قبل أن يتزوج الأمير هاري ميغان ماركل دخل في صداقةٍ قوية مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل، حيث التقى هاري باراك لأول مرة عام 2015، خلال زيارة الدوق للولايات المتحدة كجزء من مشاركته في ألعاب «Invictus».
وبعد هذا اللقاء بعام، عاد هاري والتقى الرئيس آنذاك والسيدة الأولى، عندما زارا المملكة المتحدة، إذ كان لدى الأمير وباراك حماسٌ متبادل لتعزيز قدرة القادة الشباب.
وفي عام 2018، بدأت علاقة ميغان وميشيل، عندما التقت السيدة الأولى السابقة في لندن، خلال جولةٍ للأخيرة من أجل ترويج كتابها «Becoming» (وأصبحت). وبعد الحدث، أجرت ميغان وميشيل محادثةً مطولة. وبعد مرور عام، شاركت ميشيل بكل سرور في مقابلة أجرتها مجلة فوغ البريطانية مع دوقة ساسكس، ما جعل علاقة الأطراف الأربعة تتوطد.
وعندما تراجع هاري وميغان عن أدوارهما الملكية، كانت ميشيل وباراك موجودين وراغبين في تقديم المشورة لهما حول كيفية المضي قدماً، بناءً على تجاربهما الخاصة بعد البيت الأبيض، حيث إن هاري وميغان يحاولان محاكاة نجاح عائلة أوباما، وأحياناً قد يصلان إلى حد مطابقتهما في أدق التفاصيل.
تطابق في الصفقات الإعلامية:
بعد تخليهما عن منصبيهما كعضوين فاعلين في العائلة الملكية، سار الأمير هاري وميغان ماركل على خطى باراك وميشيل أوباما، وتابعا وسائل الإعلام المتعددة.
وفي عام 2020، وقعت عائلة ساسكس عقدًا مدته خمس سنوات بقيمة 100 مليون دولار مع منصة نتفليكس، وهي المنصة التي كانت عائلة أوباما قد وقعت معها اتفاقية بقيمة 50 مليون دولار عام 2018.
وعلى مدار خمس سنوات، أنتجت شركة «هاير جراوند برودكشنز»، التابعة لباراك وميشيل، 17 مجموعة مختلفة. وفي المقابل، كانت لدوق ودوقة ساسكس ثلاثة عروض في ثلاث سنوات.
ومثل عائلة أوباما، وقع ميغان وهاري، أيضاً، اتفاقيات مع منصة البث «سبوتيفاي»، وبعد اتفاقهما مع الشركة في عام 2019، أطلق كلٌّ من ميشيل وباراك مدونتين صوتيتين خاصتين بهما. ومع ذلك، بحلول مايو 2022، أعلنت عائلة أوباما أنها انفصلت عن المنصة، بعد انتهاء العقد في أكتوبر.
أما هاري وميغان فقد وقعا العقد عام 2020. وبحلول يونيو 2023، أنهيا علاقتهما مع المنصة، دون أن تتاح لهاري فرصة تطوير بودكاست خاص به.
ميغان تقلد ملابس ميشيل:
تعتبر كل من ميغان ماركل، دوقة ساسكس، والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، نموذجين في أسلوبهما. وفي بعض الأحيان، تنجذب كلتا المرأتين إلى علامات تجارية مماثلة، وفي حالات أخرى يكون مظهر ميغان مطابقًا تقريباً لمظهر ميشيل.
على سبيل المثال، شوهدت كلتاهما ترتدي فستاناً أصفر بلا كمين، وقد تكون هذه التوأمة أيضاً بسبب اختيارهما المصممين أنفسهم، إذ كان الفستانان من توقيع براندون ماكسويل.
وفي مثال آخر، عندما زارت مدرسة في سبتمبر 2021، بدت بدلة ميغان ذات اللون العنابي مشابهة للزي الذي ارتدته ميشيل في حفل تنصيب الرئيس جو بايدن، في يناير من ذلك العام، وبسبب ذلك أشار الكثيرون إلى أن ميغان تقلد ميشيل.
ميغان تقلد إحدى أفكار يوم ميلاد باراك:
تصادف أن ميغان ماركل، وباراك أوباما، لديهما يوم عيد الميلاد نفسه، وهو الرابع من أغسطس.
وفي عام 2021، جسدت دوقة ساسكس فكرة العطاء الخيري، التي قام بها باراك في يوم ميلاده، حيث ساعدت ميغان النساء المحتاجات بحملة «40×40»، وكتبت ميغان على موقع مؤسسة آرتشويل الخاص بها: «لقد طلبت من 40 صديقًا وناشطاً ورياضياً وفناناً وقادة العالم، المساعدة على إطلاق جهد عالمي، من خلال المساهمة بـ40 دقيقة من الإرشاد لدعم النساء في العودة إلى سوق العمل».
وبمناسبة يوم ميلاده الستين عام 2021، أقام باراك حملة لجمع التبرعات «60 مقابل 60». وفي حالته، طلب من الأفراد التبرع بمبلغ 6 دولارات، أو 60 دولاراً، أو 600 دولار، لمؤسسة أوباما التابعة له، لدعم مركز أوباما الرئاسي.