فاطمة الجناحي: الصدفة قادتني إلى «البادل تنس»

تعلقت الإماراتية فاطمة الجناحي بالرياضة منذ نعومة أظافرها، بعدما اختارت لعبة كرة المضرب (التنس) في السادسة من عمرها؛ لتخوض رحلة نجاح متفردة، وتصبح أول فتاة إماراتية تحمل اسم الدولة في بطولات دولية، وتحقق مراكز أولى، متفوقة على عشرات المتنافسات المحترفات من دول عدة، حتى وصفها مدربوها في المنتخب بـ«شا

تعلقت الإماراتية فاطمة الجناحي بالرياضة منذ نعومة أظافرها، بعدما اختارت لعبة كرة المضرب (التنس) في السادسة من عمرها؛ لتخوض رحلة نجاح متفردة، وتصبح أول فتاة إماراتية تحمل اسم الدولة في بطولات دولية، وتحقق مراكز أولى، متفوقة على عشرات المتنافسات المحترفات من دول عدة، حتى وصفها مدربوها في المنتخب بـ«شارابوفا الإمارات»؛ تيمناً بلاعبة التنس الدولية الروسية ماريا شارابوفا.

وقادت الصدفة الجناحي إلى تغيير مسارها الرياضي؛ بعدما أجبرها داعي تكملة دراستها الجامعية خارج الدولة إلى التوقف عن ممارسة رياضتها المفضلة بشكل احترافي حتى التخرج، ومن ثم بدأت رحلتها الجديدة مع رياضة البادل تنس، التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولاقت رواجاً شعبياً واسعاً، خاصة أن التنس والبادل كلتاهما من ألعاب المضرب والكرة، ما مكنها من النجاح السريع في اللعبة، وأهلها للانضمام إلى صفوف المنتخب، والمشاركة في عدد من البطولات، التي تم تنظيمها داخل الدولة وخارجها.. «زهرة الخليج» التقت البطلة الجناحي؛ للاطلاع منها على مسيرتها الرياضية الملهمة، وأشياء أخرى، وتالياً نص الحوار:

كيف بدأت قصتك مع رياضة التنس؟ بدأت ممارسة التنس الأرضي في عمر ستة أعوام، تقليداً لأخي الأكبر، الذي كان يصطحبني معه إلى نادي الوصل؛ لأشاهده أثناء اللعب. وحينما بلغت ثمانية أعوام، بدأت الانتظام في التدريب، وممارسة التنس كعضو في فريق نادي النصر، ولاحظ مدربي تفوقي في اللعبة، فأشركني في بطولات تقام بين الأندية، ونافست فتيات وذكوراً من جنسيات عدة، ثم انضممت إلى المنتخب، وبدأت المشاركة في بطولات دولية على مستوى دول الخليج للاعبين أقل من 12 و14 عاماً، ثم انتقلت إلى مرحلة التمثيل الدولي في بطولات آسيا، وغرب آسيا، والبطولات العربية.

ما أبرز إنجازاتك في رياضة التنس؟ لا أنسى أول بطولة دولية شاركت فيها، وكانت بطولة غرب آسيا في قطر، وكنت الأصغر بين 40 لاعبة، وعدت حاملة المركز العاشر. ومن الإنجازات، التي أعتز بها، ألقاب حصلت عليها في بطولات كبرى، منها: بطولة الخليج في البحرين، وبطولة غرب آسيا في الأردن، وبطولات دولية وإقليمية أخرى للتنس الفردي والزوجي، في فئة أعمار أقل من 12 و14 عاماً.

بداية الاحتراف

كيف انتقلتِ إلى رياضة البادل تنس؟ عندما انتهيت من دراستي «الثانوية»، وانتقلت إلى المرحلة الجامعية؛ التحقت بجامعة خارج الدولة، الأمر الذي أعاق مسيرتي مع رياضة التنس؛ فتوقفت عن خوض البطولات طوال سنوات الدراسة، إذ كانت ممارستي للعبة تقتصر على أوقات الفراغ، إلى أن تخرجت في الجامعة، وكان لديَّ حنين لممارسة الرياضة بشكل احترافي مرة أخرى. في تلك الأثناء، نصحني أصدقائي بتجربة رياضة البادل تنس، وبدأت شيئاً فشيئاً أتعلق باللعبة، وأمارسها بشكل دوري.

متى احترفت اللعبة؟ عندما انضممت إلى صفوف المنتخب، الذي تم تشكيله في فبراير 2022، تجسيداً لرؤية الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات للبادل تنس، الذي وجه بتقديم كل الدعم والاهتمام إلى العنصر النسائي من لاعبات المنتخب، ليتمكنَّ من تحقيق التطور، وإبراز الوجه المشرّف لقدرات وإمكانات المرأة الإماراتية، وقد قدم منتخب السيدات، خلال مشاركاته المحدودة منذ تكوينه، أداء مميزاً يبشر بحصد الإنجازات؛ لما يمتلكه من عناصر قادرة على رفع راية الوطن، وذلك من خلال مشاركته الأولى في البطولة الودية، التي تم تنظيمها بدولة قطر في مارس 2022، وحصل على المركز الثاني، ومشاركته الثانية في كأس الخليج للبادل دبي 2022، البطولة الأولى من نوعها على مستوى المنتخبات الوطنية الخليجية، التي أقيمت ضمن فعاليات النسخة التاسعة من «دورة ند الشبا الرياضية»، وحقق خلالها المركز الثاني بعد منافسة قوية أمام المنتخب العماني، الذي فاز بالمركز الأول، كما حقق «سيدات الأبيض» المركز الثالث والميدالية البرونزية في مسابقة البادل تنس، التي أقيمت في نادي الكويت الرياضي، ضمن دورة الألعاب الخليجية الثالثة في الكويت، فيما قدم مشاركة متميزة في بطولة العالم للبادل تنس، التي أقيمت في دبي.

ما تقييمك لمستوى البطولات الخليجية، التي شاركت فيها مع المنتخب؟ تشهد البطولات الخليجية منافسات قوية بين المنتخبات المشاركة، نظراً للإمكانات الفنية العالية للاعبات، فقد حققت هذه المنتخبات تطوراً كبيراً منذ البطولة الأولى، التي تم تنظيمها بدولة قطر في مارس 2022، بعدما حققت اللعبة انتشاراً واسعاً في الآونة الأخيرة، وحظيت باهتمام منقطع النظير، إذ تمكنت «سيدات الأبيض» من الخروج بأكبر استفادة من المشاركة، واكتسبن مهارات وخبرات جديدة، ستدعمهن في مشاركاتهن القادمة.

رياضياً.. ما أحلامك المستقبلية؟ أتمنى أن أرفع علم بلادي خفاقاً في البطولات الدولية، فهذا حلمي الأكبر، الذي أتمنى تحقيقه؛ لذا أعمل جاهدة على تطوير مهاراتي، وتنمية قدراتي، للوصول إلى هدفي المنشود، بمساعدة الاتحاد الإماراتي للبادل تنس، والطاقم الفني والإداري للفريق.