأعمال، وشارك المتحدثون رؤاهم حول تمكين الشباب بالمعرفة، وتقديم الفرص المناسبة لإحداث تأثير إيجابي ملموس نحو مستقبل مستدام.

وتخلل القمة عرض تقديمي، تم تنظيمه «عن بُعد»، استعرضت فيه شركة «كاندام» الإسبانية شكل وطرق التكنولوجيا الصاعدة، التي تستخدمها لتحويل طريقة جمع النفايات في المدن الذكية، حيث تبدأ عملية إعادة التدوير باستخدام الأفراد لهوياتهم أو لتطبيق خاص، ثم تقوم المستشعرات بتحليل نوع المواد القابلة لإعادة التدوير التي يودعها الأفراد، وتصدر نقاطاً على التطبيق بحيث يمكن للأفراد الاستفادة من تلك النقاط من خلال نظام صرف المكافآت.