تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، في الخامس من أكتوبر كلَّ عام، بـ«يوم الطيران المدني»، في دلالة على اعتبار الإمارات قوة رائدة في قطاع الطيران المدني إقليمياً ودولياً، مع السعي الدائم إلى تعزيز هذا القطاع، وجعله أكثر استدامة ونجاحاً في المستقبل، فضلاً عن مساهمته في إرساء معايير الأمن والسلامة والكفاءة التشغيلية العالية في النقل الجوي.
ويجيء اختيار هذا التاريخ توافقاً مع تاريخ هبوط أول طائرة على الأراضي الإماراتية، وتحديداً في إمارة الشارقة عام 1932، وهي الطائرة «هاندلي بيج إتش.بي 42»، التابعة لشبكة الخطوط الجوية البريطانية.
الأولى عربياً:
وبحسب تقرير، أعدته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن سلطات الطيران المدني، حلت الإمارات بالمركز الأول عربياً وإقليمياً، والثاني عالمياً في عدد المقاعد المتوفرة بالكيلومتر على الرحلات الدولية لشركات الطيران، وبالمركز السابع عالمياً في كفاءة خدمات النقل الجوي، والمركز الـ10 عالمياً في عدد شركات الطيران العاملة، وذلك وفقاً لنتائج تقرير التنافسية العالمية، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2022.
كما جاءت الدولة في المركز الأول عربياً وإقليمياً، والخامس عالمياً، بجودة النقل الجوي في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، بمدينة لوزان السويسرية.
وتُصنف دولة الإمارات في المركز الأول، ضمن قائمة أكبر 20 سوقاً للنقل الجوي في العالم، من حيث نمو السعة المقعدية المجدولة للرحلات في مطاراتها الدولية، وفقاً لبيانات نشرتها مؤسسة «أو إيه جي» الدولية، المزودة لبيانات المطارات، وشركات الطيران.
واختتمت مطارات الدولة عام 2022، باستقبال عدد 101 مليون مسافر، من بينهم 29 مليوناً و926 ألفاً و799 مسافراً قادماً، فيما بلغت أعداد المسافرين المغادرين عبر مطارات الدولة 29 مليوناً و172 ألفاً و619 مسافراً مغادراً، وسجلت أعداد «العابرين» بمطارات الدولة 41 مليوناً و912 ألفاً و205 مسافرين.
وخلال الـ8 أشهر الأولى من 2023، استقبلت مطارات الدولة عدد 86 مليوناً و936 ألفاً و854 مسافراً قادماً، بنسبة نمو أكثر من 39% عن نفس الفترة من العام الماضي، التي سجلت عدد 62 مليوناً و340 ألفاً و434 مسافراً.
تعاونات دولية:
تتمتع دولة الإمارات بعلاقات دولية قوية، في ما يتعلق بالتعاون بمجالات النقل الجوي، حيث ترتبط دولة الإمارات بعدد 187 اتفاقية ومذكرة تعاون في مجال خدمات النقل الجوي مع العديد من دول العالم، ما يعزز قدرة هذا القطاع الحيوي على دعم سياسات الانفتاح الاقتصادي.
ويمثل قطاع الطيران المدني جزءاً مهماً من جهود التنمية الشاملة في دولة الإمارات، ورافداً رئيسياً لنمو الاقتصاد الوطني، وتمثل جهود تطوير قطاع الطيران المدني الإماراتي، وتعزيز تنافسيته، أولوية استراتيجية، ومحوراً رئيسياً من محاور التنمية في دولة الإمارات، وقد استثمرت الدولة في تطوير قدراتها على صعيد البنية التحتية والتكنولوجية، الداعمة لنمو هذا القطاع.
ويبلغ عدد المطارات الرئيسية في دولة الإمارات، سبعة مطارات، هي: أبوظبي الدولي، والعين الدولي، ودبي الدولي، وآل مكتوم الدولي، والشارقة الدولي، ورأس الخيمة الدولي، والفجيرة الدولي.