كلنا سمعنا عن تمارين اليوغا، أو التأمل، وفوائدها لصحة الجسم والعقل معاً، ومنا من يكون قد جربها، إما بدافع الفضول، أو لأنه وجد فيها طريقة يستعيد بها طاقته وحيوية جسمه، بعد يوم طويل ومتعب من العمل والإرهاق البدني.
لكن الجديد، الذي يشير إليه موقع Healthline، المعني بالصحة، هو تمارين «اليوغا الحارة»!
ما معنى «اليوغا الحارة»؟
هي اليوغا ذاتها المعروفة لدينا جميعاً، لكنها تختلف بإضافة عنصرين جديدين إليها، هما: حركات وتمارين رياضية، والأهم هو ممارسة «اليوغا الحارة» في درجة حرارة تصل إلى 40 مئوية، وتتوفر غالباً في غرف الساونا بالصالات الرياضية المعدة للتمارين.
وتعتبر ممارسة «اليوغا الحارة» لمدة 90 دقيقة في غرفة درجة حرارتها 40 مئوية، ونسبة الرطوبة مرتفعة، معززة لراحة الجسم، من خلال زيادة إفرازات العرق، والتخلص من الإرهاق، الأمر الذي يشير إليه خبير العلوم الرياضية بجامعة ويسكونسن الأميركية، جون بوركاري.
الحرارة لجسم مرن ولين:
يتفق الجميع على أن الجسم يحتاج إلى أن يكون أكثر ليونة ومرونة وصفاء، للحفاظ على طاقته وصحته، والليونة هذه تأتي من خلال الالتزام بممارسة التمارين الرياضية، وللحصول على جسم مرن ولين، لا توجد طريقة أكثر فاعلية من ممارسة التمارين في درجة حرارة عالية، تجعل عضلات الجسم أكثر استجابة، الأمر الذي يسمح للجسم بأن يكتسب مرونة إضافية، ومنها جاءت فكرة «اليوغا الحارة».
وهو الأمر الذي ثبتت صحته من خلال دراسة، أجريت على 10 أشخاص، خضعوا لــ24 حصة تدريب رياضية، في جو حار ورطب، وأجمعوا على تمتعهم بمرونة وليونة عاليتين في أجسامهم بشكل عام.
وتتم ممارسة تمارين اليوغا، أساساً، بهدف تقليل مستويات التوتر والشد العصبي، ويمكن إضافة ميزة أخرى لـ«اليوغا الحارة»، هي جعل الشخص أقل عصبية، بسبب الحرارة والتعرق عند التمرين، ما يعزز شعور التركيز والهدوء بعد الانتهاء من التدريب.
إنقاص الوزن:
تعتبر تمارين «اليوغا الحارة» مساعداً إضافياً مهماً، للراغبين في إنقاص أوزانهم، فممارسة هذا النوع من الرياضة تساعد بصورة أكبر على حرق السعرات الحرارية، التي يخزنها الجسم من أنواع الأطعمة المختلفة، حيث تساعد «اليوغا الحارة» على إنقاص الوزن في 90 دقيقة من التمارين، بمعدل 460 سعرة حرارية لدى الرجال، و330 سعرة لدى النساء.
وتعتبر تمارين اليوغا بشكل عام، و«اليوغا الحارة» بشكل خاص، مفيدة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كونها تساعد على حرق الطاقة، وتخفيض مستويات الجلوكوز في الدم.
كما أن تعرق الجسم، الناتج عن ممارسة تمارين «اليوغا الحارة»، مفيد في تحسين جريان الدورة الدموية، وتعزيز حركة الدم الغني بالأكسجين والمغذيات إلى خلايا الجلد.