لن تغيب شمس العرب عن تنظيم مونديال كرة القدم في عام 2030، إذ ستكون المغرب واحدة من بين ثلاث دول، اختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتنظيم كأس العالم «فيفا 2030».
وأعلن «فيفا»، مساء أمس الأربعاء، أسماء البلدان التي وقع الاختيار عليها لتنظيم أهم بطولة في عالم كرة القدم، بل في كل الرياضات الجماعية على الإطلاق، وهي: المغرب، إسبانيا، والبرتغال، التي تقدمت بملف مشترك للتنظيم.
لكن هذه البطولة ستكون استثنائيةً تماماً بكل تفاصيلها، إذ إن هذه الدول لن تكون وحدها التي تستضيف مباريات البطولة، فقد أعلن «فيفا» أن المباريات الثلاث الأولى من المونديال ستقام في ثلاث دول أخرى، هي: أوروغواي، والأرجنتين، وباراغواي؛ احتفاءً بمئوية المونديال.
وبالتالي، ستتم إقامة المونديال في ست دول، موزعة على ثلاث قارات، لأول مرة في التاريخ.
وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم بياناً، أوضح من خلاله سبب هذا الاستثناء، وجاء فيه: «مع الأخذ بعين الاعتبار السياق التاريخي لأول نسخة على الإطلاق لكأس العالم، وافق مجلس (فيفا) بالإجماع، أيضاً، على أن تستضيف مونتيفيديو احتفالية استثنائية لهذه النسخة، لتقام أول ثلاث مباريات على الترتيب في: الأوروغواي، والأرجنتين والباراغواي». ما يعني أن هذه الدول الثلاث ستستضيف المباريات الافتتاحية لمنتخباتها الوطنية، ثم تستكمل أحداث البطولة في الدول الثلاث الأخرى: (المغرب، وإسبانيا، والبرتغال).
ولا يعتبر هذا القرار نهائياً، إذ إنه يحتاج إلى موافقة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، التي ستعقد اجتماعها في العام المقبل.
وحسب إعلان «فيفا»، فإن الست الدول التي تم اختيارها للتنظيم ستتأهل تلقائياً للبطولة الاستثنائية، التي تأتي تزامناً مع مرور 100 عام على تنظيم أول بطولة كأس عالم في الأوروغواي.
وعن هذا الحدث، قال رئيس «فيفا»، السويسري جياني إنفانتينو: «في عام 2030، ستكون لدينا بصمة عالمية فريدة من نوعها، 3 قارات: (أفريقيا، وأوروبا، وأميركا الجنوبية)، و6 دول: (الأرجنتين والمغرب والباراغواي والبرتغال وإسبانيا والأوروغواي)، ترحب بالعالم وتوحده، بينما تحتفل معاً باللعبة الجميلة، والمئوية، وكأس العالم (فيفا)».
السعودية تستعد:
فور إعلان مكان إقامة مونديال 2030، قررت المملكة العربية السعودية الترشح لاستضافة مونديال 2034، إذ نقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن ولي العهد السعودي، قوله إن رغبة المملكة في استضافة كأس العالم 2034، تعد انعكاسًا لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الصعد والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًا، وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية، وإرث حضاري وثقافي عظيم.
سمو #ولي_العهد: رغبة المملكة في استضافة كأس العالم 2034، تعد انعكاسًا لما وصلت إليه - ولله الحمد - من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث… pic.twitter.com/fAwNDjJUqA
— واس الأخبار الملكية (@spagov) October 4, 2023
من جهته قال وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل أن نية الترشح لاحتضان كأس العالم 2034 خطوة هامة خاصةً ان السعودية جسدت خلال الأعوام الماضية مكانتها العالمية من خلال ما شهدته من نهضة وتطور على الأصعدة كافة.
وأكمل أن السعودية تريد من خلال هذا الترشح توفير تجربة غير مسبوقة للجميع في أنحاء العالم، وأن هذا الإعلان يشكل خطوة هامة وطبيعية لدولة شغوفة بكرة القدم وتجسيداً لمسيرة النجاح التي تشهدها المملكة والتزامها بتطوير كل الرياضيات بما فيها كرة القدم.