جائزة عالمية لجزيرة السعديات في قطاع السياحة

لم يكن مفاجئاً حصول «جزيرة السعديات أبوظبي»، على لقب «الوجهة الشاطئية الرائدة في الشرق الأوسط»، من قِبَل إدارة «جوائز السفر العالمية»، وهي الجائزة التي تعادل أوسكار صناعة السياحة والسفر في العالم.

فقد حققت جزيرة السعديات اللقب، للعام الثاني عشر على التوالي، لتؤكد مكانتها الرائدة كأفضل وجهة شاطئية في الشرق الأوسط.

يأتي حصول جزيرة السعديات على الجائزة مجدداً، كونها تكرس جهودها للحفاظ على بيئتها الطبيعية، وحماية الحياة البرية والبحرية فيها، كما تواصل العمل لتعزيز جاذبيتها كوجهة متناغمة ومستدامة وموطن لمنظومة بيئية متنوعة من الأحياء البحرية والبرية المحمية، موفرة بذلك وجهة مثالية، تتيح للسكان من المواطنين والمقيمين والزوار والسياح، التناغم والتواصل مع الطبيعة البكر لإمارة أبوظبي.

ومن أبرز الوجهات السياحية في الجزيرة «منارة السعديات»، التي تقع وسط المنطقة الثقافية في السعديات، وتعتبر ملاذاً لعشاق الفنون والثقافة، والباحثين عن استكشاف مجموعة واسعة من التعابير الفنية، حيث تستضيف منارة السعديات على مدار العام العديد من المعارض والعروض الفنية وعروض الأفلام وورش العمل والحوارات الثقافية، التي تستكشف جميعها المفاهيم الثقافية المعاصرة، التي تهم مجتمع الفن والثقافة.

وتبلغ مساحة الجزيرة 27 كيلومتراً مربعاً، وتبعد حوالي 500 متر عن ساحل أبوظبي، حيث يمكن الوصول إلى جزيرة السعديات من وسط مدينة أبوظبي في رحلة لا تستغرق أكثر من خمس دقائق بالسيارة. أما من مطار أبوظبي الدولي، فالوصول إليها يتطلب 20 دقيقة فقط، وحوالي ساعة في حال القدوم من إمارة دبي.

والجزيرة تشتهر بكونها مشروعاً تجارياً وسكنياً وترفيهياً وثقافياً ضخماً. ويجري تطوير الجزيرة، وفق رؤية ونهج يقومان على القيم البيئية، وبموجب خطة رئيسية، تستند في محاورها على الكثافة السكانية المنخفضة.

وقد أثمر التخطيط في تطوير الجزيرة، التي تجمع بين جمال الطبيعة الخلابة والتجارب الثقافية الغنية والمعالم المعمارية الاستثنائية والإمكانات التجارية الواسعة النطاق، وتضم عدداً من المناطق الرئيسية، هي: المنطقة الثقافية في السعديات، وشاطئ السعديات، ومرسى السعديات.

ولا تقتصر جودة الحياة ورفاهيتها في جزيرة السعديات على الوقت الحاضر، بل تمتد مستقبلياً في ظل خطط طموحة للتطوير، ويبقى سكان الجزيرة وزوارها على موعد مع سلسلة من الافتتاحات، للأعوام القليلة المقبلة، التي ستُحدث نقلة نوعية في الجزيرة.