في «أكتوبر الوردي».. نجمات حاربن السرطان بقوة

«أكتوبر الوردي» ليس مجرد شهر عادي، بل هو رمز للأمل والمثابرة في مواجهة مرض سرطان الثدي، الذي يصيب النساء في كل أنحاء العالم.

في هذا الشهر، تُبذل الجهود لرفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي، إذ تنظم حملات وفعاليات مختلفة، تهدف إلى تثقيف الناس، وتحديداً النساء، حول أهمية الكشف المبكر، وتشجيعهن على الفحص الدوري.

لكن أكثر ما يميز هذا الشهر، هو شجاعة الناجيات اللواتي واجهن سرطان الثدي بكل قوة وإصرار، ولم يترددن في رواية قصص نجاحهن وتحدّيهن، ليكنّ مصدر إلهام لغيرهن.

إنهن يشجعننا على عدم الاستسلام أمام المصاعب، والاستمرار في الكفاح. وبجانب الناجيات العاديات، هناك أيضًا ناجيات من المشاهير اللواتي استخدمن منصاتهن؛ لمشاركة تجاربهن الشخصية، ورفع مستوى الوعي حول هذا المرض المدمر. إن تضامنهن ودورهن في نشر الوعي له أثر كبير في تشجيع البحث والدعم لمكافحة سرطان الثدي. فلنتعرف إليهن:

نجمات حاربن السرطان بشجاعة وإصرار:

1. أنجلينا جولي:

تصدرت أنجلينا جولي، نجمة هوليوود الشهيرة، عناوين الأخبار عام 2013، عندما كشفت أنها خضعت لعملية استئصال الثدي الوقائية، وتحمل جولي طفرة جينية، تزيد بشكل كبير خطر إصابتها بسرطان الثدي والمبيض. ومن خلال مشاركة قصتها، لم ترفع الوعي حول وضعها فحسب، بل ألهمت أيضاً العديدات من النساء الأخريات، للسيطرة على صحتهن، والتفكير في اتخاذ تدابير وقائية.

2. كريستينا أبلغيت:

تم تشخيص إصابة كريستينا أبلغيت بسرطان الثدي في سن الـ36، فاتخذت قراراً شجاعاً بالخضوع لعملية استئصال الثديين، وأجرت العملية الجراحية. ومنذ أن أصبحت مدافعة عن الوقاية من سرطان الثدي، أنشأت مؤسسة تسمى «العمل الصحيح للنساء»؛ لتوفير الموارد والدعم للنساء المعرضات لخطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي.

3. إليسا:

عام 2018، فاجأت النجمة اللبنانية إليسا متابعيها، عبر حسابها بموقع «إنستغرام»، بإصابتها بمرض سرطان الثدي، الذي وقفت أمامه بكل قوة وانتصرت عليه، حيث جسدت رحلتها من الصدمة والآلام إلى الأمل في فيديو كليب بعنوان «إلى كل اللي بيحبوني».

ومنذ ذلك الوقت، تسعى النجمة إليسا إلى توعية النساء بمرض سرطان الثدي، وضرورة الكشف المبكر عنه، والتحدث عن أهم التفاصيل حول المرض، وكيفية تجنب مخاطره. ففي معظم لقاءاتها التلفزيونية والصحافية، تتحدث عن رحلتها الصعبة، وكيف تخطت هذا المرض، وتأثير دعم المحبين والجمهور لها.

4. كايلي مينوغ:

هي مغنية وممثلة أسترالية شهيرة، كشفت عام 2005 أنها مصابة بسرطان الثدي. وبعد المعالجة الناجحة، تحولت كايلي إلى ناشطة في الحملات الصحية، وتعمل على توعية النساء حول أهمية الكشف المبكر، والعلاج الفعال.

عبر مشاركتها الشجاعة لقصتها الشخصية، ألهمت كايلي العديدات من النساء، وأعطتهن الأمل في مواجهة مرض السرطان، وأن قوة إرادتها وإصرارها على تخطي التحديات وتحقيق النجاح، يعكسان مدى قوة إرادة المرأة في مواجهة المرض.

5. دينا حايك:

خلال السنة الماضية، كشفت الفنانة اللبنانية، دينا حايك، عن إصابتها بمرض سرطان الثدي في مرحلته الثالثة، من خلال حسابها على موقع «إنستغرام»، وأكدت أنها تتلقى العلاج الكيماوي بشكل أسبوعي، وبدت في حالة صحية خطيرة، واستمرت في مشاركة متابعيها تطورات مرضها، حتى أعلنت الشفاء من المرض.

6. نورا رحال:

كشفت النجمة السورية، نورا رحال، عن إصابتها بمرض سرطان الثدي، وتحدثت عن رحلتها الشاقة معه، وقدمت دروساً في الصمود ومواجهة العلاج الكيماوي والإشعاعي، حيث أكدت أنها ازدادت أنوثتها بعد مواجهة هذا المرض اللعين، وأنها أصبحت سعيدة بعد المعافاة من المرض، وتقدر قيمة جسدها وصحتها.

7. بسمة وهبة:

الإعلامية المصرية، بسمة وهبة، هي أحد الأسماء البارزة في مكافحة مرض السرطان بالعالم العربي. وتعتبر بسمة نموذجاً ملهماً للكثيرات، حيث تمكنت من تحقيق نجاح كبير في مواجهة السرطان أكثر من مرة، بالإضافة إلى أنها اكتشفت إصابتها بالمرض في مرحلة متأخرة، ما أثر على العديد من أجهزة جسمها بعد ذلك. ورغم حالتها المتأخرة، صمدت أمام المرض القاسي، وتمكنت من افتراسه، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية، قالت: «اكتشفت إصابتي متأخراً، وشعري وحواجبي وقعت بسبب السرطان»، مؤكدة أنها خضعت لعملية خطيرة من أجل استئصال الورم، وتعتبر نفسها من المحاربات، وليست من المتعافيات فقط.

8. منى مجدي:

هي أحدث النجمات العربيات المنضمات إلى قائمة الفنانات محاربات السرطان، حيث كشفت عن حالتها الصحية في فبراير العام الماضي، مؤكدة أنها تعرضت لابتلاء قوي، لكنه علمها أشياء كثيرة، داعية النساء إلى الكشف المبكر، والاهتمام بخطوات العلاج الأولية، للسيطرة على المرض.

وكرست النجمة السودانية وقتها للمشاركة في حملات التوعية من المرض، ودعم النساء والأطفال، المحاربين لهذا المرض الخبيث، من خلال حملة «جوانا أمل»، وقدمت حفلاً موسيقياً بعنوان «على قدر المحبة».