هناك حقيقةٌ ثابتة في ما يتعلق بموسم الشتاء، هي أننا نحتاج لبذل القليل من الجهد الإضافي؛ لتحقيق الشعور بالتوازن، كلما انخفضت درجات الحرارة أكثر، ويصبح من الصعب تجنب مشاعر الخمول، لذلك فإن من يعيشون في البلاد التي تضربها العواصف والأمطار، وتغيب عنها الشمس طيلة شهور فصل الشتاء، يصابون بكآبة الشتاء، فكيف يمكن تجنب الكآبة والخمول في هذه الحالة؟
الحصول على ما يكفي من الضوء في الصباح:
إن الحصول على ما يكفي من ضوء الصباح يعد أمراً ضرورياً من أجل إيقاعات الجسم البيولوجية، وكذلك من أجل زيادة الهرمونات، مثل: الكورتيزول والدوبامين، التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية، والتركيز والطاقة والمناعة وحتى النوم. لكن في الخريف والشتاء، من الصعب تحقيق ذلك بسبب الصباح المظلم، لذا تجب الاستفادة من فوائد العلاج بالضوء، من خلال الجلوس أمام ضوء ساطع (10000 لوكس، أي ما يقرب من 20 ضعفاً لقوة الإضاءة الداخلية العادية) لمدة 15 دقيقة تقريباً كل صباح.
تناول فيتامين (د):
هناك مشكلة أخرى تتعلق بنقص ضوء الشمس، هي نقص فيتامين (د)، إذ يعانيها معظمنا خلال المواسم المظلمة، وتلعب دوراً أساسياً في انخفاض الحالة المزاجية، والتعب، وعدم توازن الهرمونات، وانخفاض المناعة. لذلك، بين شهرَيْ سبتمبر وأبريل، يوصي الخبراء بتناول جميع المكملات الغذائية، لاسيما في البلدان التي تنخفض فيها ساعات ظهور الشمس.
ويقول الخبراء إنه يجب البحث عن فيتامين (د3)، بدلاً من فيتامين (د2)، والذي يأتي على شكل بخاخات أو كبسولات، ويوصون بضرورة تناول 1000 وحدة دولية من فيتامين (د) كجرعةٍ يومية.
ومن المفيد، أيضاً، العثور على تركيبة تحتوي على فيتامين (K2)، لضمان امتصاص الفيتامين بالشكل الأمثل.
ممارسة الرياضة:
قد يكون من الصعب النزول من السرير لممارسة التمارين الرياضية كل صباح، ولكن محاولة دمج شكل من أشكال الحركة في اليوم، هو مفتاح الصحة العقلية (والجسدية) الجيدة، لذا ينصح بأخذ نزهة طويلة في الطبيعة، أو حضور دروس رياضية في المنزل، وتطبيقها.
أخذ حمامٍ ساخن:
بالإضافة إلى كونه طريقة سهلة ومثبتة علمياً لخفض مستويات التوتر، فإن أخذ حمام ساخن يعد أيضاً فرصة رائعة للتوقف عن استخدام الهاتف، ومنح الفرد الاسترخاء الذي يحتاج إليه، ويمكن إضافة إضاءة الشموع، وأملاح إبسوم والمغنيسيوم إلى الماء، لإزالة السموم، واسترخاء العضلات.
تناول الطعام الموسمي:
يقول خبراء التغذية إن تناول المنتجات العضوية الموسمية، هو أفضل طريقة لضمان امتصاص الجسم جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها ليزدهر.
إقرأ أيضاً: ماذا تفعلين.. لو تم تأجيل رحلتك أو أبلغت بإلغائها؟