بهدف تصميم أزياء لعائلتهن وصديقاتهن، دخلت الأخوات الإماراتيات: غالية وماريا ودانا وعلياء جمعة، عالم التصميم عام 2012، ونظراً للطلب المتزايد، أطلقن علامتهن رسمياً في دبي عام 2016، كإشادة برباطهن الوثيق، وقد تم اشتقاق «SEKKA 38» من الكلمة العربية «سكة»، مقترناً برقم الشارع الذي عشن فيه، فهو يرمز إلى المكان الذي كنَّ فيه، وإلى ذكرياتهن العزيزة، وبرعن في تعزيز أناقة المرأة الخليجية بعبايات مصنوعة بعناية واهتمام، مع التركيز على التقاليد، والحرص على تقديم قطع تدوم طويلاً.. التقينا الأخوات الأربع؛ لمعرفة المزيد حول قصة نجاحهن:
عناصر التعلق بالمكان والذكريات والترابط الوثيق مجبولة في مفهوم «سكة 38».. ماذا عن بداية كل ذلك؟ «سكة 38» علامة تجارية متأصلةٌ جذورها، وراسخةٌ في ذكريات الطفولة؛ تشيد برباطنا الوثيق، فالاسم مشتقٌّ من اللفظة العربية «سكة»، وتعني الشارع، جنباً إلى جنبٍ مع رقم الشارع الذي يقبع فيه منزل طفولتنا؛ وهي رمزٌ يُجسِّد خبراتنا المشتركة المُحبَّبة إلى القلب. لقد استهللنا تصميم العلامة التجارية عام 2012، وابتكرنا كلاسيكيات مُصمَّمة خصيصاً لحبيباتنا دون قصدٍ أو عزمٍ على استحداث علامة تجارية. ومع ذلك، فإن الاستقبال الإيجابي الذي تلقَّيناه أدَّى إلى إطلاق العلامة التجارية «سكة 38». وتُجسِّد العلامة التجارية التَّوق والحنين إلى الماضي؛ مع ابتكار قطعٍ خالدة تعكس مدى ترابطنا الصادق، وتكون بمثابة تذكير بالقوة التحويلية للذكريات الشخصية والعاطفة.
لا يتبقى من ماضينا سوى ومضات بالذاكرة.. ما الذكريات الراسخة لديكن من «سكة 38»، ودبي القديمة بشكل عام؟ تجمع العلامة التجارية بين أربع شقيقات، وتُرسِّخ الجذور بيننا في كل شيء نقوم به معاً. وتُذكِّرنا لفظة «سكة 38» بالمكان الذي نشأنا فيه، والذكريات التي أنشأناها هناك، فهي ذكريات نعتز بها إلى الأبد. لقد نشأنا في دبي، وشهِدنا نموها وتطورها على مر السنين؛ فمن مدينة بسيطة إلى صاخبة، فالمدينة دائمة التغيُّر هي مدينة نعرفها ونعشقها.
ما ذكريات الطفولة التي أَثْرَتْ بها الوالدة شخصياتكن، وشكّلت اللبنة الأولى لنهجكنَّ الإبداعي الفريد؟ لقد كانت مشاعر والدتنا وإحساسها الفريد بالأناقة، وقدرتها الفطرية على تغيير أي قطعة من الملابس لجعلها خاصة بها؛ شيئاً نشهده دائماً؛ وقد أثر ذلك بلا ريبٍ فينا جميعاً بطرق شتى.
بين الموروث والشائع.. كيف وجدت «سكة 38» سكّتها؟ إننا نودُّ أن نستمد الإلهام من توجُّهات الموضة الشائعة، لكننا دائماً نبقى صادقين مع جوهر علامتنا التجارية، وما تريده عميلاتنا؛ لضمان التناغم والاتساق في فلسفة التصميم والأسلوب لدينا.
كيف تعملن معاً كشقيقات، ومصممات، وشريكات؟ نحن نتَّبع طريقة التفكير ذاتها، غير أننا جميعاً لدينا نقاط قوة مختلفة، ومن خلال اختلافاتنا نُخصِّص المهام التي تتناسب مع كل مهارة من مهاراتنا. فعلى سبيل المثال، نحن نتشارك جميعاً في عملية التصميم، ونتبادل الأفكار والرؤى، ومع ذلك تتمتَّع إحدانا باهتمام شديد بالألوان، بينما تتوق أخرى إلى خوض المغامرات والتفكير بإبداع خارج الصندوق، وينصهر ذلك كله مع الذوق الكلاسيكي لإحدانا، والمظهر الأنيق للأخرى، وتُبرز هذه العناصر معاً تصاميم متنوعة، تلبي احتياجات كل امرأة.
البعض يتخوفون من الشراكة العائلية، فما سر نجاحكن؟ لقد أخذنا ذلك بعيْن الاعتبار عند استهلالنا هذا المشروع، وأدركنا أن لكل واحدة منا نقاط قوة نضعها نُصب أعيننا، ونستعين بها لتنمية علامتنا التجارية، فنحن أخوات ويعرف بعضنا بعضاً تمام المعرفة، وهناك رابطة فريدة بيننا تجمعنا.
ما أحلامكن التي لم تتحقق بَعْدُ؟ نحلم بأن يتم ارتداء العباية على نطاق دولي، وتفهم النساء من جميع الثقافات مدى أهميتها، ويرتدينها لإضفاء قبس من الجمال على إطلالاتهن؛ وذلك من خلال تصميمها بالطريقة التي يشعرن بأنها تتناسب معهن.
كيف تصفن ما تقدمنه من تصاميم في بضع كلمات؟ يتم بث الحياة إلى عالم «سكة 38» من خلال التصاميم النابضة بالحياة، والصور الظلية الباعثة على المرح. ويتَّسم كلُّ تصميم من تصاميمنا بإبداع وإتقان لا يضاهيهما إبداع أو إتقان، فهي تصاميم تناسب جميع الأوقات، كأنها لوحة سحرية، يُعاد تصويرها.
أنتن مثال للمرأة الإماراتية الناجحة والمبدعة، بماذا تنصحن المصممات المبتدئات؟ نقول لهن: «تقبَّلن تفرُّدكن بكل فخر، ودعن لمساتكن الشخصية تتألق وتشرق من خلال تصاميمكن، ولا تخفن أبداً من خوض غمار التجربة».