كلما تقدمنا في العمر، يُصبح شعرنا أرق وأضعف، وأكثر عرضةً للتساقط، وقد تكون محاولة علاج هذه المشكلة أمراً صعباً، لذا من المهم أن تبدئي، من الآن، تقييم عاداتك اليومية، والقيام بخطوات العناية القصوى؛ للحفاظ على شعركِ للأيام المقبلة.
ووفقاً للعديد من الأطباء، فإن الكثيرات منا يرتكبن أخطاءً تساهم في تساقط الشعر أو تفاقم ترققه، دون أن يدركن ذلك، لكننا هنا جمعنا بعض الأخطاء الشائعة التي تساهم في ذلك، من أجل أن تتجنبيها، لذا تابعي القراءة.
استخدام مجفف الشعر.. بشكل متكرر:
لا يمكن إنكار أن مجففات الشعر تساعد على التخلص من المياه الموجودة بشعركِ، بعد الخروج من الحمام بسرعةٍ، وبشكل مريح. لكن، إذا كان شعركِ خفيفاً بالفعل، فإن السلبيات العديدة لأداة التصفيف هذه تفوق الإيجابيات.
وفي هذا الشأن، يقول أطباء الجلدية إن تجفيف الشعر بلا مجفف، يُنتج سطح شعرٍ محمياً بشكل جيد نسبياً، في حين أن الشعر، الذي يتم تجفيفه باستخدام مجفف الشعر، يزيد الضرر الواقع على أسطح الشعر، إذ إنها تظهر ميلاً عاماً إلى أن تصبح أكثر سوءاً، مع ارتفاع درجة الحرارة.
وعادةً، يُعتبر ترك الشعر ليجف بالهواء الطبيعي، أو التعرض لدرجة الحرارة المحيطة، بعد إزالة قطرات الماء بلطف بالمنشفة، أكثر أمانًا من استخدام مجفف الشعر. وفي حال كان لا مفرَّ من استخدام مجفف الشعر الساخن؛ فلا بد من استخدام رذاذ الحماية من الحرارة.
النوم على وسادة غير حريرية:
تحظى أغطية الوسائد الحريرية بتقدير كبير بين الخبراء والمصممين، بسبب نسيجها الناعم، الذي لن يؤدي إلى شد خيوطك أثناء النوم، بقدر المواد الأخرى.
وبالنسبة لأولئك اللواتي يعانين تساقط الشعر، يعد هذا بديلاً أكثر أماناً، لاسيما لمن يعانين ترقق الشعر أو تكسره.
والسبب في ذلك أن الحرير أقل احتكاكاً مع الشعر، ما يساعد على تجنب شد الخصلات أو كسرها، خلال التحرك أثناء نومك.
كما يوصي الأطباء بسحب الشعر إلى أعلى في عقدة علوية لطيفة، باستخدام ربطة شعر حريرية؛ لإبقائه بعيداً عن المواد الكيميائية الموجودة على وجهك في الليل، ما قد يجعله أيضاً أكثر عرضة للتكسر. كذلك، من المهم سحب شعرك بلطف إلى الخلف عند تنظيف وجهك، وتطبيق روتين العناية بالبشرة بعد الظهر، خاصةً إذا كان يحتوي على عناصر نشطة، يمكن أن تكون عدوانية على خصلات الشعر الدقيقة القريبة من الوجه.
عادات الأكل غير المتسقة:
عندما يتعلق الأمر بالعناية بخصلات شعرك، فإن تناول نظام غذائي متوازن، يحتوي على فيتامينات، مثل: البيوتين وفيتامين (أ)، والزنك والحديد وما إلى ذلك، يعد من الطرق الحاسمة والأكثر أهمية.
ونظراً لذلك، فإن اتباع الأنظمة الغذائية العصرية، أو اتخاذ خيارات غير متسقة مع نظامك الغذائي، يمكن أن يؤثرا بشكل كبير على الشعر الخفيف بالفعل، مثل اتباع نظام غذائي مقيدٍ بشدة، إذ عندما تقومين بإجراء مثل هذه التغييرات الجذرية، فإنكِ تقطعين العناصر الغذائية التي يحبها الجسم، ما يؤثر سلباً على دورة حياة شعرك، كما أن نقص الفيتامينات والمعادن في نظامك الغذائي سبب كبير وراء ظهور شعرك الخفيف بشكل أسوأ.
إلى جانب ذلك، إن عدم حصولك على التغذية الكافية اللازمة، يمكن أن يؤثر في نظامك الهرموني، ما يؤدي إلى تساقط الشعر.