«سي وورلد».. اكتشف روعة الحياة البحرية
الدخول إلى «سي وورلد» جزيرة ياس أبوظبي يعني أنكم على وشك الانطلاق في رحلة ترفيهية وتعليمية، تنغمسون خلالها في تجربة لا تُنسى من المغامرات المائية، والتجارب العلمية، والاستكشافات المثيرة لعالم البحار، وكائناته المتنوعة، والتفاعل معها في أجواء ساحرة تتماهى مع بيئة كل نوع من الحيوانات الموجودة هناك. في السطور التالية، سنأخذكم إلى عوالم «سي وورلد» الثمانية، لنكشف لكم سحر هذه المدينة الترفيهية للأحياء البحرية، الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
داخل مبنى مكون من خمسة طوابق، وبمساحة إجمالية تبلغ 183 ألف متر مربع، تتوزع عوالم «سي وورلد» جزيرة ياس أبوظبي الثمانية: المحيط يجمعنا، محيط أبوظبي، المنطقة الصخرية، المحيط الاستوائي، محيط الكائنات الصغيرة، المحيط اللانهائي، مناطق القطب الشمالي، ومناطق القطب الجنوبي.
دهشة.. وإثارة
لا يكف زائر مدينة «سي وورلد»، في ياس أبوظبي، عن التعبير عن دهشته مما تراه عيناه من عروض تفاعلية، وديكورات تخرج عن المألوف، وكائنات بحرية حية، وحيوانات برمائية، لم يكن يدرك أنها تشاطره الحياة على كوكب الأرض. ففي منطقة المحيط اللانهائي، التي يقع بها أكبر حوض أسماك في العالم، الذي يحتوي على 25 مليون لتر من المياه؛ ليكون موطناً لـ68 ألف نوع من الحيوانات البحرية المختلفة، ويكتشف الزوار - من خلال 20 نافذة عرض - جمال هذا العالم السحري، المكتنز بالغموض، ويتفاعلون لا شعورياً مع أسراب الأسماك الملونة والغريبة، التي تثير حماسهم للاقتراب منها، ولمسها من خلف الزجاج.
الإثارة والدهشة تتواصلان مع دخول كل منطقة في «سي وورلد»، التي صممت ببيئات بحرية مختلفة، تتناسب مع الكائنات التي تحتضنها، إذ يمكن سماع صرخات خافتة تعبر عن استغراب الزوار، أحياناً، مما يشاهدونه، أو يتعلمونه عن تلك الكائنات التي تملأ المكان.
بيئات مختلفة
ما أروع تصميم مدينة الأحياء البحرية الترفيهية، التي جاءت ثمرة شراكة بين «ميرال»، المطور الرائد للوجهات في أبوظبي، و«سي وورلد باركس أند إنترتينمنت»، الشركة الرائدة في مجال المدن الترفيهية التعليمية، وواحدة من أهم المنظمات المختصة بعلوم الحيوانات في العالم. فكل عنصر فيها جرت دراسته بعناية مطلقة؛ لتشكل عوالم تلائم طبيعة حياة الحيوانات المختلفة فيها، وضمان عيشها في المكان وفق أعلى المعايير التي حددتها رابطة حدائق الحيوان، والأحواض المائية العالمية، والجمعية الأميركية للرفق بالحيوان. فمثلاً، في منطقتي القطبَيْن الشمالي والجنوبي، تمتد مساحات من الجليد، وتنخفض درجات الحرارة؛ لتشعر حيوانات الفقمة، وطيور البطريق، بأنها في موطنها. وفي المنطقة الصخرية، تتوافر أجواء أقل برودة؛ لتناسب حيوانات أسود البحر التي تقطن في كهف مخفي. ومن البرودة إلى دفء الشمس في المحيط الاستوائي، حيث الشواطئ الرملية، والدلافين المرحة، وطيور الفلامينغو، والطيور الاستوائية المتنوعة تملأ المكان بذبذباتها الإيجابية، في بيئة تحاكي الغابات الاستوائية.
تحت قبة واحدة
سواء كنتم تبحثون عن مغامرة مثيرة، أو ترغبون في الاستمتاع بتعلم واستكشاف أشياء جديدة، فلتكن وجهتكم مدينة «سي وورلد ياس أبوظبي»، التي تجمع تحت قبتها المتعة والترفيه والتعلم والتوعية البيئية، والتي ستبهركم بروعة الحياة البحرية، التي تقدمها لكم بأجمل أشكالها.
إرث أبوظبي
علاقة أبوظبي بالبحر وطيدة ومتجذرة في التاريخ، لهذا تخصص «سي وورلد» منطقة محيط أبوظبي؛ ليطلع الزوار على أسرار صيد اللؤلؤ وتجارته، حيث غاص الإماراتيون في مياه الخليج؛ بحثاً عن تلك الجواهر البحرية الثمينة. ومن أعماق البحر، إلى العروض التفاعلية المذهلة مع الحيوانات المحلية، يعيش الزوار تجربة أخرى، يستطيعون خلالها لمس بعض أنواع الأسماك، ونجوم البحر، الموجودة في 4 أحواض مائية تعمل باللمس.