متى؟ سُؤالُ الوقتِ للمُشتاقِ
والـوقْـتُ مِلْكُ الخـالقِ الـرزّاقِ
وأنـتَ في كُـلِّ نَـهــــارٍ ســـائِــــلٌ
متى متى؟ كسـائِـرِ العُـشّـــاقِ
متى سُـــــؤالُ مَـــنْ حَـنِينُـهُ
مع زمَـنِ الفِــراقِ في سِـبـــاقِ
يُـطْـلِـقُــهُ إنْ دَقَّ يَــــأسٌ بــابَـــهُ
وما لِبـابِ الشَّوْقِ من إغــلاقِ
دَعْنِي إذن أسألْكَ يا مُعَذِّبي
متى تُـرَى تَـكُفُّ عـن إقْــلَاقي
متـى تــكــــونُ لـي أنـا فَـلَا أرى
سِـوايَ في الفُــؤادِ والأحْــداقِ
وعَـدْتَـني والوعْــدُ هـذا لمْ يَمُتْ
لـكِــنّــــهُ حِـبْــرٌ عـلى الأوراقِ
شَـراكَـةُ القُـلُــوبِ لا أُطِـيـقُـهــا
أسْهَـلُ مـنهـا لَـوْعَــةُ الفِــــراقِ
هذا الذي ما كنتُ منه خائِفاً
فالشَّـكُّ دَرْبُ الخُلْفِ والشِّقـاقِ
لو كـان لي غـيـرُكِ يـا حَـبيبتي
لمْ يَشْكُ مِنْ حَـنِينِــهِ خَـفّـــاقي
سِواكِ لا يـوجــدُ فيـه غـيـرُهـا
أمِّي التي مَضَتْ إلى الخَــــلاّقِ
آسِفةٌ جـدّاً على ما قُـلْتُـهُ
وتُمْسَحُ الأخـطـــاءُ بالعِـنـــاقِ