يستخدم البوتوكس لعلاج عددٍ من مشاكل الشيخوخة، مثل: ظهور الخطوط الدقيقة، وعلاج تشنجات الرقبة، والتعرق، والصداع النصفي، وأحياناً قد يُستخدم بشكلٍ وقائي، لذا يقدم حلولاً جيدة في وقتٍ قصير، ودون أن تكون هناك تأثيرات جانبية خطيرة.
ومع ذلك، فإنه يجب على كل من تحقن «البوتوكس» معرفة بعض الأمور، لاسيما طرق الرعاية بالبشرة بعد القيام بهذا الإجراء، إذ إنه حتى الجرعات القليلة منه قد تُلقي بظلالها عليكِ؛ في حال لم تقومي بالرعاية الصحيحة.
تبدأ معرفة طريقة رعاية البشرة الصحيحة بعد إجراء «البوتوكس» وعلاجه، بفهم ما تقومين بحقنه في بشرتك بالضبط، حيث إن البوتوكس مصنوع من مادة سامة تنتجها بكتيريا تسمى «كلوستريديوم البوتولينوم»، والتي تشل العضلات مؤقتاً، ولضمان النتائج المرجوة، يحتاج العلاج إلى الوقت والظروف الصحيحة ليستقر في مواقع الحقن.
هنا، نرصد لكِ بعض الأمور، التي يجب عليكِ القيام بها بعد الحقن:
أخذ قسطٍ من الراحة:
قد يكون «البوتوكس» إجراء سريعاً وبسيطاً، لكن من أجل ضمان أن تكون النتائج كلها إيجابية فإنه يتطلب منكِ بعض الاعتبارات بعد العلاج، منها: أخذ بعض الوقت للراحة، وعدم ممارسة أنشطتكِ اليومية مباشرةً بعد الحقن، للسماح لجسمك (ووجهك) بامتصاص المادة المحقونة، وتجنب الكدمات، أو التبدد غير المرغوب فيه.
عدم الذهاب إلى الصالة الرياضية:
اعتبري يوم موعد حقن «البوتوكس» هو يوم الراحة، حيث ينصح مختصو التجميل مريضاتهم بتجنب النشاط البدني، خاصة التمارين الشاقة، لمدة 24 ساعة بعد العلاج، إذ إن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تتسبب في انتشار العلاج إلى مجموعات العضلات، التي لم يكن من المفترض أن يتم حقنها، ما يؤدي إلى زيادة خطر تجميد الوجه غير المرغوب فيه.
قولي «لا» للمنتجع الصحي:
إن يوم السبا ليس هو الطريق المثالي للتعافي أيضاً، إذ يحذر مختصو التجميل من إجراء أي نوع من أنواع التدليك، لأن هذا أيضاً قد يؤدي إلى انتشار مادة «البوتوكس». وكقاعدة عامة، يجب الابتعاد عن أي خدمات تستخدم تقشير الجلد، أو التقشير الدقيق للجلد، أو الترددات الراديوية أو الليزر، والتي يمكن أن تتسبب أيضاً في انتشار الحشو إلى مناطق أخرى في الوجه.
كما يعد الجلوس في الساونا، أو غرفة البخار، أمراً محظوراً، لأن الحرارة الزائدة تزيد تدفق الدم إلى الوجه، ما قد يؤدي إلى تبدد الحشو، وكذلك تجنب الانحناء ورأسك للأسفل، لأن ذلك يؤدي إلى تبدد الحشو أيضاً.
تخطي وضع الأقنعة والقيلولة:
من الضروري عدم ارتداء القبعات، أو وضع الأقنعة، لمدة أربع ساعات على الأقل بعد حقن «البوتوكس» في الجبهة، لأن الضغط يمكن أن يعرقل العلاج، وكذلك من الضروري تجنب تناول الأسبرين والإيبوبروفين وفيتامين (E)، وزيت السمك، لمدة 48 ساعة بعد الحقن، حيث إن ذلك قد يزيد ذلك احتمالية إصابتك بالكدمات.
منتجات العناية بالبشرة بعد «البوتوكس»:
بصرف النظر عن الكمادات الباردة القديمة، وزهرة الأرنيكا، يمكن أن تساعد منتجات العناية بالبشرة المتطورة بعد «البوتوكس» في إصلاح الجلد المجروح، وتعزيز قوة بقاء «البوتوكس».
استخدمي منظفاً لطيفاً:
يوصى بإبقاء روتين العناية بالبشرة بسيطاً بعد «البوتوكس». وللبدء، اغسلي بشرتك بغسولٍ منظف لطيف على البشرة؛ لتجنب المزيد من تهيج الجلد بعد الحقن.
ضعي طبقة من المرطب الخفيف الوزن:
الترطيب أمر أساسي دائماً، لكن بشكل خاص بعد العلاج، وذلك من أجل إبقاء الجلد رطباً.
المتابعة مع المصل:
المصل الجيد يمكن أن يساعد على مكافحة آثار «البوتوكس» على الجلد، لذا يوصى باختيار مصل يحتوي على حمض الهيالورونيك، كما أنه علاج مضاد للشيخوخة، ويساعد البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة، ما يبقيها ممتلئة ورطبة.
لا تنسي واقي الشمس:
وكما هي الحال دائماً، يعد واقي الشمس أمراً ضرورياً، لأن علاجات مثل «البوتوكس» تصبح عديمة الفائدة دون حماية بشرتك من أضرار أشعة الشمس.