في الوقت، الذي يتهيأ فيه البريطانيون للاحتفال بيوم ميلاد الملك تشارلز الثالث الخامس والسبعين، يوم الرابع عشر من شهر نوفمبر الحالي، مازالت الأخبار حول حضور نجله الأصغر الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، الحفل محل شك.
ويبدو أن الخلافات الكبيرة السابقة بين الثنائي «هاري وميغان» من جهة، والعائلة الملكية البريطانية من جهة أخرى، لم تخمد نار خلافاتها التي نتجت عن تنازل هاري عن لقب «أمير»، وانتقاله بصحبة زوجته ميغان، الممثلة السابقة، للعيش في ولاية كاليفورنيا.
وينشغل الإعلام البريطاني بتحليل رفض حضور هاري وميغان حفل يوم ميلاد الملك تشارلز، حيث تم تناقل روايات عديدة حول الأمر، من بينها أن الثنائي رفضا الدعوة الموجهة لهما، فيما تقول وسائل إعلام أخرى إن الدعوة لحضور الحفل لم توجه لهما أساساً.
حتى إن كبير الخدم السابق للملك تشارلز، غرانت هارولد، دخل على خط الخلاف، وقال لصحيفة «ديلي إكسبرس»، البريطانية، إن عدم حضور هاري الحفل يعد بمثابة «عار»، مبيناً أن الملك «رغم الخلافات» سيفتقد نجله الأصغر في مناسبة كهذه، وأضاف: «تشارلز سيفتقده في أعماقه.. لقد كانا قريبين جداً في السابق، وكان من الجميل رؤية علاقتهما في ذلك الوقت».
وفي الوقت، الذي تؤكد فيه صحيفة «صنداي تايمز»، البريطانية، أن القصر الملكي البريطاني دعا هاري وعائلته، لكن الأخير رفض الدعوة، نشرت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية» عن متحدث باسم هاري نفيه وصول دعوة ملكية لحضور الحفل، معرباً عن أسفه لما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن وجود دعوة تم رفضها. وسيقام حفل يوم ميلاد الملك، في «كلارنس هاوس»، وسيضم أقرب أصدقاء الملك وعائلته.
وكان آخر حضور لهاري وعائلته إلى بريطانيا، في شهر سبتمبر الماضي، بعد أن قام برحلة إلى المملكة المتحدة، احتراماً لذكرى وفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث زار مقبرتها، كما زار كنيسة القديس جورج في وندسور، وكان على بعد مئات الأمتار من مكان العائلة الملكية، لكن لم تذكر وسائل الإعلام البريطانية أن هاري التقى عائلته.
ومنذ انفصال هاري عن العائلة الملكية قبل ثلاثة أعوام، ظلت الأزمة متفاقمة بين الطرفين، خاصة بعد أن ظهر الثنائي هاري وميغان في مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري عام 2021، ثم ظهورهما في مسلسلهما الوثائقي على منصة «نتفليكس»، وصدور مذكرات هاري تحت عنوان «البديل»، حيث لم تخلُ الإطلالات الثلاث من انتقادات مباشرة وغير مباشرة، وجهها هاري إلى العائلة.
وتخطط «مؤسسة الأمير» (The Prince's Foundation)، التابعة لتشارلز، للاحتفال بيوم ميلاده مساء 13 نوفمبر الحالي، في مكانين معاً، هما: «حدائق هايغروف» (Highgrove Garden) في غلوسيسترشاير بإنجلترا، و«منزل دومفريز» (Dumfries House) في كامنوك باسكتلندا. ويتميز هذان الاحتفالان بالموسيقى الحية المباشرة، و«شاي بعد الظهر»، بحسب التقليد البريطاني الشهير، كما أن مهرجان «حدائق هايغروف» (Highgrove Garden) سيكون مفتوحاً أمام سكان غلوسيسترشاير، وويلتشير، وسومرست، للمشاركة في الحدث.