في كل عامٍ، يُعلن معهد الأزياء، التابع لمتحف متروبوليتان للفنون، عن تفاصيل معرضه الربيعي، الذي يُعد مصدر إلهامٍ لموضوع حفل «ميت غالا» المصاحب له. فعلى سبيل المثال، احتفى «ميت غالا» عام 2022، بأزياء المصمم الراحل كارل لاغرفيلد، بينما احتفى قبلها بعام بسحر العصر الذهبي والأزياء الأميركية.
وكشف المعهد مؤخراً، عن الطابع الذي سيحمله حفل «ميت غالا» العام المقبل، والذي سيقام يوم الإثنين 6 مايو 2024، ومن الواضح أنه سيركز على نقاط مرجعية حول تاريخ الموضة والطبيعة والتكنولوجيا والحواس، إذ إنه يحمل عنوان «الجميلات النائمات.. إعادة إيقاظ الموضة».
وإلى جانب ذلك، سيتم عرض أكثر من 250 قطعة من أرشيف المعهد، بعضها نادرة، ولم تعرض من قبل، وسيشاهدها الجمهور بطريقةٍ مبتكرةٍ وجذابة، في المعرض المرافق، الذي يمتد لنحو 4 أشهر، بدءاً من 10 مايو، وحتى 2 سبتمبر 2024.
وسيضم المعرض قطعاً معاصرة لمصممين، مثل: فيليب ليم، وستيلا مكارتني، إلى جانب تصميمات أرشيفية لأساطير الموضة، مثل: إلسا سكياباريللي، وإيف سان لوران، وكريستيان ديور.
وقال أندرو بولتون، أمين المعرض المسؤول، إنه سيتم عرض ما يقرب من 50 قطعة رقيقة، بما في ذلك فستان من الحرير، من تصميم تشارلز فريدريك وورث عام 1877.
وأضاف في بيانٍٍ له: «ما كان في السابق جزءاً حيوياً من تجربة حياة الشخص؛ أصبح الآن (عملاً فنيًا) بلا حراك، لم يعد من الممكن ارتداؤه أو سماعه أو لمسه أو شمه، لذا من خلال مناشدة أوسع نطاق ممكن من الحواس البشرية، يهدف المعرض إلى إعادة الاتصال بالأعمال المعروضة، كما كان المقصود منها في الأصل».
ووفقاً للبيان الذي أصدره المعهد، سيتم توحيد جميع قطع المعرض من خلال ارتباطاتها بالعالم الطبيعي، واستكشاف «النهضة والتجديد»، حيث سيجري العمل على تحويل مساحات المعرض بما يتناسب مع ذلك، إذ تظهر النباتات والحشرات من تطريز العصر الإليزابيثي على جدران إحدى الغرف، بينما ستنبض أرضيات غرفة أخرى بثعابين متحركة، مستوحاة من خط العنق لفستان مطرز بالترتر من أوائل القرن العشرين.
ومع أن البيان أوضح كيف سيقوم المعهد بتحويل العنوان إلى واقع، إلا أننا لسنا متأكدين من الطريقة، التي يمكن للمشاهير فيها أن يعبروا عن موضوعٍ كهذا من خلال ملابسهم على السجادة الحمراء، خاصةً أنه يركز على الملابس التي لم يعد من الممكن ارتداؤها.
لكن، ربما يُستوحى الإلهام من العبايات التاريخية، التي يعاد تفسيرها بطريقة جديدة، وربما يميل البعض إلى استخدام التكنولوجيا، مثل فستان «ماركيزا» الذي ارتدته كارولينا كوركوفا في عام 2016، والذي تميز بإضاءة LED، أو فكرة التحول، مثل فستان بليك ليفلي الدرامي، المستوحى من تمثال الحرية من عام 2022.