يهدف «مهرجان الإمارات للعطور والعود»، الذي ينطلق في دورته الأولى مساء يوم غدٍ الجمعة بإمارة الشارقة، بمشاركة أكثر من 500 علامة تجارية محلية وعالمية، ونخبة من الخبراء ورجال الصناعة والمبتكرين ورواد الأعمال الشباب، إلى جمع أرقى العلامات التجارية للعطور العربية والعود في الشرق الأوسط وحول العالم، وإتاحة الفرصة لكبار مصنعي وتجار وعشاق صناعة العطور للالتقاء وتبادل الخبرات تحت سقف واحد، إضافة إلى تقديم عرض متنوع، لمجموعة واسعة من العطور الشرقية الراقية، وأجود أنواع العود التي تجسد التراث العربي الأصيل في صنعها على مدى قرون.
ويخدم المهرجان، في أيامه الثمانية، شريحة واسعة من التجار والصناعيين، ورواد الأعمال الشباب، وعشاق العطور والخبراء، الباحثين عن جديد هذه الصناعة الحيوية، التي تنمو في منطقة الخليج بصورة كبيرة.
رؤية عصرية:
ويشكل المهرجان مساحة مهمة، لعرض أهم وأكبر المنتجات في مجال العطور محلياً وخليجياً وعالمياً، وفق رؤية عصرية، تتيح لكبار صانعي وموزعي العطور والخبراء والمتخصصين بناء علاقات تجارية جديدة، وتعزيز وجودهم في أسواق المنطقة. ويعرض المهرجان أرقى العطور العربية المتميزة، ومنتجات العود التي تعد جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والتقاليد الإماراتية والعربية الغنية.
المهرجان، الذي يستقبل زواره في «إكسبو الشارقة» من الثانية ظهراً وحتى العاشرة والنصف ليلاً، يشكل فرصة استثنائية لخبراء ومصممي العطور، لتبادل الخبرات والتجارب حول أفضل ممارسات الصناعة، بهدف تقديم عطور فريدة، تلبي احتياجات وتفضيلات المتعاملين، إضافة إلى تقديم أجود أنواع العود، ومنتجاته التي تكشف عن عمق التقاليد في هذه الصناعة، وارتباطها بمجتمعاتنا العربية.
«المخمرية»:
يخصص المهرجان ركناً للعطور الإماراتية التقليدية، التي تصنع يدوياً من المكونات الطبيعية، بالاعتماد على خامات البيئة المتاحة، وتعد «المخمرية» أفضل الخلطات، التي اعتمدتها المرأة الإماراتية لتعطير نفسها في ليلة الزفاف، والأعياد، والمناسبات المختلفة. كما كانت السيدات يتنافسن في تنوع مكوناتها المعروفة، لكن النسب تختلف باختلاف الأذواق، وتفضيل عطر على آخر.
وتتكون «المخمرية»، عادة، من الزعفران، والمحلب، وبعض العطور العربية، وتُمزج في طاسة معدنية حتى تشكل عجينة، ثم تدفن في الرمل لمدة أربعين يوماً، وبمجرد أن تُخرج يفوح طيبها، فيتطيب منها أفراد الأسرة، ويُهدى منها للأقارب والجيران، وتخزن لتعطير البيت والملابس والجسم، في المناسبات والأعياد والأعراس.
ومن العطور التراثية، أيضاً، يعتبر «المشموم» أحد أهم النباتات العطرية، التي استعانت بها المرأة الإماراتية؛ لصنع الخلطات، أو استخراج العطر، كما استخدمت أوراق الريحان؛ لحشو الوسائد؛ لإكساب الفرش رائحة طيبة.