تحرص كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى تحقيق رؤية الجامعة بأن تكون في طليعة الجامعات، التي تفتح أمام طلبتها وطالباتها آفاق المستقبل العلمي المُشرق. ومن هذا الجانب، أطلقت جامعة الإمارات برنامج «ماجستير الطب الجينومي»، الذي يعد مبادرة مبتكرة ومحورية في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية داخل الإمارات وخارجها.

  • «الطب الجينومي» تخصص أطلقته جامعة الإمارات عالمياً

ويقوم "الطب الجينومي" على دراسة الحمض النووي للإنسان الذي تُحمل عليه الصبغيات، التي تحمل الصفات الوراثية للإنسان، أي جيناته، حيث يفيد هذا التخصص في معرفة الأمراض، التي يمكن أن تصيب الشخص أو المصاب بها بالفعل، ويمكن تشخيص بعض الأمراض منذ أن يكون جنيناً، كما تمكن المعلومات الجينية للإنسان من علاج الأمراض، من خلال إدخال فيروس إلى خلية تنتج جيناً معيناً بشكل خاطئ، فتقرأ صيغة هذا الجين، ثم يبدأ الجين بإنتاج البروتين اللازم لعمل الخلية بشكل صحيح، أو قد يكون هناك علاج معين أكثر فائدة لشخص معين بحسب صفاته الجينية، وبذلك تفيد المعلومات الجينية في اقتراح خطة العلاج المناسبة لكل مريض على حدة.

وتهدف جامعة الإمارات، من خلال استحداث هذا التخصص، إلى تطوير التخطيط الأكاديمي والتطوير الوظيفي، بجانب تأهيل الطلاب لمجموعة واسعة من الفرص الوظيفية في قطاع الرعاية الصحية، والمناصب في شركات التكنولوجيا الحيوية، والبحث الأكاديمي، أو المساهمة في الاكتشافات الرائدة بمجال علم الجينوم.

  •  
  • ماجستير في «الطب الجينومي»

ويوفر برنامج الماجستير الجديد في الطب الجينومي منحاً دراسية قائمة على الأداء، بهدف تشجيع التميز بين الطلبة الدارسين، كما يوفر لهم فرصة الوصول إلى الاجتماعات البحثية والندوات والمرافق البحثية الجديدة، بهدف الارتقاء بعملهم ومسيرتهم التعليمية، كون الدراسة في هذا البرنامج ستكون وسط بيئة غنية بالموارد اللازمة، مع جدول زمني مرن وفعال، يمتد إلى ما بين 3-4 فصول دراسية، على مدار يومين في الأسبوع؛ ليتناسب مع احتياجات الطلبة، وتمكينهم من الموازنة بين أعمالهم ودراستهم.

ووفرت الجامعة لتدريس البرنامج فريقاً من أعضاء هيئة التدريس، من ذوي الكفاءات العالية، والخبرة المتميزة بالأبحاث الجينية، وتطبيقاتها العملية في مجال الرعاية الصحية، حيث تم تصميم البرنامج لتلبية الحاجة الماسة للتخصص الجديد، في مجال الرعاية الصحية من الأفراد ذوي التخصصات المهنية المتميزة، بما في ذلك: الطب، والتمريض، والعلوم الطبية الحيوية.

ويعتبر توفير الرعاية الصحية على مستوى عالمي، إحدى الركائز الست في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، إذ تبذل الحكومة الإماراتية جهوداً مستمرة، لتعزيز الرفاهية والرعاية الصحية للسكان، مواطنين ومقيمين.