رسمت صناعة السينما في الإمارات طريقها بخطوات ثابتة ومدروسة؛ لتضع نفسها اليوم على خريطة السينما العربية، وتصبح منافساً حقيقياً لما يعرض في دور السينما من أفلام، تنتجها المدارس السينمائية المختلفة في العالم العربي.
وقد حرصت السينما الإماراتية على تقديم أفلام تحمل مضموناً فكرياً وثقافياً، يجعلها ذات قيمة نوعية نادرة الوجود في هذا العصر.
وقد أعلن القائمون على الفيلم الإماراتي المنتظر «خلف الكواليس»، الذي ألفته الكاتبة والشاعرة الإماراتية شهناز البستكي، وأخرجه قيس داحول، بدء عرضه في دور السينما العربية، ابتداءً من تاريخ 24 أكتوبر الجاري، إذ يشهد هذا التاريخ أول عروض الفيلم في دور السينما الإماراتية، ثم ينتقل تباعاً إلى عددٍ من الدول العربية.
وسيكون «خلف الكواليس» حاضراً في «أم الدنيا»، وصاحبة الريادة في الصناعة السينمائية العربية (مصر)، ابتداءً من تاريخ 1 نوفمبر المقبل، وبعدها بيوم واحد سيكون الفيلم موجوداً في دور السينما السعودية.
قصة مستلهمة من الشعر:
استلهمت كاتبة الفيلم، الشاعرة الإماراتية شهناز البستكي، قصة العمل من ديوانَيْ شعر أصدرتهما سابقاً، هما: «ابقَ إنساناً»، و«إثراء الذات». وقالت البستكي، خلال مؤتمر صحافي خاص بإعلان مواعيد عرض العمل، إنها تسعى لأن يكون ما كتبته جاذباً، ويحمل بناءً ثرياً بمحتواه، ويعمل على تعزيز القيم الإنسانية، خاصة قِيَم السلام.
وطالبت البستكي بوجود ورش عمل متخصصة واستراتيجيات تهدف لإنتاج أفلام ذات محتوى متوازن وثري بمضمونها، وتعكس القضايا الاجتماعية المهمة، وهي التي قد تصنف في فئة جديدة للأفلام. وحسب شهناز، فإن قصة الفيلم تدور في فلك الرومانسية الاجتماعية، الغنية بالأحداث الجاذبة، والمفاجآت المتوالية.
جرعات ثقافية.. وأدبية:
تميز هذا العمل السينمائي الراقي بكونه يمنح مشاهديه جرعات معرفية وترفيهية غنية بالمضامين الجمالية، والقيم الإنسانية، وملامح الإبداع السينمائي.
ويعد العمل الإماراتي القادم لدور السينما العربية واحداً من الأفلام النادرة عبر التاريخ السينمائي العربي، إذ يحتوي على جرعات ثقافية وأدبية.
تدور أحداث الفيلم في إحدى الجامعات، ويشكل طلبة الجامعة وأساتذتها أبرز شخصياته وأبطاله، إذ إن جل الأحداث والحبكات والقصص التي يحتويها، ستكون في أروقة هذه الجامعة، وممراتها وقاعاتها، وتعتبر «الدكتورة منى» الشخصية الرئيسية به.
و«الدكتورة منى» هي ناشطة تحمل أفكاراً مختلفة، تحاول تنفيذها وجعلها واقعاً، لكن أحد زملائها «الدكتور رشيد» يحاول جاهداً إحباط كل مخططاتها، بسبب ما يتملكه من غيرة بسبب نجاحها، ويسعى بكل الطرق لوضع العراقيل في طريقها.
واللافت أن جميع مشاهد الفيلم صورت في الإمارات، بإشراف طاقم عمل إماراتي وعربي، أنتج للسينما العربية فيلماً يتميز بأنه صنع بأفضل التقنيات العالمية.
«خلف الكواليس» من بطولة: نسمة قزامل، محمد غباشي، علي طيفور، آية حلمي، أحمد خالد، أحمد يوسف، محمد المنصوري، عماد جرجس، حسين محمد، إيمان الكتبي، رونيدا حدانة، سيدرا الزول، سعيد عبدو، جميلة المغربي، وخليفة المطروشي، ومن إنتاج: أحمد رزق.